أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا تعني زيارة مشعل لطهران الآن ! 1 من 2














المزيد.....

ماذا تعني زيارة مشعل لطهران الآن ! 1 من 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 11:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تثير التصريحات المتواصلة للرئيس الأيراني "احمدي نجاد " قلقاً جديداً لدى العراقيين، لأنها تعني تصعيداً حاداً لمنطق الحرب والعنف والدمار في المنطقة، الأمر الذي يهدد بتحويل العراق الى ساحة حرب مخيفة مدمّرة جديدة، لأسباب وتشابكات مصالح سياسية وعسكرية ومالية متنوعة، اضافة الى مصالح نفوذ، ومصالح قوى لاعبة على الأوتار الدينية وعلى تصعيد مشاعر التفرقة والشقاق في البلاد، في وقت تهب فيه نسائم تبشر بأنفراج بعد ان نجح العراقيون بعملية التصويت في الأنتخابات دون اعمال ارهاب وعنف كالذي كان يجري في السابق، وكأن مايصيب العراقيين قدر متواصل كتب عليهم .
وفي الوقت الذي ترى فيه اوساط، ان تلك التصريحات شأن ايراني داخلي، فالرئيس الأيراني رئيساً منتخباً على الأقل، وانه رغم الأعتراضات المتنوعة التي واجهها في مستهل مدة رئاسته، الاّ ان اعترافاً دولياً جرى له، اضافة الى كونه قد دعي من المجتمع الدولي الى الأحتفال اليوبيلي لتأسيس الأمم المتحدة والى القمة الأسلامية، حيث القى خطباً اثارت اهتمام وانتباه الصحافة ووسائل الأعلام الدولية والأقليمية وانواع القوى السياسية والأجتماعية.
وبعيداً عن مناقشة وابداء وجهة نظر بها وحول صحّتها، الاّ أنها جاءت كمفاجأة غير متوقعة لأوسع الأوساط العراقية المحبة لأيران وللشعوب الأيرانية، وهي تواجه وتعيش محناً متواصلة، وتبذل جهوداً لاتصدّق لتحقيق نوع من الأستقرار في البلاد، ومن اجل جعلها عامل سلام وامان في المنطقة وبالتالي للعالم.
وفي الوقت الذي لايمكن فيه لعراقية او عراقي ان ينسى كيف شكّلت انتفاضات ثم ثورة الشعب الأيراني الشعبية ضد نظام الشاه التي تكللت بالظفر عام 1979 ، املاً لها في تحقيق النصر على الدكتاتورية . . فانها لاتنسى نداءات قائد الثورة المظفرة الأمام آية الله الخميني ونداءاته في صدرها، لدعم النضال العادل للشعب العربي الفلسطيني ومنظماته الشرعية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية وقراراتها . .
وعلى اساس دعم المظلومين في كلّ مكان، بغض النظر عن اللون والدين والقومية، واثارت قراراته الأنسانية في الظروف الدولية والأقليمية آنذاك انتباه وتعاطف الكثير من السياسيين والوطنيين (*) ، وخاصة في صيانة ارواح وممتلكات وحقوق الطوائف غير المسلمة في ايران ومنها اليهودية. ليتغيّر منطق الثورة ووجهتها بالعدوان الظالم للطاغية صدام عليها، وباعلان قوانين الحرب والطوارئ التي اخذت تسود المنطقة، ثم بوفاة قائد الثورة.
وفيما فرح العراقيون بسقوط الصنم رغم الحرب وآلام تجرّعها، الاّ انهم صُدموا بصدمات متتالية متنوعة، منها مواقف اكثر دول المنطقة، والقوى السياسية العربية التي لم تكن تبالي بجراحات الشعب العراقي باطيافه، بقدر شعورها بخسارة ولي نعمتها هي وخسارتها كوبوناته النفطية، وسعيها الهائل لأستعادتها والى المزيد منها، في وقت بدا العراق فيه بالأحتراق باخضره ويابسه.
لقد شهد العراقيون وهم مأخوذين، سلاسل الأرهاب والدمار والقتل الجماعي من النوع الجديد، الذي طغى حتى على المواقف الوطنية التي عبّرت عن رفض حالة الأحتلال. وفيما شهدت البلاد نزيف الدماء المروّع ـ وتشهد الآن بوادر تبشّر بانحساره ـ فانها شهدت محاولات ونشاطات محمومة لقوى واطراف اقليمية سعت وتسعى الى تحويل البلاد الى ساتر دفاعي لها، خوفاً من خسران آلية انظمتها، الأمر الذي قد يهدد مواقعها وبالتالي كراسيها.
وكان التعبير الأكثر وضوحاً لتلك المواقف، تعبير السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لمنظمة حماس الفلسطينية، في خطابه في " مسجد الكويتي " في دمشق آب الماضي، حين دعى الى ( عدم السماح بالأستقرار في العراق، لأن استقراره يهدد امن وسلامة سوريا !! ) والذي نشر في الصحف ووكالات الأنباء المتنوعة، وشكّل صدمة للغالبية الساحقة من العراقيين، الذين كانوا ينتظرون فسحة من سلام وحياة، بعد ثلاثين عاماً من ارهاب وحروب وحصار وتشرّد .
الأمر الذي شكّل ويشكّل ضربة قاسية لمشاعر العراقيين، الذين سيقوا بالحديد والنار والأرهاب والتعذيب، باسم القضية الفلسطينية والقضية العربية، وضربة كبيرة لمشاعر تعاطفهم النبيل مع القضية الفلسطينية العادلة. لأنه اجج ويؤجج مشاعر خيبة وقلق من سلوك عدد واضح من قوى واجهزة ومنظمات واشقاء وجيران في المنطقة، تفرّجوا على شعب العراق متنعمين، حين كان يذوق مرارات التشرّد والجوع وفقدان الطمأنينة والأمان، وحين تُرك لوحده يواجه اقداره ـ رغم عدد من مواقف ايجابية تجاه معارضة الديكتاتورية لايمكن نسيانها ـ .
ويعبّر كثيرون عن عدم فهمهم لمغزى تصريحات الرئيس الأيراني الحالي، التي تأتي في زمان تواجه فيه بلاده الجارة ايران، مشاكل خطيرة مع المجتمع الدولي، وبعد ان سارت في طريق سياسة الأصلاحات الداخلية، وتخفيف حدة بؤر التوتر في المنطقة والعالم في زمن الرئيس السابق السيد خاتمي وبطريق الدفاع عن الحقوق العادلة وفق موازين القوى الدولية والأقليمية، الذي اكسبها تعاطفاً وتقديراً كبيرين.
وان عدم فهمهم يأتي من ان تلك التصريحات تطلق في زمان يسير الشعب الفلسطيني فيه على طريق الحلول السلمية، وعلى طريق الأنتخابات من اجل بناء سلطته الوطنية الفلسطينية وبدعم دولي غير قليل، في ظروف توازن عالمي معطياته ليست خافية المعالم . (يتبع)

