أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - ...مِثِل نطحة زيدان ...!؟














المزيد.....

...مِثِل نطحة زيدان ...!؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1608 - 2006 / 7 / 11 - 08:49
المحور: كتابات ساخرة
    


.. العرب كانوا يؤرخون الزمن بحدث غريب أو بأحداث جسام مثل ( سنة الفيضة الكبيرة ) ،( سنة العجاجة الصفرا ) ، ( سنة السفربرلك ) ، ( سنة غزوة البدو ..) إلخ
وعليه سيكون عام 2006 مسجلاً عند ( العربان ) سنة نطحة زيدان ...؟ انها أثمن نطحة في العالم حتى تاريخه وأشد تأثيراً من نطحة ملك التيوس ومن نطحة ثور مصارعة الثيران في إسبانيا .. نطحة أفسدت موسوعة من المآثر وتاريخ من الشهرة ، انها نطحة أغبى اغبياء العالم ، لأن النطّاح لم يحترم العالم بأسره ولم يحترم رئيس جمهوريته ( الجمهورية الفرنسية ) الذي حضر مباراة القمة وأمله أن تفوز فرنسا بشرف بكأس العالم لكرة القدم بواسطة العقل والمهارة ، وليس بالنطح والمزاجية..
تسبب زين الدين زيدان اللاعب العربي الأصل الفرنسي الجنسية تسبب بهذه النطحة الرائعة بإسقاط كامل شهرته ونزل إلى الحضيض وليثبت أن الطبع لايغلب التطبع وان الذئب لن يتحلى بخصال الحملان حتى وإن عاش ونشأ بين الحملان .. وان بيئته المتخلفة التي كان قد ولد ونشأ فيها ورضع من ثقافتها قد عشعشت بداخله بإدمان برغم حضارة فرنسا ورقي باريس ونعومة الشعب الفرنسي وسلاسته ، فإن معضلة ( التيسنة ) لم تغادر دماغه الشرقي وليثبت انه مازال عربياً أصيلاً ولن يسكت على الضيم .. وليثبت أنه في حقيقته لايجيد سوى الركل والنطح ولكن الظروف الحسنة قادته إلى ركل الكرات والتستر على النطح إلى حين وأبدع في ركل الكرات ونطحها مورداً لرزقه وثروته وإلا لكان أمضى جل حياته في السجون بتهم الركل والنطح ..
.. يارجل المباراة على قدم وساق وليست مباراة عادية انها مباراة كل العالم
( في منزلي الصغير زينت كل زاوية بعلم أولادي كل انحاز إلى فريق ، وكان منهم يبكي في كل سقوط ، الارجنتين ، البرازيل ألمانيا ومنهم من يملأ الدنيا فرحاً ،) وليصلحك الله يازيدان ، كل الفرنسيين وعشاق الكرة الفرنسية كانوا يتوسمون فيك الخير والبركة والقوة والفوز المبارك ، وكم فرحوا وتفاءلوا عندما سجلت الهدف الأول من ضربة جزاء ، ولكن الغباء استفحل أخيراً في دماغ زيدان وليوجه نطحة الفضيحة إلى صدر اللاعب الإيطالي ليرميه أرضاً ، وليوجه الحكم للنطاح صفعة ببطاقة حمراء ولكل الفريق الفرنسي ولكل الفرنسيين ولكل عشاق الكرة الفرنسية ، نطحة لم يكن أحد يتوقعها ، الربح والخسارة في مجال الرياضة ذا تأثير وقتي ينتهي بين يوم وليلة ، ولكن تأثير النطحة الهمجية ستؤرخ حتماً وسيسجل في موسوعة الأمثال ( مثل نطحة زيدان ) .. حتى الأموات شاهدوا تلك النطحة وتأثروا وشتموا ولعنوا
وماأكثر نطحات زعماء العرب ومسؤوليهم لشعوبهم ، ولكن بطريقة غير مباشرة وبعيداً عن عدسات وشاشات العالم
وكان أيضاً من أبرز أحداث هذا الأولمبياد رفع العلم الإسرائيلي من قبل لاعب غاني ، ونطحة زيدان ..
إن الفرق مابين الإنسان المتحضر وغيره أن هذا الأخير يجيد الرفس ( الركل ) والعض والنطح ، وان مدربي كرة القدم عندما يدربون الفئة الأخيرة يجتثون قرونهم خشية نطحة مباغتة ، وقد حمد اللاعب الإيطالي الله أن خصمه لم يكن له قرنان ، وإلا لكان زيدان قد لوحق بارتكابه جناية مقصودة ( الشروع التام بالقتل نطحاً )
وشر البلية مايضحك وهذه هي الدنيا ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟
- الشارع العربي الذكوري في الكويت يفخر بانتصاره على النساء ..؟
- الشارع العربي وآلهة الشر ..؟
- صراع البقاء في يم العلمانية وعلاقتها بالدولة والدين والمجتمع ...
- ممارسة الحب على المسرح ...؟
- جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟
- الحمائم والصقور مابين البنادق والفنادق ...؟
- عواء الرجل الميت ، مجموعة قصصية لطلال شاهين
- البلالفة والمناتفة
- الارهابيون يحاولون النيل من المفكر عبد الكريم سليمان .؟
- ضرورة تنظيم الأسرة في حياتنا المعاصرة ...؟
- طَبَقِيَة الطبقة العاملة والواقع العملي لتغييرات مجدية
- تنامي الظاهرة الطظية في مصر بعد طظ المرشد العام....؟
- حقوق المرأة مابين الترابي والقرضاوي والتلويح بالبطاقة الحمرا ...
- اللص والسكير
- صراع الحضارات أم سقوط الهة أم توكل قدري
- جمالية العجيلي في أبطاله
- كسوف الشمس أم كسوف العقل والحريات
- الرواية عالم واسع والروائي يتناول ركناً حياً من واقع اجتماعي ...
- أيتها النساء عليكن النضال ضد النساء


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى حقي - ...مِثِل نطحة زيدان ...!؟