أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - مريم نجمه - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع .















المزيد.....



العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع .


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1598 - 2006 / 7 / 1 - 11:08
المحور: ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
    


لا لا بد لي من مقدّمة لهذا الموضوع الكبير والهام , المطروح بقوة وثقل في هذا العصر , وهذا الوقت بالذات , هذا أولا , ولأنه مرتبط بحضارة و بتارخ البشرية وما يجرّ وراءه من حمولة وإرث ومخزون كبير ثانيا . ولا بد لي أيضا من تسجيل بعض ملاحظاتي وتجربتي الخاصة في هذا الموضوع -
بداية .. لا بدّ من القول بأن الأديان قديمة قدم البشرية .. وهي تراث وفكر إنساني قديم .
وهي من مكونات الشخصية الإنسانية لإنسان الشرق عامّة , من الصين حتى المغرب , ومن أسيا الصغرى ( تركيا ) إلى الحبشة وأرتيريا –
كذلك كان الدين .. واحدا من مكوّنات الحضارة الإنسانية .

فالدين .. هو التطوّر الطبيعي لفكر الإنسان وبنائه الفوقي .. فهو إبن الطبيعة –
فصراعه مع الطبيعة , ومسيرة حياته على هذا الكوكب , دفعته بأن ينشئ ويكوّن المعتقدات و الأديان والشرائع والقوانين والقواعد , ثم المعابد التجمّعات والمدن .. الأحزاب المؤسّسات وأخيرا الدول , ليحتمي بها وتحميه .
إذا .. الدين هو من البناء الفوقي لحياة المجتمع البشري , مثل اللّغة .. الفنّ .. الأدب والقانون .. النقابات والمؤسّاسات .. الخ .

لقد وجد الدين في البداية لخدمة الإنسان وتهذيبه ورقيّه وتنظيمه , حتى لا تطغي الغرائز الحيوانية على عقله وفكره وعاطفته وحياته اليومية قبل أن يتحوّل إلى سلطة مطلقة في العصور القديمة أو داعماّ للسلطات والأنظمة الإستبدادية .
كلّنا أتينا من خلفيّات دينية مختلفة ( صابئية يهودية مسيحية إسلامية .. وغيرها ) , و بعدها تشرّبنا مبادئ علمية معرفية جديدة ماركسية يسارية إشتراكية علمانية .. أو ليبرالية أو غيرها من الأفكار والفلسفات ,
وهذه الخلفية لم تكن يوما ما عائقا للإنصهار النضالي ,الوطني , الثقافي , الإجتماعي والفكري , بل , بالعكس تماما كانت تغني وتلوّن العطاء والمعرفة , ولم تكن عامل تهديم وتفرقة , بل حوار وتلاقي وتعارف وتنوّع , ودون التطلّع أو السؤال عن إنتماء المرء الديني أو العرقي .. أو ماشابه .

فتاريخ الأديان أو المعتقدات الدينية الأولى يعود لأكثر من 10 اّلاف عام , من تاريخ البشرية , ولذلك فهو عميق ومتجذّر في لاوعي الفرد والجماعة , من الشرق إلى الغرب من قبل ملايين الناس..
قمن عبادة مظاهر وعناصر الطبيعة .. وتعدّد الاّلهة , إلى مرحلة التوحيد ( اّمون رع - إخناتون ) , إلى الصابئة فاليهودية فالمسيحية فالإسلام وما اشتقّ منه .. إلى البوذية والكونفوشية وغيرها .. من المعتقدات والفلسفات .
فمنذ وجد الإنسان على وجه الأرض بدأ التفكير والسؤال الكبير التقليدي و الإعتقاد .. بدأت العلاقة المتخيّلة والحسيّة بينه وبين الطبيعة والكون .. والوجود ؟

