أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - سيكتبهم التاريخ...














المزيد.....

سيكتبهم التاريخ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيكتبهم التاريخ..
1 ـــ كما كتب التاريخ, السيرة الدموية لحزب البعث القومي, وحُفرت له في الذاكرة العراقية, مجزرة حلبجة وتجفيف البيئة التاريخية لأهوار الجنوب, وتدمير الثروة الغذائية فيها, وحروب وحصارات, وما ترك خلفه من مقابر جماعية, امتدت من زاخو في الشمال, حتى الفاو في الجنوب, التاريخ الأن يدون, ما ارتكبته وسترتكبه الأحزاب الشيعية, المعروفة بجهلها وتخلفها المغموس بالهمجية, وستحمل الذاكرة العراقية جراح لهم, ربما لأكثر من عشرة اجيال, انها كيانات لا يهمها ما يقال او يكتب عنها, ما دامت قادرة على شرعنة, القتل واللصوصية والعمالة والخيانة, كأعمال جهادية يكرمهم الله عليها, عقارات في الآخرة وفائض حور وغُلمان!!.
2 ـــ تلك الكيانات افراد كانت او احزاب, تحمل في مخيلتها دائماً, مشروع تكفير والغاء ومجزرة للأخر, جميعها مصابة بفقر الأنتماء والولاء الوطني, لهذا تصبح الخيانة وسرقة المال العام عقيدة, وبغباء مفرط يقنعون انفسهم ان المذهب وطن, والعراق جزء من الدولة الفارسية وبغداد عاصمتها, ويعتقدون بوعي منحرف, ان سرقة الثروات العراقية وارزاق الناس, وقتل من "يريد وطن" واجب شرعي, يحظى برضا الله ومباركة اهل البيت!!, انه انحراف يتجاوز حدود الشذوذ, تصب (مجاري) احزابه الفكرية والعقائدية, في مستنقع واحد, يطلقون عليه "البيت الشيعي" التاريخ هنا يحترم الحقيقة, وسيكون له منطق آخر يسمي المسميات بأسمائها, وكذلك الذاكرة العراقية, ستعلق الأفعال الشنيعة في اعناق مرتكبيها.
3 ـــ التاريخ لا تهمه المقارنة, بين مجزرتي الأنتفاضة الشعبانية عام 1991, ومجزرة انتفاضة الأول من تشرين 2019, فكلاهما وجهان لعملة العقائد النافقة, سيتوقف التاريخ امام لعبة احتلال داعش لثلث الجغرافية العراقية, ويضع النقاط على حروف الحقيقة, يرفع الغطاء عن ضحايا اللعبة, قتلى كانوا او نازحين, وداخل اطار اسود يضع طائفية "نارهم تاكل حطبهم", ومن رحم اللعبة, ولدت مليشيات الحرس الثوري العراقي, كمجندين بمهام ايرانية, وبعناوين فاضحة, ينشر التاريخ اسماء رموز مرحلة الأنفلات الطائفي, المجلس الأعلى الأسلامي, حزب الدعوة الأسلامي, جيش المهدي للتيار الصدري الأسلامي, حزب الفضيلة الأسلامي, تيار الحكمة الأسلامي, واسماء ما انزل الله بها من سلطان, ثم يختزل الجميع, بهجين "البيت الشيعي", ليكون تسلسله بعد الفصل الدموي, لنظام الـ "امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة".
4 ـــ التاريخ سيعلن النتائج المدمرة لعملة الأسلام السياسي, وعلى الصعيد العراقي, سوف لم يهمل القطع المميت, بين المضمون البدوي للفتح الأسلامي, وبين الأرث الحضاري للمجتمع المدني في العراق, سيتوقف التاريخ ايضاً, عند فصلي النكبة الأخيرة, حيث عام 08 /شباط / 1963, اجتاح الهجين الدموي للقومية الطائفية, فكان "البعث العربي الأشتراكي" العنوان الأول لفصل المجزرة, بعدها استورثت احزاب الأسلام السياسي, بأغلبيتها الشيعية كامل ادواته العقائدية والقمعية, الى جانب بعض الهوامش القومية المتطرفة, اذا كان صدام حسين, صعلوكاً متمرداً على القيم الوطنية والأنسانية, في عمالته لأمريكا, فرموز الأحزاب الشيعية, تمردت على ضمائرها, ثم جففت نقطة الحياء على جبين سمعتها, واعتبرت ولائها وعمالتها لأيران, واجب شرعي مقدس, فمسحوا الأرض بأسم الله, والمذهب الذي يدعوه, انه الفصل الدموي, الذي سيترك التاريخ دمعته, في نهاية سطره الأخير.
05 / 06 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي: جسراً للعبور...
- واعتصموا بحبل الشهيد...
- رسالة سيئة الحظ...
- ألأرض تتكلم عراقي...
- لا تقبلوا بغير العراق...
- من اين لكم هذا؟؟؟
- الشهداء عائدون...
- الجوع يثأر للشهيد...
- لا شرف مع العمالة...
- مثلث الموت العراقي...
- ما بعد الكورونا...
- فوگ ضيم الله الكرونا!!!
- الله يبكي العراق...
- ديمقراطية بالذخيرة الحية...
- حكومات البيض الفاسد...
- نريده عراق...
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - سيكتبهم التاريخ...