أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الدستور . . والمتغيّرات 2من 2!















المزيد.....

الدستور . . والمتغيّرات 2من 2!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 11:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا . . لأعادة تأهيل صدام !
ان التذكير بان سقوط الدكتاتور ونهاية حكمه البغيض لم يتم بثورة شعبية اطاحت به فجّرتها قوى معارضته ، وانما سقط بحرب قامت بها القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ومباركة مجلس الأمن وبقراراته. ان ذلك وبعيداً عن التقييم، يمكن ان يلقي ضوءاً مجدداً على ماهية الواقع على مرارته. واقع ان الشعب العراقي باحزابه وقواه الوطنية بكل اطيافها، الذي لم يبخل بتضحيات ابداً بل قدّم مئات وآلاف ومئات الآلاف شهداءاً على مذبح مقاومة الدكتاتورية، في مختلف سوح البلاد من جبالها الى اهوارها، في جبهات الحرب، في المعامل، المدارس والجامعات . . لم يسقطها .
حيث ان الدكتاتورية باموالها واجهزتها وبتسليحها حتى الأسنان وبدعم القوى الأقليمية والدولية بغربها وشرقها، كسرت وامتصّت مقاومته بخطط غاية بالتنوع والوحشية وعلى مدى خمسة وثلاثين عاماً . . ووصل الحال حتى باقوى قوة عسكرية في العالم حين ارادت تأديب صدام لخروجه عن الحدود المتفق عليها ولدوسه الشرعية الدولية . . الى ان تعلن الحرب عليه لأسقاطه وسط تأييد غالبية الأوساط الدولية وسكوت الأخرى، بعد ان فشلت محاولات عسكرية اعدتها لأسقاطه بالأنقلاب عليه، لضمان مصالحها ومصالح المنطقة بعد ان حطّم شعبه وكبّله بالسجون والحروب وبرمي ابنائه وبناته الى خارج الحدود وهروب مئات آلاف اخرى الى الخارج سيراً على الأقدام وضاع من ضاع وغرق في المحيطات من غرق، حتى بلغوا الأربعة ملايين مشرّد . .
وبالتالي فان استمرار صدام في الحكم كان بآلية رئيس عصابة اجرامية استولى بكل اجهزته على شعبه رهينة وتحصّن باستمكانه بثاني اكبر بلد نفطي في العالم وفي قلب نفطه . . مهدداً بتفجير منابع نفط المنطقة ـ بعد ان فجّرها في الكويت ـ وباستمرار تقتيل ابنائه وبناته، مغدقاً عطايا النفط والذهب التي تتراكض عليها كل مصالح المال والصناعة في العالم بانواع وحوشها وحيتانها المفترسة، لكل من ابدى استعداده لدعمه علنا ام سراً . . لقد استمر صدام بتلك الآلية ولم يستمر بالتفاف الشعب الجريح المكبّل حوله وبحبه له كما يحاول البعض تسويقه، وانما بخوفه ورهبته منه، وقد صوّت بذلك علنا حين لم يدافع عنه. (1)
علما ان ذلك كان يجري في ظروف دولية ومناخ صراع قطبين دوليين متنافسين . . لايزال البعض حتى الآن يرى انها كانت افضل بالنسبة لبلادنا التي طفرت قيمتها الدولية منذ اواسط السبعينات (2). . في الوقت الذي يرى فيه عديد من المحللين، ان سقوط صدام اصاب عديد من الدوائر الحاكمة في المنطقة بصدمة كبيرة وخاصة مما اصطلح عليه بـ (نادي الحكام العرب)، لأنها رغم اعلانها عن شجبها لسلوكه، كانت تستفيد فائدة هائلة من بقائه لنزقه السياسي وشقاوته السياسية ولامبالاته بتدمير شعبه في مشاريع كانت تحرّضه وتدفعه للقيام بها وكان يقوم بها وسط تشجيعها له بكونه (فارس الأمة وقدرها)، وكانت تستفيد منه لستر عوراتها هي عندما تثار متباهية بانها افضل منه واكثر تحضراً ؟! وعلى قرع طبول (جيش العروبة يابطل) الذي لم يقتل ذبابة ! واخرى كانت تستفيد من الأموال والصفقات التي تحصل عليها منه رغم اهانته لها .