أخذت هذه المسيرة متعرّجات واضطهادات .. وخطوات من المدّ والجزر , العسف والحرية والحذف والإضافة والتجديد والتطوير –
وأنا ارفض أن أسمّي عصر أو فترة ما قبل الإسلام - بعصر الجاهلية – وقد كنت أركّز على ذلك في محاضراتي لطلاّبي , حيث هذه المجتمعات القديمة كانت في منتهى المعرفة والعلوم والتطوّر ومستوى من الحضارة الملائم لذلك الزمن والحقبة التاريخية . ونحن إمتداد لتلك الحضارة الأولى التي استقت منها أيضا الحضارات الغربية الحديثة , هذه القيم والتقاليد والمعارف والعلوم , ولذلك لا يجوز إطلاقا ان نلقي جزافا هكذا بعصور جاهلية .. ؟
إن تلك الأديان لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بولادة وتأسيس الدولة الحديثة ( المؤسّسة ) المؤطّرة بالحقوق , والقوانين , وفي تنظيم حياة البشر ..
فالحضارة السومرية , المصرية , البابلية الاّشورية , الكنعانية الفينيقية الاّرامية السريانية , ووووو الخ , والصينية والهندية , هذه ليست جاهلية , بل قمّة التطوّر والنشاط الإنساني في كل الميادين , حتى أن الإسلام ولد من رحمها وأخذ الكثير منها .
ففعلينا نحن المثقفين أن نحترمها , ونحترم منجزاتها وما أعطت من قيم وتقاليد ومبادئ جيّدة وإيجابية ومن علم ومعرفة ..
وما إلى ذلك ..
إن هذه المعتقدات والديانات الروحية التي ورثناها عن الأوائل , أن نعتقد بها ونحترمها أو نمارس طقوسها , فهذا عائد لحرية كل شخص , أن تعتقد أو لا تعتقد فهذا متعلّق بك وحدك و بقناعاتك الشخصية , خاصة إنها علاقة بينك وبين ما تؤمن وتعتقد , أن تمارسها سرّا وعلنا أيضا هذا رأيك , لأنها تبقى علاقة روحية , جدا خاصة وذاتية بحتة , علاقة الإنسان المؤمن بالمعتقد ب ( الرمز الشخص , النبي , الرسول , بالإله , الولي , الإمام ........ حتى بالحجر ... أو بأي شئ ) .. الذي يؤمن به على شرط ألا يسئ هذا التصرّف أو التعبّد , بالمجتمع , وبأخيه الإنسان سواء كان مثله في العقيدة أم مختلف عنه .
وكلما كان إيمان الإنسان واعتقاده صحيحا وعن قناعة وفهم لجوهر المعتقد وأشدّد على الجوهر - كلما تجسّد ذلك في التسامح والمحبة وقبول الاّخر كما هو و معاملته للاّخرين بشكل إيجابي وراقي وحضاري , أخلاقي وإنساني .

فلم نكن نقيّم أي شخص ما , على أساس إنتمائه الديني أو الطائفي أو الإثني أو أو , إنما من خلال سلوكه وأخلاقه و صدقه ومعاملته واحترامه لنفسه وللاّخرين .. من خلال عطائه للمجتمع والوطن _
من أجل هذا .. ففي الخمسينات والستينات من القرن الماضي لم نكن نعرف ما هو دين هذا الشخص أو ذاك الذي نتعامل معه أو نصادقه أو نجاوره أو نناضل معه , لم يكن مطروقا أو متداولا ومعروفا هذا السؤال على الإطلاق , أو بالأحرى معيبا جدا أن يسأل هكذا سؤال ؟ المهم أنه مواطن من بلدي إنسان مثله مثلي ننتمي ونعيش في وطن واحد , حتى ولو كان هذا الإنسان فلسطيني لبناني عراقي مصري مغربي خليجي الخ الخ ....
لقد كان الهمّ الوطني والنضالي والثقافي والعلمي أو الإنساني يجمعنا .. ويوحّدنا .
لقد نشأت في عائلة مؤمنة , تمارس الطقوس والعادات والتقاليد الدينية في المناسبات والأعياد ..
حفظت بعض الصلوات والمزامير وقصص الكتاب المقدّس .. من مدرستي الإبتدائية , التابعة لدير سيّدة صيدنايا - وراهباتها المعلّمات –
إنطلاقا من حبّي للمعرفة والإطّلاع , والنضوج الفكري أصبح لدي دافعا واهتماما بقراءة التراث الشعبي والفلكلور مثل الأمثال وغيرها , وأخذت أيضا أقرأ الكتب الدينية لمختلف الأديان – وقد كان لديّ حلم أو هدف عمل دراسة مقارنة بين الأديان ( الصابئة – اليهودية – المسيحية – الإيزيدية – الإسلامية – والبوذية والبهندوسية وووغيرها ) , لم يتحقّق لي هذا الحلم مثلما غيره من الأحلام والمهمّات التي كنت أود القيام بها نظرا للظروف وعدم الأستقرار في الغربة المريرة , وكما ذكرت .. من منطلق طالبة علم ومعرفة في المواضيع الإنسانية ..
هذه المواضيع التي تحتاج إلى متابعة وبحث وتقص الحقائق , وهذا لا يتم إلا عن طريق القراءة والإستقرار والفراغ أوّلا والملاحظة ثانيا, ثم التأمل بالنصوص والاّيات , والمقارنة , والتمييز , . فقد اهتممت في مجال القراءة قبل كل شئ , والقراءة ليست قراءة - حرفية , ببّغائية – بل من منطلق طبقي , ثوري , فكري , ديمقراطي أخلاقي إنساني وأممي . وقد قرأت مثلا الكتاب المقدّس ( التوراة والإنجيل ) أكثر من مرّة وكنت في كل مرّة أكتشف أشياء جديدة وملاحظات , وكلها احتفظت بها سأكتبها في مقالات أخرى جديدة ..
وبالفعل لقد أصبح لدي أساس جيّد ومجموعة مهمّة لتأسيس هذه الدراسة . وقد أعطتني هذه المطالعة فرحا كبيرا , وعلما وعمقا ومعرفة في نقاط التشابه والإلتقاء , أشياء مشتركة كثيرة بين الأديان , وهناك طبعا إختلافات واستثناءات أيضا .
إن المعرفة الإنسانية لا تتوقّف عند حد معيّن .. بل هي في تقدّم مطرد .. وملاحظات مستمرّة ..
نحن شعب لا يريد أن يقرأ الكثير والتعرّف على الاّخر بالمقارنة مع الشعوب الأخرى مع الأسف ..!
ففي مجال الدين الصابئي مثلا .. قام الكثير من المتخصّصين باللاهوت , والمستشرقين منذ أوائل القرن العشرين , بإجراء بحوث وتأليف الكثير الكثير حول أصل ومعتقدات الصابئة المندائيين ,
ترجموا الكثير من كتبهم إلى اللغات الأوربية , فقد نشر في أوربا بين عام 1930 – 1960 حوالي 42 1 مؤلّف في هذا الحقل . ( 66 في ألمانيا 24 في بريطانيا 15 في فرنسا – 9 إيطاليا – 16 إسكندينافيا – ومقالات وبحوث في أميركا , وقد ترجموا كتب اّدم أو ( كنزا ربّا ) وتعاليم يحي بن زكريّا أو يوجنا المعمدان ( دراشا إديهيا ) الكتب المقدّسة لدى الطائفة المندائية .
وأشهر من درس المندائية وألّف القاموس المندائي هو رودلف ماكوش نشره في مدينة ( ليدن ) الهولندية عام 1978 .

