أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناني واصف - أبي العلَّامة.. المسكين إسماً ، النابه عقلاً!














المزيد.....

أبي العلَّامة.. المسكين إسماً ، النابه عقلاً!


ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)


الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


في يوم ذكراك الرابع عشر..

أُقدم لك باقة من الزهور العطرة و الكثير من السلام و الفرح الذي يليق بك فأنت في حضرة ملك السلام و مؤتي الأفراح..
تحية طيبة و بعد،
إعذرني يا أبي الروحي في تلعثم لساني وبعثرة أفكاري و لكن اتكلم معك بدالة البنوة لك..

تعلم يا أبي إنني كنت في إحتياج عميق للأبوة التي اندثرت في زمني ، لم اعيش في زمن أبونا بيشوي كامل و لا أبونا ميخائيل ابراهيم و أبونا البطريرك كيرلس السادس و آباء آخريين من أساقفة عظام ، أمثال :

الأنبا غريغوريوس المتنيح..
الأنبا بيمن المتنيح..
الأنبا يؤانس المتنيح..
الأنبا أثناسيوس المتنيح..
الأنبا ميخائيل المتنيح..

لكني كنت استمع لأقوالهم و عظاتهم و اسمع بكل اهتمام و حب و أشعر بالهَيبة و الروحانية الهادئة الحانية الحقّة التي بدأت في الغياب حتى الاندثار..

و مع كل هذا الجمال لم اقابل و لم يأتي في طريقي مثلهم ثانية
حتى تعثرت بالسماع عنك و كم التحذيرات من شخصك المُبارك..

و هذا ما حفزني أكثر لمعرفة من أنت؟ ومن تكون!
من هذا الشخص الذي يكيل الكل له بجمات من الغضب الإلهي دون أي توضيح..

ظللت أبحث عن أي كتب فلم أجد و كان من غير المسموح أن أسأل اي شخص، فبدأت فالبحث عن سيرتك أولاً حتى اتعرف عليك و قمت بقراءتها في يومين متتالين متواصل بلا توقف
و شعرت بكم سعادة لا احظى بها من قبل و كأنني قد وجدت كنزاً..

و فيما بعد بدأت بقراءة نبذات كتبك البسيطة الصغيرة هي بالفعل صغيرة حجماً لكن دسمة جداً و حياة تُعاش تختبر لا تقال فقط...
حتى وصلت لكتاب حياة الصلاة الأرثوذكسية فهو حياة بالفعل لمن يجده و يقرأ كل تعاليم يسوع الحقة التي به و يفهم و يعي معنى الصلاة و حياتها فينا..

و عظاتك يا أبي بمثابة إرشادات في الطريق بحق و تعلم انه كان ما يميزك صوتك الهاديء الحاني، يشعرني بهدوء تام و راحة حقيقية و هذا ما كان يميز الآباء في القدم و كأنها صفة تلازم الأب الوديع الهاديء..!

أنا بشكرك يا أبي على ما تركته لنا من إرث غالٍ لنا ، لم يعد مدفوناً بل ظاهراً للجميع..

فطوبي لمن يقرأ و يفهم بالروح ما كُتب بالروح ، فمن له أذنان للسمع فليسمع و عيون لتقرأ و عقل به فكر يميز و يفرز ما بين الحنطة و الزوان..
و سلاماً لك
و لقوة روحك ووداعة قلبك و إستنارة ذهنك..
و سلاماً لمصباح تعاليمك و حياتك المتقد الذي أراد أن يضعوه تحت المكيال ففج نوره و أنار و أضاء لمن بالداخل و الخارج..
و سلاماً لقسمات وجهك المريح الهاديء و نظرة عينيك الفاحصة
غير المفتشة المتفحصة الذي كلما أردنا أن نرى يسوع فنراه فيهما فيكفينا النظر لوجهك يا أبي..

و سلاماً لهدوءك و حنو صوتك الذي يشعرنا بالحياة المتدفقة منك وقت فتح فمك..
و سلاماً لعملاق اتضع فرأينا شفافية إنسانيته و إنسياب نعمة الله منه بعذوبة و تجلي صورة الله فيه بحق على صفحات حياته النقية النورانية ..
و سلاماً لك و لكتاباتك التي رأينا فيها حياة الآباء الأوائل كانطونيوس و مقاريوس فهي إمتداد لتعليمهم في هذا الجيل و كل جيل و للمنتهي..
سلاماً لقلبك الحاني و لوجودك في حياتنا و ليداك المرفوعة التي تحملنا دائماً أمام عرش الله..
سلاماً للمتضع و المسكين بالروح..
سلاماً للأب والمعلم و مصباح دير مقاريوس ..
سلاماً من قلبي الصغير ووردة لروحك العملاقة ..
و الى أن نلقاك حول مائدة عُرس الحمل..
اذكرنا امام عرش النعمة..
فليكن ذكراك مؤبداً يا مسكين الروح
لك حبي و سلامي..

إبنتك ناني..

#في_ذكري_نياحة_ابونا_الكبير
#متي_المسكين



#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهو ده اللي صار!
- الإعتراف الأخير!
- الشَوَفان...!
- كيت كات.. كيت كااات.. كيت كاااات!
- السر المقدس (لأنه سر)..
- الى آدم!
- صلاة ظالم!
- ملحمة النجيب!
- في عشق الفنان خالد صالح!!
- فلتكُن رسولا!!
- النبوي المُهاجر!
- الحُضن كالصّلاة!
- الشتا وكثرة الثرثرة!!
- شتَّان بين الإنسلاخ والإستنساخ!!
- مفهوم الخطية العتيق قد دُفِنْ!!
- الشغف! آه من الشغف!
- الشغف!
- العقل المُحب هو الحل!
- الجنس ، بين سندان المجتمع ومطرقة ورجال الدين!
- الجنس ومعناه ومفاهيمه الغائبة!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناني واصف - أبي العلَّامة.. المسكين إسماً ، النابه عقلاً!