من هنا تنبع مأساة الشعب العراقي وتمزقه وآلامه ولامبالاته . . من هنا الأرهابي الزرقاوي وعصابات القتله وتمويلهم وتسليحهم، ومن هنا محاولات (الجامعة العربية) المتأخرة بعد انتظار ليس غير محسوب وجهودها المحمومة لأعادة تأهيل صدام وكبار مجرميه ـ ولو بالتدريج والعافية تداريج كما يقال ـ تارة باسم (المصالحة الوطنية) وتارة بمحاولة مقابلة صدام ثم اشراكه باعتباره (يعرف !) ولأنه (زعيم عربي) ويجوز ولايجوز وفق قوانين حقوق الأنسان ! التي لم تتحرّك ولم تحرّك باسمها أنمله طيلة حكمه الرهيب الوحشي حين كان الآلاف من خيرة ابنائه وبناته يُضيّعون ومئات الآلاف من شبابه وشاباته وكهوله واطفاله يقتلون جماعيا سواءاً بالأسلحة المحرمة دوليا او بالقتل الجماعي . . ومن هنا محاولات خلط الأوراق والبحث عن ذريعة . او بالجهود المحمومة لأعادة الحياة للبعث الصدامي وآليته الفاشية الدموية في الوقت الذي لم يعلن (حزب البعث العربي ) حتى الآن ادانته لأعمال صدام الأجرامية ولا لأعمال كبار مجرميه او اتخاذه عقوبات حزبية بحقهم بسبب تدميرهم البلاد والمنطقة على سبيل المثال، ان كان حزباً (3) .
ويحذّر عديدون من مخاطر (مصالحة الجامعة العربية)، التي تأتي في وقت يلاحظ كثير من المراقبين فيه، ان خسائر القوات الأميركية والصعوبات التي تواجهها جراّء زيادة نفقات قواتها في العراق اضافة الى تزايد المطالبات الداخلية فيها بتحسين الأوضاع الأجتماعية والتعويض عن خسائر الأعاصير او غيرها، قد تدفع الموقف الأميركي الى تقبّل مطالب الجامعة العربية، التي بدأت بالتعبير عن محاولة اعادة الأعتبار للبعث في البلاد كخطوة لأعادة الأعتبار للبعث الصدامي ( وفق وكالات الأنباء) ثم لصدام . . الأمر الذي يطرح ضرورة بذل المزيد من الجهود لدعم تلاحم قوى معارضة الدكتاتورية المقبورة من جهة، وايلاء اهتمام اكبر بدعم الحزب الشيوعي والتيار الديمقراطي المعروف بمواقفه الصلبة وتضحياته في غمار النضال ضد الدكتاتورية المقبورة . والسعي الى تقوية الموقف الوطني واستقلالية قراره .
من جانب آخر، فان واقع الأحتلال الذي نتج اضافة لأعلان الحرب، عن هروب الدكتاتور المنهار الذي لم يدافع عنه شعبه، استمرار الأرهاب، البطالة، ارتباك المكونات والفئات الأجتماعية وتحديد ماهياتها، ولكل الظروف الأستثنائية المستمرة وغيرها من امور تتطلب جدولة موضوعاتها والمطالب على اساس واقع المتغيرات والمساعدة على السير نحو نوع من الأستقرار وفق الموازنات الموجودة ونحو تحسينها لصالح الموقف الوطني، فالوضع لايزال عسكرياً ويمكن ان يستمر بواقع وجود انواع التواجدات العسكرية غير العراقية، من جيوش اجنبية بقرارات دولية، جيوش من الجوار باشكال متنوعة واخرى تتأهب للدخول، مجاميع ارهاب وجريمة متنوعة وغيرها، ـ اضافة الى القوات العراقية الناشئة ـ . . كل يجد اعذاراً لوجوده بوجود الآخر .
ولو قورنت مسودة الدستور المعدة للطرح اليوم بنواقصها، بدساتير صدام ـ التي لايعرف كثيرون شيئاً عن وجودها واسسها ولماذا، دع عنك الأوساط الشعبية ـ والتي كانت تصدر كـ ( مراسيم جمهورية ) في " الجريدة الرسمية " او بحفل تنقل لقطات منه على الملأ . . تلك الدساتير التي لم يشعر بها المواطن او بقيمتها، بل شعر بوجودها فقط حينما استند صدام بفقرة منها لأعلان حربه المجرمة على ايران. فلو قورنت بدساتير فترة الدكتاتورية . . يمكن اعتبارها خطوة الى الأمام قياسا بحجم المناقشات وردود الأفعال واعلانها والنشاطات والصلات الدولية والأقليمية، وتعريف الناس بحقوقهم وواجباتهم وبماهية حدود الدولة والسلطات، اضافة الى السير خطوة جديدة بمبدأ التوافق وتشارك قوى متنوعة جاءت للحكم بالتصويت وليس بالدبابات، رغم النواقص والثغرات التي من المنتظر ان يجري تشخيصها لتلافيها والاّ سيعود الوضع الى ماكان .