وكما درسنا الكتب التراثية والتاريخية المختلفة , وقيمّناها وفندّنا نصوصها سواء أدبية أو إشتراكية أو فلسفية .. الخ , ما المانع أن ندرس كتب الأديان – ليس للقراءة فقط وبشكل سطحي – بل بفكر حي وهدوء ونقد حيادي منطقي والتأشير على الإيجابي فيها أو السلبي , مع الأخذ بعين الإعتبار الظروف والزمان والمكان الذي انطلقت منه ؟
لا يضير الإنسان أن يتسلّح بإيمان أو قضية ما ( وطنية حقوقية علمية روحية أو أي شئ اّخر ) ينطلق منها للحياة بقوّة هذه القضية أو العقيدة التي يؤمن بها –
فيعطي لحياته اليومية والعملية دفعا ونشاطا وسلاما داخليا ورضى وسعادة طالما ينقل معه شعلة ونور ذلك الإيمان ليترجمه عملا صالحا وخدمة عامة إجتماعية أو تربوية أو إنسانية يساعد ويساهم في التغيير نحو الأفضل ؟
وعندما يلتقي هذا الإنسان بأخيه الإنسان حتى وإن لم يكن من نفس الإنتماء أو الإتجاه , عندها سيتفاعلون معا لخير الوطن والتعايش الأخوي الفيّاض بالمحبة وبكل ألوان الفكر المنفتح على العالم .. كما الزهور والورود في المشاتل .. والمروج .
لو بقيت الأمور السياسسية سائرة كما كانت بعد الحرب العالمية الثانية أي بعد الإستقلال – في البلاد العربية جميعها - , أي فترة الخمسينات من القرن العشرين لكان وجه العالم ومنطقتنا متغيرا نهائيا .. وبألف خير .. عمّا عليه اليوم من التخلّف والصراعات والحروب والتعصّب الديني والطائفي البغيض ؟
فلقد كانت الأجواء الإجتماغية والمدنية جدا راقية وهادئة وفي مدّ من التحرّر على جميع الجبهات واستمرار في توطيد العدالة والمساواة ونمو الإقتصاد الوطني ونشاط في الحياة السياسية وتشكيل مؤسّسات المجتمع المدني بكل حرية في قمة تطوّرها , والتغيير نحو الحداثة مستمر على قدم وساق دون خضّات وأزمات وحروب أو إنقسامات طائفية أو عشائرية ...الخ.
لكن تكرار الحكومات العسكرية وانقلاباتها وتركيز الضغط على سوريا ومحاولة جرّها للتحالفات الإستعمارية , وإنشاء دولة الكيان الصهيوني في محيطنا العربي وما ترتّب على ذلك من أخطار وتهديد , والتمهيد للإعتراف بها من قبل الأنظمة العربية , وفي مقدّمة هذه الخطوات هي إجهاض التياّر الوطني والتقدّمي والنهضة الفكرية التي كانت تعيشها المنطقة بسلام هذا المنعطف الجذري اللاوطني الذي ابتدأ وتكرّس في السبعينات من القرن العشرين مستمرا حتى يومنا هذا والذي قادته الأنظمة العسكرية الديكتاتورية والطائفية التي زرعت هذه البذور السامة , جعلنا نعيش في أجواء التوتر واستمرار الحروب والهزائم والنكبات والقمع والخوف وسيادة قانون الطوارئ لقتل كل تحرّك شعبي ثوري مناهض للتدخّل الخارجي والداخلي .. ومن ثم تحرير الأرض المغتصبة ؟