16 / 12 / 2005 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) رغم النواقص والأخطاء التي كان قسم غير قليل يأمل بانها ستحل في مسيرة الثورة ومن خلالها.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراعاتنا وعراقنا . . على ابواب الأنتخابات ! 2 من 2
- صراعاتنا وعراقنا . . على ابواب الأنتخابات ! 1 من 2
- - الحوار المتمدن كضرورة -
- هل ان محاكمة صدام، محاكمة جنايات عادية ؟!
- نحن والآخر !
- لماذا يقلق العراقيون من قضية برزان ؟!
- مصالحة ام وفاق وتوافق . . ام ماذا ؟ 2 من 2
- مصالحة ام وفاق وتوافق . . ام ماذا ؟ 1 من 2
- الدستور والواقع والآمال في العالم العربي !2من 2
- الدستور والواقع والآمال في العالم العربي !1 من 2
- الدستور . . والمتغيّرات 2من 2!
- الدستور . . والمتغيرات ! 1 من 2
- لا . . لالحرب خليج مدمّرة جديدة !
- العراق بين المكوّنات وصراع القوى العظمى والأقليمية ! 2 من 2
- العراق بين المكوّنات وصراع القوى العظمى والأقليمية !1 من 2
- هل ستوّحد مجزرة الجسر العراقيين مجدداً !
- ! الدستور بين السعي لمستقبل افضل وبين السعي لأحتواء الأزمة
- في مسار صياغة الدستور . . مخاطر وآفاق !
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 5 من 5
- صياغة الدستور والأخطار المحدقة !


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا تعني زيارة مشعل لطهران الآن ! 1 من 2