الاّ ان كثيرون يرون ان هناك اهمية كبرى لأيلاء آليات تحسين فقرات مسودة الدستور اهتماما اكبر، ليكون منسجما مع تطوّر البلاد نحو تقدم ورفاه ويكون حامياً وداعياً له وليس كابحاً ومعيقاً للتطورات التقدمية، على غرار مايجري في العالم المتحضر . . اي ان لايعيق تنفيذ فقرة ما او يصطدم بتنفيذ او بوجود فقرة اخرى . فتثبيت حق العمل للمرأة كالرجل الوارد في المسودة مثلاً، سيؤدي بالمرأة (4) الى ان تعمل وان تتحرر من ملازمة البيت، الأمر الذي سيرفع من وعيها لحاجاتها ووعيها بضرورة تثبيت حقوق قانونية لها بسبب ضغوط حاجتها لها ( حقوق الطفل، حقوق المرأة العاملة . . ) الأمر الذي قد لاتظهر الحاجة الماسة اليه بشكل ملحّ اليوم ان صح التعبير، بسبب الظروف غير الطبيعية، حيث تأخذ المنظمات النسائية على صعوبات اعمالها مهمة " توعية النساء بحقوقهن " . ان ظهور الحاجة الملحة لتلك التشريعات الدستورية سيدفع جماهير النساء للمطالبة وللتنظيم . . حتى المطالبه بتشريعات دستورية لاتتضمنها المسودة التي من جانبها تؤجّل التعديلات الدستورية الى ما بعد دورتين انتخابيتين . . وغيرها من الأمور التي ستتسبب بالأصطدام مع التشريعات التي تعيق توفيرها .
ويرى عديدون ان ذلك الأمر طبيعياً وسيؤدي الى مطالبات وان لم تتلبى فاعتصامات من اجل اجراء التعديلات المطلوبة . . على اساس ان كل حق تقف وراءه قوة اجتماعية تحميه ان كان مثبتاً في الدستور او تطالب به وتناضل لتثبيته ان لم يكن مثبتاً، والأمر سيقف على مدى قوة تأثيرها وبأسها او على مدى التفاف القوى الأجتماعية الأخرى معها . . الأمر الذي يطرح وبالحاح مجدداً ضرورة وضع حد لنظام المحاصصة الطائفية والعرقية الذي يحرّف المطالب ويشوهها ويدوس بالتالي عليها لتحقيق النسب على تلك الأسس البالية وليس على اسس الكفاءة والنزاهة، اضافة الى اهمية الشفافية وتقليص قرارات الغرف المغلقة الى حده الأدنى تمهيداً لألغائه كتقليد في الحكم . (انتهى)

13 / 10 / 2005 ، مهند البراك
[email protected]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. يرى خبراء دوليون ان حجم العنف المنفلت الآن في العراق يعكس الى حد كبير مدى حجم الدوائر التي تعمل على انفلاته اكثر في محاولة لأعادة الوضع السابق او على الأقل استعادة مصادر التمويل التي كانت تحصل عليها في زمان الدكتاتورية المنهارة. راجع " حروب المرتزقة الجديدة " ، ارشيف وكالة ار. تي . ئي للمعلومات والوثائق، عن الألمانية .
2. فترة ما اصطلح عليه، " ثورة اسعار النفط العالمية " .
3. لايوجد نظام داخلي معلن لـ " حزب البعث العربي الأشتراكي "، ويشير عليمون ان فقرات انضباطية كانت تتلى عليهم في اجتماعاتهم . ويرجو الكاتب ممن لديه اي دليل على وجود نظام داخلي لذلك الحزب ( او عنوان موقع الكتروني يعتمد على توثيقه) ان يرسله اليه على العنوان الألكتروني، اتماماً للبحث، راجيا قبول فائق الأحترام .
4. المقصود هنا المرأة العراقية التي تعيش في البلاد الآن وليس المقصود من تعيش خارجها .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور . . والمتغيرات ! 1 من 2
- لا . . لالحرب خليج مدمّرة جديدة !
- العراق بين المكوّنات وصراع القوى العظمى والأقليمية ! 2 من 2
- العراق بين المكوّنات وصراع القوى العظمى والأقليمية !1 من 2
- هل ستوّحد مجزرة الجسر العراقيين مجدداً !
- ! الدستور بين السعي لمستقبل افضل وبين السعي لأحتواء الأزمة
- في مسار صياغة الدستور . . مخاطر وآفاق !
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 5 من 5
- صياغة الدستور والأخطار المحدقة !
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 4 من 5
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 3 من 5
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 2 من 5
- في اسباب التشوهات الأجتماعية في العراق وسبل الأصلاح ! 1 من 5
- الدستور . . والآمال المنتَظَرة ! 2 من 2
- الدستور . . والآمال المنتَظَرة ! 1 من 2
- وداعا جورج حاوي ! 3 من 3
- وداعا جورج حاوي ! 2 من 3
- وداعا جورج حاوي ! 1 من 3
- المحاصصة و الطائفية . . الى اين ؟! ـ 3 ـ
- المحاصصة و الطائفية . . الى اين ؟! ـ 2 ـ


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الدستور . . والمتغيّرات 2من 2!