في ثمانينات القرن الماضي وما بعد أخذ إهتمام الأجيال الجديدة يتّجه إلى قراءة موروث الأديان كما لاحظت ذلك , وأنا واحدة منهم طبعا , هناك ردّة دينية عامة اجتاحت منطقتنا والعالم نتيجة عدّة أسباب وعوامل منها ..
إنهيار الإتحاد السوفييتي السابق ومنظومة الدول الإشتراكية الشرقية – وما رافقه من إحباطات وانكسارات مادية ومعنوية لدى قطّاعات وشرائح واسعة في المجتمعات العربية والعالمية .
ظاهرة دراسة التراث كل التراث الديني التاريخي والفلكلوري وووو الخ .
قيام الجمهورية الإسلامية في إيران – وما افرزته من أفكار , وتصدير لنهجها الرجعي .
قيام دولة إسرائيل ككيان عنصري غريب ومصطنع في وطننا على أساس ( الدين ) كذلك , كما ذكرت سابقا والهزائم والنكبات التي خاضتها الأنظمة العربية بعيدة عن شعوبها ( هي التي كانت ولا تزال تقرّر الحرب وتقرر السلم دون إشتراك الشعب في كل قضايا ه المصيرية بل بالعكس مزيدا من الإبعاد والتهميش و الفاشية والقمع والظلم ؟
كذلك مع سقوط الإتحاد السوفييتي ومحاربة الإمبريالية للنظام الشيوعي أو الإشتراكي أنذاك الذي كانت تصوره بأنه الخطر والعدو الذي كانت تجيّش العالم وحروبها ضدّه قد اختفى الاّن , فكان لزاما عليها أن تخلق وتوجد عدوّا و خطرا جديدا " بعبعا " مخيفا للشعوب والدول , فخلقت الإسلام السياسي والإرهاب المموّل بداية منها أوجدته وغذته واستعملته بداية في أفغانستان وأوربا الشرقية ويوغسلافيا وبقية البلاد العربية وغيرها قبل أن ينقلب السحر على الساحر , فستبقى أميركا والغرب عموماّ يلعبون في هذه الورقة " البعبع الثاني " الجديد للهيمنة على بقية العالم وتحقيق مشاريعها واستراتيجيتها الإمبريالية العدوانية , لكن الفارق كبير بين الأمس واليوم في الشراسة والدموية وامتدادها حتى وصل إلى عقر دارها ليتحوّل فيما بعد ضدّها وضد كل ما هو علماني وتحرّري في العالم .. ؟
وهناك أسباب عديدة أخرى لكن هذه النقاط الهامة برأيي هي التي أحدثت الهزّات والإفرازات الخطيرة التي ترتب عليها نتائج سلبية في مجتمعاتنا ونتائجها نحصدها اليوم في كل ساحة عربية وغير عربية
نتييجة لهذه الأسباب فقد ازداد الوعي لمعرفة الأصول والثقافات واللغات والأديان ومجمل التراث التاريخي والشعبي ليكون مظلة وحماية وصخرة يستندون عليها بعد تبخر كل الأحلام في التغيير وقطع الطريق على الأجيال لحرف أو تأخير التغيير الديمقراطي الوطني الذي كان حلما مرسوما لهذه الشبيبة ومجتمعاتنا الناهضة من حقب الأمية والجهل والتخلف والفقر .
هذه الظاهرة التي اجتاحت المنطقة ظاهرة دراسة التراث أخذت منحيين , المنحى الأول منحى الوعي والمعرفة وتوظيف هذه الجذور الثقافية في نواحي عديدة وواكبت العصر بها ووظفتها سلاح قوة فكرية وأدبية وإبداعية وتحررية ,
والمنحى الثاني أو الخطّ الاّخر أخذ منحى التطرّف والتعصّب _ دراسة نمطية وإنغلاقية سلفية وعبدا للحرف وجعل الشريعة تتحكّم بالإنسان , وليس الشريعة خدمة للإنسان – فأخذ يوظّفها سياسيا وبشكل متطرّف وإقصائي للاّخر المختلف في الرؤية والفهم ووو وتلازم مع العدوى الإيرانية في تصدير هذا الفكر الرجعي في الشرق الأوسط كله حتى شمل البلاد البعيدة والقريبة .
إذا .. فنتيجة الإنكباب على دراسة الموروث الديني كان له نتيجتين متعاكستين : واحدة أغنت تجربتها وأعادت النظر بالإيجابيات وعمّقت المعارف والفكر بالخزان الفكري الغني الإيجابي .. وفسّرته بأنه جوهر ومبادئ وسلوك وعمل وحوار وتفاعل مع الاّخر ..
وأخرى سلبية أحدثت التطرّف وكره الاّخر وازدادت تعصّبا وتخلفا وعداء للأديان والطوائف الأخرى المختلفة عنها حتى في الطقوس والشعائر وأقحمت الدين بالسياسة , أي سيّست الدين وأبعدته عن هدفه , وأحدثت ردات فعل سلبية سلفية أثارها المدمّرة ما تزال حتى اليوم , و بالعكس أرجعت الأوطان مئة عام وأكثر إلى الوراء بما فتتت ومزّقت في النسيج الوطني والإجتماعي والكيان الإنساني , وهذا كله في التحليل النهائي لا يصب إلا في خدمة ا لكيان الصهيوني وإجندة الإستعمار الخارجي والإمبريالية الأمريكية .
هذه الصين الشعبية .. هذه الهند .. , المليارات البشرية لنتطلع إلى تجاربهم وتقدمهم أشواطا كبيرة في النمو الإقتصاديى والمعرفي , - هذا إذا حيدنا أوربا مثلا – هذه المجتمعات المسالمة المتسامحة الطيبة المنفتحة على العالم والاّخر , لم تنتصر بتعصّبها الديني الأعمى , أو بتحجيب المرأة أو حجبها , بل باجتراح وخلق مفاهيم وقيم ومبادئ للعدالة والمساواة وتجديد العقلية الإنسانية ومواكبة العصر دون التخلّي عن قيمها .
ولذلك من واجب البشرية .. والعرب بشكل خاص التخلي بقناعة عن ممارسة النصوص الدينية التي تزرع الحقد والتكفير وإلغاء واحتقار وتهميش الاّخر والنظرة الفوقية والشوفينية والعنصرية للاّخر المختلف بالدين أو الفكر أو الإنتماء , الأمر الذي تروّج له وتمارسه بعض وسائل الإعلام والفضائيّات حتى اليوم , رغم كل النكبات والماّسي التي حلّت وتحل بنا نتيجة لذلك التقوقع في الحرف والنصّ .
حتى لا نصبح عشائر وقبائل وبقايا شعوب تتقاذفها مافيات القتل والجهل التي اجتاحتنا و تجتاح ساحاتنا اليوم من أفغانستان إلى المغرب عابرة الحدود والساحات العربية والدولية ؟
فالدين كما أفهمه هوأسلوب حياة ومعاملة وتفكير حر غير مقيّد " كلام الربّ لايقيّد " بعيدا عن الصنمية بعيدا عن التقوقع والإنزواء والخواء والعنصرية " لقد دعوت غير شعبي شعبي " . بعيد عن الكره والحقد والقتل والدمّ والصلب والتمثيل بالجثث بعيدا عن القدح والذمّ والشتم والتشويه والترهيب والترغيب ووضع الإنسان في قالب لا يحيد عنه , بعيد ا عن الجاسوسية والمؤامرات , والتفرقة بين الرجل والمرأة , والجنس الساقط الخالي من الحب , بعيداّ عن الهيمنة وادّعاء الكمال , وتطبيق شريعة معيّنة بالقوة على شعب متنوّع الإنتماءات والطوائف -
ولا خلاص لمجتمعاتنا من هذا الوباء الدخيل , أو ممن غذوّا فتن قديمة أحيوها لحرق مستقبلنا وحاضرنا بسلسلة مجازر دموية لانهاية لها إلا على الأطلال , لأن الطائفية تقابل بطائفية أخرى ولا يسقطها سوى النظام العلماني الموحّد للجميع ! ؟
ولا خلاص لمجتمعاتنا من أمراضها المعدية هذه إلا بفصل الدين عن الدولة ووضع الدين في مكانه الصحيح كمعتقد شخصي فقط - المفصول أصلا بشكل طبيعي وتلقائي عن العلمانية التي هي نتاج طبيعي لتطوّر العقل البشري , وفكره المبدع في سبيل خير الجميع .
هذا العصر هو عصر العلم والتطوّر الصاروخي .. عصر التكنولوجيا والتفاعل مع العالم بعقل وفكر مفتوح ومتحرّر من الأوهام والعقد والأغلال والثارات والخلافات البدائية والعادات السلبية .. نريد أن نتحاور لا أن نتحارب , أن نتضامن لا أن نقتل بعضنا البعض ونفني بعضنا البعض في سبيل أشياء تافهة سخيفة , لا تمت لهذا العصر بصلة لا عقليا ولا حضاريا ؟ فالإنسان هو محور الصراع في هذا العالم , فكل الشرائع والنظريات هي منه وله لأنه محور وأساس هذا الوجود , فالدولة والدين والعلمانية هي كلها لخدمته ولكي تنقله من مرحلة دنيا إلى مرحلة عليا متطوّرة .
ولا بد من التفريق الحازم بين العلمانية التي حملها عصر الأنوار والبرجوازية الأولى حاملتها , وبين العولمة الأميركية وحاملتها الإمبريالية الرأسمالية المتوحّشة , لئلا تختلط الألوان والمفاهيم .

فالعلمانية باختصار .. هي بناء علاقة الإنسان بأخيه الإنسان العلاقة الطبيعية , علاقة إحترام وأخوّة , وعلاقة الإنسان بالدولة , وفق القانون .
نستطيع أن نقول بأن العلمانية نظام أو نهج لا تحلّق فوق الأرض أو الواقع - أحلاما في السحب – بل العلمانية تجعل الإنسان هو صانع التاريخ وصانع مستقبله , أي عليه أن يغيّر واقعه المزري السئ المتخلّف نحو التجديد دائما وأبدا ليتماشى مع مقتضيات العصر , ومصالح الأكثرية الساحقة من الشعب لا صالح فئة صغيرة رأسمالية .. الأمر الذي يجعل الطموح الأكثر عدالة وتحريرا من نظام استغلال الإنسان للإنسان هو النظام الإشتراكي الحقيقي العلماني الذي تختاره الجماهير بإرادتها الحرة وعندها يصبح النظام الرأسمالي الديمقراطي مرحلة إنتقالية حتمية نحو الإشتراكية العلمية والعدالة الإجتماعية وليس نهاية التاريخ كما زعم يكوهاما ...؟
بينما الدين يحلّق بالإنسان فوق الخيال فوق الواقع ويجعل المرء مسيّرا وبعيدا عن التطوير وجرأة التغيير .
والعلمانية هي التي تبني المجتمعات على أسس علمية عقلانية , وهي التي تسبر الواقع وتدرسه وتضع الخطط لتبديله نحو الأفضل وليس للأسوأ .ولايمكن بلوغ الدولة العلمانية إلا بحامل تنظيمي علماني وأخلاقي تفتقر له وتفتقده تربية معظم الأحزاب السياسية والمنظمات الإجتماعية مع الأسف أقولها نتيجة تجربة سياسية مريرة ومعايشة عن قرب حيث كل مجموعة تزعم امتلاكها للحقيقة وحدها وتحذف الاّخر المختلف , أو تتعالى عنه . حتى داخل الحزب الواحد يحارب الرأي الاّخر ويعامل كعدو فكيف بين الأحزاب المختلفة ..العمل السياسي هو أخلاق وتربية ونكران الأنا وغيرية ومحبة للاّخرين قبل كل شيْ .. لنتعلّم الروح الرياضية , روح المحبّة والتضامن واحترام العلاقات الإجتماعية وتقبّل الاّخر واحترامه والحوار معه ولو كان مختلفا عني أو معي , , حتى داخل الأسرة الواحد ة , الإخوة – واحد شيوعي والاّخر بعثي أو يساري من غيير تنظيم - نراها كثيرا هذه الظاهرة الغير حضارية , وهذه من تقاليد وموروثات الأحزاب الديكتاتوريّة ( اليمين واليسار , الشيوعييّن والبعثييّن ) " هذا فلان .. من حزب كذا .. لاتتكلّموا معه , وهذا فلان – س – من عائلة أو تنظيم كذا .. لا تقيموا علاقات معه " ...... ؟؟
فالدولة العلمانية .. هي ثمرة عمل ونضال سياسي وطبقي نابع من إرادة الشعب , أما الدولة الديكتاتورية فإنها تلتقي مع الأصولية الدينية وتسخّرها لخدمتها وتغذيتها .لأن مصالح الطرفين متشابهة في استغلال وتجهيل الشعب .
فالأصولية الدينية تنمو تحت خيمة الديكتاتورية , التي بدورها أيضا تقمع العلمانية والديمقراطية والرأي الاّخر
أما في الدولة الديمقراطية أو العلمانية فبالعكس من ذلك , فحرية المجتمع المدني مفتوحة على مصراعيه , والتعددّية هي شرط من شروط الديمقراطية تعددّية وحرية الأحزاب والنقابات والثقافات والصحافة والتعبير الحر في كل مجال ومحيط .. والروابط الإجتماعية حرة وسليمة تنمو في جو مفتوح حر وطبيعي طالما تحكم الدولة بالدستور الديمقراطي والقوانين وفصل السلطات .
والتجربة العلمية هي الأساس , ومراكزالأبحاث والدراسات العلمية في كل مجال , والقاعدة والأساس أو الضامن أو الإطار في كل ذلك هو صندوق الإقتراع والإنتخابات الحرّة الشفّافة النزيهة .
فالعلمانية تستطيع أن تعيش مع المجتمع والدولة والدين إذا توفّرت أولا وأخيرا الحرية وتنامي المجتمع المدني . دون قاعدة الحرية لا نستطيع أن نبني أي شئ لا مجتمع مدني ولا دولة قانون ولا دين متسامح محايد .
والعلمانية ليست بالضرورة أن تكون ملحدة , ففرنسا مثلا والمجتمع الأوربي كله مجتمع علماني – بني بفصل الدين عن الدولة – منذ القرن 18 بعد أن كانت سلطة الدين – الكنيسة – هي المسيطرة والمتحكّمة بالدولة والمجتمع – وهذه الصراعات بين سلطة الدين وسلطة الدولة وجدناه قديما جدا منذ أيام الفراعنة قبل الميلاد باّلاف السنين . هذه صراعات طبيعية و هذا تطوّر طبيعي جدا في المجتمعات البشرية - حيث هناك أفكار قديمة تموت وتتلاشى أو يتجاوزها الزمن , أو بقناعة من الناس تحذف , وأفكار جديدة تولد .
فالدولة الفرنسية مثلاّ ليست ضد الأديان كما ذكرت إنما هي تحمي الأديان كما تحمي جميع المعتقدات الفكرية والفلسفية , فعدا الأديان السماوية الثلاث ... فهناك الإلحاد ( أثيسمى ) أيضا , وجميعها محمية بقوانين الجمهورية تحت راية العلمانية - ووزير الداخلية الفرنسي مثلا يحمل أيضا لقب وزير العبادة -
أما الولايات المتّحدة الأميركية فهي ليست دولة علمانية , بإمكان المرء أن يمسك ورقة الدولار الأميركي ليرى مطبوعا عليها بالخطّ العريض ( بالله نؤمن ) – in God we trust -
ثم إن الفرنسيين عندما يكونون في السلطة لا يذهبون علنا للكنيسة , بينما في أميركا يذهبون علنا إلى الكنيسة أو الكنيس ؟
إذا تستطيع أن تعيش العلمانية مع الدين لكن .. دون تعصّب ودون التجارة بالدين أو تسييسه , أو بناء دولة تعتمد على شريعة دينية ما , إنما يبقى الدين إيمان شخصي كما ذكرنا أعلاه يترجم سلوكا وأخلاقا ومعاملة راقية ذو نظرة إنسانية عالية فقط . وأن يرتقي بعلاقته بالاّخر بما يساعد على تقدم المجتمع وتطوّره بكل تلاوينه المتعددة الأعراق والأجناس والهويّات والثقافات واللغات والإنتماءات ... " الدين لله والوطن للجميع " .
المهمّ في الموضوع .. عدم إدخال الدين بالسياسة ( أي عدم تسييس الدين ) .. وبناء الدولة الحديثة لايكون ديمقراطيا إلا إذا كان وفق عقد إجتماعي بإرادة حرّة بين السلطة والشعب ,
لا يمكن أن تعيش كذلك الدولة المعادية للعلمانية أي الدولة الدينية دون التعايش مع الخرافة والأسطورة التي تمزّق المجتمع , وتحوّلهم إلى أتباع ومتبوعين , وأكثرية وأقلية , ضمن أوامر صارمة فوقية مفروضة على الجميع دون مناقشة أو حوار و ( خاصة المرأة ) أو خارجة عن السرب الذي يدير الأمور والعقول وتكبيل الإرادات أو التحرّر من ربقة الدائرة الضيقة المغلقة دولة أحادية النظرة والرؤية , وبالتالي ترى نفسها أنها هي الحق وهي العدل وهي الكل بالكل وهي التي لاتخطئ ... هي وهي وهي تمسك بيدها مفتاح الجنة على الأرض وفي السماء ؟
إذا .. فبناء الدولة العلمانية هو الدواء الناجع للشعوب التي ما زالت تدفع يوميا الضحايا وثمن الحرية والرأي سجنا ونفيا وموتا , لكي تبني المجتمع العلماني الذي يعطي الروح للمجتمع المدني لكي يتنفس ويعيش حرية الحركة والتفاعل الحضاري والإنفتاح على العالم , ليس إنفتاح الإستهلاك والتقليد والتبعية والهيمنة , بل إنفتاح على الفكر والمنجزات والتقدّم .
والحواروالتمدّن في السلوك والمعاملة واحترام حقوق الإنسان المقدّسة التي اعترفت بها هيأة الأمم المتّحدة منذ أكثر من نصف قرن ؟
نستطيع القول بأن التفاعل متبادل بين المجتمع المدني والعلمانية والعكس صحيحا , كل واحد يدعّم الاّخر ولا يدخل هذا التفاعل ضمن التناقض أو التصادم بل بالعكس .
وأخيرا .. ف من أسس العلمانية , أن تترجم بقوانين ودساتير ديمقراطية , تحدّد فيها الحقوق والواجبات لجميع أفراد المجتمع . والكل يهدف ويصب لبناء مجتمع منظّم .. ومنتج , لا شئ في هذا المجتمع مسيّب أو عشوائي أو فوضوي , بل تسير المجتمعات فيه ضمن أو وفق تخطيط وتنظيم شفّاف من أصغر الأشياء إلى أكبرها , وتطبّق على الصغير والكبير وعلى الرئيس والمواطن سواء بسواء الكل واحد متساو أمام القانون .
ليت جميع الناس يجعلوا كتبهم المقدّسة علاقة خاصة بهم , ويضعوا كتاب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وقّعته جميع الدول - كتابا مقدّسا للجميع - وأن يدرّس في المناهج الدراسية في مختلف مراحل التعليم – يوحّد ولا يفرّق ويحقق الحد المعقول للمساواة والعدالة الإجتماعية والتعددية الثقافية ودولة القانون . أعتقد أن هذا حل بسيط وسهل ومعقول ومريح للجميع , يجعلنا نخرج من إنقساماتنا وأنهار الدماء التي تملأ شوارعنا وتشوّه تاريخنا وصورتنا ومقدّساتنا .. ؟

المشوار طويل .. والمهام ليست سهلة .. الخروج من هذا المنعطف الخطير والمفصل التاريخي الذي تمر به منطقتنا وشعوبنا وأوطاننا الذي أدخلنا فيه الإرهاب الدولي والإرهاب الداخلي الرسمي الحكومي , فالمحلي " المليشياوي " .. لايمكن الإنتصار عليه إلا بتضامن شعوبنا مجتمعة بعيدة عن الخلفيات التي تفرّق , بل من التي تقترّب من بعضنا أكثر فأكثر لدفن كل هذه الاّفات التي زرعت في أجسام مجتمعاتنا المريضة
لنحصّن المناعة لدينا ونقويها بالمضادّات الطبيعية والنفسية والفكرية والعقلية , وبما نملك من موروثات طبية شافية في قاموسنا الدوائي الطبيعي من حقولنا المترامية خضرة وجمالا .. وعبيرا ..
لنحثّ السير لإسقاط الديكتاتوريات العسكرية , والإمبراطوريات الدينية الرجعية الأصولية ..
هيا بنا نعمل .. بمنتهى الوعي والجّدية والحجّة المقنعة لإنقاذ ( ما تبقّى ) من أوطاننا .. وأجيالنا من هذه االمناخات الموبؤة والأجواء الملغومة .. إلى برّ الأمان
هيا بنا .. لبناء الدولة العلمانية الحديثة .. بأقل الخسائر .. والضحايا .. والأخطاء .. !

مريم نجمه – لاهاي – هولندا – 25 – 6 – 2006



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يقرع الجرس ؟ .. مسرحيّة - صحّ النوم - . الفنّانة فيروز ال ...
- بقدر ما أعمل , بقدر ما أكتب , كلاهما اليدّ التي لا تتعب ولا ...
- حوار ..
- من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي - تتمّة
- من الرائدات .. السيّدة هدى شعراوي . صفحة من التاريخ
- إلى إخوة وأخوات , وأمّهات .. مايا جاموس
- الحوار المتمدّن .. بريدنا إلى الوطن , والعالم .
- التجديد والتغّيير .. التحدّي الكبير أمام الشعوب والأنظمة ؟
- دم دم .. عم تشتّي ( العولمة ) دم ؟ - لا مكان للغراب بيننا
- صرخة .. وبشارة
- تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- تحيّة وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- ماذا ستحمل لنا رياح الصيف القادمة ؟
- أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة
- إلى شهيد الكلمة الحرّة الكاتب عبد شاكر .. يبقى إسمك .. تبقى ...
- الحوار المتمدّن - فرحنا .. وربيعنا
- صباح الجلاء وطني .. صباح الربيع 17 نيسان .
- اللعب وأثره في التربية .. مرحلة الطفولة - القسم الأخير - 8
- اللّعب وأثره في التربية .. مرحلةالطفولة - 7
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- ما بعد الإيمان / المنصور جعفر
- العلمانية والدولة والدين والمجتمع / محمد النعماني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - مريم نجمه - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع .