أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - صعود اليمين المتطرف في اوربا – السويد انموذجا















المزيد.....



صعود اليمين المتطرف في اوربا – السويد انموذجا


سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)


الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غالباً ما يتم وصف اليمين المتطرف على أنه حركة أو أيديولوجية، لكن التفسير الأقرب هو «كتلة سياسية» تسعى لتوحيد أنشطة حركات أو أيديولوجيات متطرفة ومختلفة، ومصطلح اليمين المتطرف يشير في غالبيته العظمى إلى القوميين من الجنس الأبيض الذين يؤمنون بتفوقه على غيره من الأجناس.
والمصطلح عبارة عن مظلة يتجمع تحتها مجموعات متنوعة من الناس بعضهم ينخرط في أنشطة على الإنترنت تنشر نكاتاً وخطاباً يحض على الكراهية وينفث عن الغضب، بعضها الآخر شخصيات إعلامية وشخصيات مؤثرة يروجون لوجهات نظر عنصرية ومضادة للمرأة ومعادية لتعدد الثقافات. أما المعتقد الذي يشتركون فيه فهو العودة لزمن مضى لم يكن فيه تنوع وكانت ثقافة الرجل الأبيض وقوته وسيطرته هي الواقع التي لا يشكك فيه أحد.
ظهر المصطلح حديثاً وكان أول مَن صاغه واستخدمه هو الأمريكي ريتشارد سبنسر المولود عام 1978 والذي يعد من أبرز رموز هذا الفكر المتطرف والمتعصب لتفوق الجنس الأبيض الذي ينتمي إليه، ويستخدم سبنسر مصطلح اليمين المتطرف للإشارة إلى هوية الجنس الأبيض وتفوقه.
وأصبح مصطلح اليمين المتطرف أكثر الكلمات تردداً في نشرات الأخبار والبرامج حول العالم في أعقاب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا التي ارتكبها أسترالي يعتنق ذلك الفكر.
هناك من يخلط بين اليمين المتطرف والأحزاب اليمينية، والحقيقة الصلة بينهما هي شكلية فقط وهي خادعة بشكل مقصود من جانب قادة اليمين المتطرف، فهذه الحركة ما هي إلا إعادة تسويق لفكر الكراهية وتفوق الجنس الأبيض. أما الأحزاب اليمينية فهي أحزاب سياسية تحمل أفكاراً رأسمالية وأجندتها السياسية تقليدية في مقابل الأحزاب اليسارية ذات التوجهات الاقتصادية الاشتراكية والأجندة السياسية المتحررة.
اليمين المتطرف في اوربا
اليمين المتطرف في أوروبا يتصف بالتعصب القومي لجنسه، والتعصب الديني ومعاداة المسلمين خاصة والمهاجرين عامة وذلك لأنه يرى أن ما يحدث من جرائم وسرقات بسبب زيادة الهجرة وأن لدى المسلمين والأجانب عامة عادات وتقاليد جلبوها من بلادهم الفقيرة فلا يحبون أن تدخل مثل تلك العادات بلادهم.
نجح اليمين المتطرف في الانتشار في مختلف الدول الأوربية وخاصة في النمسا وبولندا والمجر والسويد واليونان وفرنسا والمانيا وبريطانيا.
في النمسا، برز اسم (نوربرت هوفر) في انتخابات الرئاسة وهو من حزب الحرية المعادي للمهاجرين عندما نجح في الجولة الأولى للانتخابات في أبريل 2016 حيث حصل على 35% من الأصوات. يشكل حزب الحرية اليميني 40 مقعدًا من أصل 183 مقعدًا في المجلس الوطني، وشعار الحزب "النمسا أولًا"، وقد ارتكزت حملة نوربرت هوفر الرئاسة على تقليل المنافع التي يحصل عليها المهاجرون وإعطاء النمساويين الأولوية في العمل.
لما شكلت الحكومة النمساوية بمشاركة حزب (هايدر) مطلع عام 2000 تعرضت النمسا لسيل من الانتقادات الأوروبية خاصة من بلجيكا وفرنسا ثم لعقوبات وطوق دبلوماسي. لكن النقاش كان حادا بين معارض ومساند للعقوبات وانتهى الأمر برفع العقوبات على النمسا في سبتمبر/ أيلول 2000 وربح اليمين المتطرف النمساوي أول معاركه الأوروبية.
وفي الانتخابات التشريعية المبكرة صوت 60% من النمساويين لصالح حزبين أحدهما يميني والآخر يميني متطرف.
أما في بولندا، فقد حصل حزب القانون والعدالة اليميني على نسبة 39% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية والتي جعلته يدخل الحكومة وبقوة.
وفي المجر، تمكن حزب جوبيك اليميني المتطرف المعادي للمهاجرين في عام 2014 من الحصول على 20% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية مما جعله ثالث أكبر الأحزاب في المجر، والجدير بالذكر أن الحزب يدعو لإجراء استفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي.
وفي اليونان، يعد حزب الفجر الذهبي أبرز الأحزاب اليمينية المتطرفة في اليونان، تأسس هذا الحزب عام 1980، في 2012 دخل البرلمان بـ 18 مقعدًا، وصفه المجلس الأوروبي لحقوق الإنسان في 2013 بالنازي الجديد حيث له نظرة متشددة تجاه المهاجرين ويرى أن الاتحاد الأوروبي سبب دمار اليونان.
وفي المانيا، لاحظنا صعود حزب اليمين المتطرف(البديل لألمانيا) الذي تأسس عام 2013 في الانتخابات المحلية وكانت بمثابة صدمة كبيرة إلى (ميركل) وحزبها (الحزب الديمقراطي المسيحي). لقد استطاع اليمين المتطرف في المانيا تحريض قطاعات واسعة من الجمهور الألماني ضد المهاجرين واللاجئين.
وفي فرنسا، حصل حزب الجبهة الفرنسي القومي الذي تأسس عام 1972 ويترأسه حاليًا مارين لوبان على 27% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي عقدت في ديسمبر 2015، و يتبنى الحزب الخطاب العدائي تجاه المهاجرين ويسعى لتقليل الإعانات للمهاجرين. تؤكد استطلاعات الراي في فرنسا، تراجع شعبية اليسار الحاكم وترجح صعود اليمين باستخدام فزاعة المهاجرين وتاجيج المخاوف عبر غثارة مزاعم حول وجود ما يسمى بالنسيج الاجتماعي والثقافي الأوربي وفقدان أوربا لهويتها وتغيير الميزان الديمغرافي نتيجة تزايد اعداد المسلمين في البلدان الاوربية، وهو ما تعبر عنه الأحزاب اليمينية المتطرفة برفع شعار (خطر أسلمة اوربا).
أما في بريطانيا، فقد صعد نجم حزب الاستقلال البريطاني أبرز الأحزاب اليمينية المتطرفة الذي تأسس عام 1993 خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع حصده المزيد من المقاعد في الانتخابات المقبلة.
وفي هولندا، في آذار 2002 حقق اليمين المتطرف نصرا في الانتخابات البلدية في هولندا عندما حاز قائده (بيمس فورتوين) على 34% من الأصوات مسيطرا بذلك على مدينة روتردام. ويقترح فورتوين، الذي اعتبر الإسلام "متخلفا"، حذف مبدأ "عدم التمييز" من الدستور الهولندي (نسخة هولندية من الأفضلية الوطنية التي ينادي بها لوبان في فرنسا). اغتيل فورتوين في 6 مايو/ أيار 2002. إلا أن ذلك لم يضعف من عزيمة أتباعه وأنصاره حيث تحصل حزبه على 26 مقعدا (من أصل 150) في البرلمان إثر تشريعيات 15 مايو/ أيار 2002، مما مكنه من الحصول على أربع حقائب وزارية في الائتلاف الحاكم الجديد (إلى جانب الديمقراطية-المسيحية والليبراليين) منها وزارتا الهجرة والشؤون الاقتصاد.
في بلجيكا، يعتبر حزب فلانس بلوك أول قوة سياسية في مدينة أنفرس والذي يتزعمه فيليب دوينتر صاحب كتاب عنوانه "شعبنا أولا" (نسخة بلجيكية من شعار "الفرنسيون أولا" الذي يرفعه لوبان، و"ألمانيا أولا" الذي ينادي به الجمهوريون في ألمانيا). رغم أن اليمين المتطرف البلجيكي لا يشارك في السلطة إلا أنه يلعب دورا في الحياة السياسية، وهذا رغم الحصار المفروض عليه من قبل الأحزاب الأخرى.
هل سينجح اليمين المتطرف في اوربا
وفقا للمؤشرات فإن ظاهرة اليمين المتطرف آخذة في الصعود والتقدم، بسبب عوامل عدة اهمها تصاعد وتيرة الهجرة الى اوربا بسبب الفقر والحروب في مختلف بلدان العالم. وفي ظل تلك المخاوف تستغل القوى اليمينية المتطرفة الضغط باتجاهين.
الاتجاه الأول، محاولة كسب الشباب (الجيل الأصغر) إلى صفوفهم، فاليمين المتطرف يوجه خطابه مباشرة إليهم من خلال المنتديات والفيديوهات عبر الإنترنت في حوار مباشر، على عكس قادة اليمين المتطرف في الماضي. فهؤلاء الشباب الذين يشعرون بالغضب والإحباط يمكنهم بسهولة التواصل من خلال هواتفهم مع مؤثرين من اليمين المتطرف ليسوا فقط شباباً مثلهم، ولكنهم أيضا عباقرة في التكنولوجيا ويفهمون ما يريده المراهقون.
الاتجاه الثاني، محاولة الدفع بالقوى المعتدلة لتبني خطابها ومنافستها في التطرف للحفاظ على مكاسبها الانتخابية، والظهور بموقف البطل المحافظ على الهوية والتقاليد المحلية في وجه تهديدات المهاجرين.
وفي كل الأحوال فإن الظروف الحالية ستشهد تصاعد اليمين المتطرف في اوربا ومن جميع الأطراف أما قناعة أو منافسة.
ويمكن حصر أسباب صعود اليمين المتطرف في أوربا بالأسباب ادناه:
1- الأزمة الاقتصادية ولوم المهاجرين لمزاحمتهم (اصحاب البلاد الأصليين) على الوظائف والخدمات والمساعدات.
2- زيادة أعداد المهاجرين بشكل كبير بحثا عن فرص عمل أو هربا من المشاكل السياسية في بلدانهم.
3- المخاوف الأمنية وازدياد العمليات والهجمات الإرهابية في عدة مدن وعواصم اوربية، فقد شهدت مدن (لندن، وباريس، وبروكسل وستوكهولم ومدن أخرة) هجمات ارهابية راح ضحيتها عدد كبير من المواطنيين.
4- ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين (الإسلاموفوبيا) وهي المحرك لتلك الأحزاب والجماعات، والمكون الرئيسي لبرامجها الانتخابية وخطابها الشعبوي، وسط حالة من التهييج والتخويف المبرمج المعتمد على العواطف والمفتقر على دليل علمي ملموس.
5- ضعف الخطاب المضاد من قبل المهاجرين وجالياتهم، ومحاولات التبرير المستمرة التي تاخذ ظاهريا شكل النأي بالنفس وعمليا التعامل مع أي هجمات ارهابية كتهمة يجب نفيها.
6- تتفق جميع احزاب اليمين المتطرف، أن الهجرة هي المسؤول الأول عن المشاكل التي تتخبط فيها المجتمعات الأوروبية، وبالتالي تطالب وتسعى لوقفها تماما وترحيل الأجانب من أصل غير أوروبي.
7- تتفق جميع احزاب اليمين المتطرف، أن الهوية الوطنية في خطر وأن عليها حمايتها من الغزو الأجنبي المتمثل في المهاجرين أو الأوروبيين من أصل أجنبي. وتتميز كلها بخطاب هوياتي شديد الحدة يتخذ غالبا بعدا عنصريا.
8- يشكل الاجنبي وخاصة المسلم بالنسبة لتلك الاحزاب خطرا على الهوية الوطنية والأوروبية يضا (الملاحظ أن اليمين المتطرف معاد لأوروبا الاقتصادية لكنه أوروبي حتى النخاع دينيا وثقافيا) و نقطة الالتقاء الأساسية بين تلك الأحزاب، هي معاداتها للإسلام فحتى غير المعادية للسامية منها مثل تشكيلة (فورتوين) هي مناهضة للإسلام تتحدث كلها عما تسميه "خطر الأسلمة".


اليمين المتطرف في الدول الاسكندنافية
قد تبدو مسألة صعود اليمين المتطرف في الدول الاسكندنافية اكثر تعقيدا من غيرها، فهذه البلدان من أقل بلدان العالم تأثرا بالأزمة الاقتصادية، وتتمتع باقتصادات قوية، وغالبيتها مثل النرويج وفنلندا والدنمارك، استقبلت اعداداً نسبية من المهاجرين والاجئين خلال الأعوام الأخيرة، ورغم ذلك شهدت ساحتها السياسية والحزبية صعودا ملحوظا لليمين المتطرف.
وعلى العموم حتى لو صعدت الأحزاب اليمينية المتطرفة لسدة الحكم منفردة أو ضمن ائتلافات، فحينها ستخضع للاختبار الحقيقي والواقعي، غذ أن اتاحة المجال لها للمشاركة في السلطة من شانه ان يكشف عدم إمكانية تحقيق الوعود العنصرية، واصطدامها مع واقع سياسي لا مكان فيه للخطب والشعارات المعادية للآخرين، وحتى وإن حاول بعض تلك الأحزاب تطبيق خطوات جنونية، فستكون المواجهة ليست مع المهاجرين والأجانب، بل مع القوى الحية الرافضة لتفكيك المجتمع وتضييع المكتسبات التي حققتها الدول الاسكندنافية بصورة خاصة وأوربا بصورة عامة بعد الحرب العالمية الثانية من تنمية سياسية والوصول الى مرحلة الرفاه الاجتماعي.
** النرويج، حاز (حزب التقدم) الذي يتزعمه (كارل إيفار هاغن) على 3.15% من الأصوات في تشريعيات 1997.
في الثاني والعشرين من شهر تموز من العام 2011 قتل (بريفيك) ثمانية أشخاص في تفجير قنبلة أمام مبنى حكومي في العاصمة أوسلو، وأقدم بعدها على إطلاق النار على تسعة وستين آخرين معظمهم من المراهقين في مخيم لشباب حزب العمال في جزيرة يوتويا.
سلط الهجوم المزدوج الضوء على الأحزاب اليمينية الشعبوية واليمينية المتطرفة في أوروبا لتفجر نقاشات في أوروبا حول دورها في تغذية مشاعر التطرف والكراهية لدى أنصارها، خاصة وأن شعبيتها تبدو في تزايد مستمر. فقد اشار منفذ الهجوم الارهابي (بريفيك) الذي حصل في النرويج واسفر عن مقتل 76 شخصا إلى وجود أشخاص آخرين ساعدوه في تنفيذ عمليته ولا يزالون طلقاء. و بريفيك عضو في "حزب التقدم" اليميني في النرويج منذ عام 2006، وتولى مناصب قيادية في منظمات الشباب التابعة لها. وعقب الهجوم الذي أودى بحياة العشرات سارعت زيف يانزن، رئيسة "حزب التقدم"، إلى التنصل من كل علاقة ببريفيك. وبالرغم من أن هذا الحزب يشكل ثاني أكبر تكتل في البرلمان النرويجي إلا أنه لا يشارك في التشكيلة الحكومية. كما يُعرف عن "حزب التقدم" النرويجي بأنه قومي ويتّبع سياسية مُعادية للأجانب، حيث أنه يرفض الهجرة، إلا أنه لا يُحسب على أحزاب النازية الجديدة، حيث يقدّر خبراء أن عدد النازيين المعادين للسامية في النرويج بأنه لا يتجاوز 150 شخصا. ومؤخرا كسب بريفيك دعوة قضائية رفعها ضد السلطات النرويجية متهما إيها بالمعاملة غير الإنسانية، وأعلنت محكمة أوسلو أنها توصلت الى خلاصة مفادها أن شروط السجن تشمل معاملة غير إنسانية لبريفيك، مشيرة الى أن بقائه في السجن الانفرادي منذ نحو خمس سنوات يشكل انتهاكا للمادة الثالثة من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ووفقاً لأحدث الإحصاءات التي قدّمتها الحكومة النرويجية، فإن أعداد المسلمين والمسيحيين الكاثوليك ازدادت عشرات الآلاف في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يكون أحد أسباب نمو السكان المسلمين في النرويج ازدياد المهاجرين واللاجئين من دول آسيا وإفريقيا وغرب آسيا ومع ذلك، واجهت الأنشطة الإسلامية في أوروبا والمنطقة الاسكندنافية دائماً حملات من الجماعات المتطرفة، حيث كانوا يحاولون تشويه صورة الإسلام والأديان السماوية.
يقول سفير ايران السابق في النرويج " لا يجب أن ننسى أن المؤسسات الثقافية أو الدينية الشيعية والسنية أو غير الإسلامية النشطة في النرويج يمكن أن ترعاها الحكومة النرويجية، وهي تتلقى الدعم المالي سنوياً عن كل شخص يدخل في مؤسساتها، وتعدّ أحد المشكلات التي نواجهها في الآونة الأخيرة، هي التقارير السلبية لمجموعة من المنافقين والمتعصبين النرويجيين بحق الأنشطة الشيعية وخاصة الباكستانية التي تقام بجانب مسجد الإمام علي (ع)، حيث ظلّ الجناح اليميني لحزب التنمية النرويجي متمسّكاً بشدة برأيه المناهض للهجرة ما دفعه للمطالبة الشديدة بالدمج الكلي للمهاجرين في المجتمع النرويجي، وتدرّجت مطالبه منذ أواسط التسعينيات من مطالبة المسلمين بالتقيد بالقوانين النرويجية إلى مطالبتهم بتبني الثقافة النرويجية على حساب ثقافتهم الأصلية بل إلى مطالبتهم بالدعوة إلى المسيحية كشرط مسبق ليصبح المهاجر "نرويجياً حقاً".
** الدنمارك، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2001 حصل (حزب الشعب) الدانماركي الذي تتزعمه (بيا كارسغارد) على 12% من الأصوات في الانتخابات التشريعية جعلت منه القوة الثالثة في البلاد وشريكا للحكومة الليبرالية المحافظة. رغم أن الهجرة ظاهرة حديثة في الدانمارك وأن الأجانب لا يشكلون إلا 4% من السكان، يعتبر هذا الحزب أن هؤلاء يشكلون خطرا على البلاد.
في الانتخابات الدنماركية الاخيرة ظهرت نتائج الانتخابات العامة بخسارة كبيرة لليمينيين للشعوبيين إذ خسر "حزب الشعب" اليميني الدنماركي المناهض للهجرة أكثر من نصف أصواته. ولم يحقق سوى 8.7 في المئة مقارنة بنسبة 21.1 بالمائة في انتخابات عام 2015. وقدم هذا الحزب دائما الدعم لحكومات أقلية يمينية متتالية مقابل سياسات هجرة أكثر تشددا في العقدين السابقين.
أن
هزيمة اليمين الشعبوي في انتخابات الدنمارك أعطت أملا بمستقبل سياسي أقل تشددا مع موضوع المهاجرين والمسلمين، لكن أجندة الاشتراكيين الفائزين بالانتخابات لا تبشر بذلك، إلا إذا أجبرهم حلفائهم المحتملين على تغييرها.
منذ سنوات يلعب حزب الشعب الدنماركي دورا هاما في الحياة السياسية الدنماركية. غير أن هذا الدور تراجع بسرعة مع نجاح أحزاب أخرى بالمزايدة عليه من خلال تبنيها أجزاء من اجندته المعادية للمهاجرين. يضاف إلى ذلك أن أكثر من نصف الدنماركيين يرون اليوم بأن على الحكومة المقبلة إعطاء الأولوية للمناخ بدلا من الهجرة. لكن تراجع الحزب المذكور يترافق مع ظهور حزبين أكثر تطرفا منه وهما "الخط المتشدد" و "اليمين الجديد". وإذا كان "اليمين الجديد" فاز بنسبة 2.3 بالمائة من الأصوات وهي نسبة تؤهله لدخول البرلمان، فإن الحزب الآخر "الخط المتشدد" لم يفلح في ذلك.
حتى عهد قريب على سبيل المثال لم يكن يسمع كثير من الدنماركيين بالحزب اليميني المتطرف (هارد لاين الخط المتشدد) الذي تزداد شعبيته بسرعة. لكن وبعد الضجة التي أحدثها زعيم الحزب (راسموس بالودان) من خلال تنظيمه مظاهرة مناهضة للإسلام في أبريل/نيسان الماضي في حي (نوربرو) في كوبنهاغن المتنوع عرقيًا، والتي أدت إلى اشتباكات عنيفة بين المحتجين والشرطة، تمكن من جمع 20 ألف توقيع رقمي من الناخبين.
يذكر أن محكمة دنماركية قضت بالحكم على (بالودان) بتهمة العنصرية، بعد أن قال إن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة/السوداء من جنوب إفريقيا أقل ذكاءً. وفي شريط فيديو مسجل يعود إلى ديسمبر 2018 قال بالودان: "العدو هو الإسلام والمسلمون. والأفضل عدم وجد أي مسلم على وجه الأرض".
** فنلندا، يجد اليمين المتشدد في قضايا اللجوء والهجرة وانتقاد الاتحاد الأوروبي ضالته في محاولة كسب أصوات الناخبين الشباب، الذين ينافس عليهم أيضاً اليسار ويسار الوسط.
يعتبر حزب (الفنلنديين الحقيقيين) اليميني المتطرف والذي تأسس في عام 1995 من أكبر الأحزاب المتطرفة في فنلندا، يذكر أن الحزب اليميني المتشدد انضم، أخيراً، بزعامة رئيسه وعضو البرلمان الأوروبي (يوسي كريستيان هالا) إلى تحالف شعبوي أوروبي أسس له وزير داخلية إيطاليا ماتيو سالفيني.
وشهدت هلسنكي مزيداً من التوتر قبيل الانتخابات، على خلفية مواقف عنصرية من حزب آخر أكثر تطرفاً من حزب "الفنلنديين الحقيقيين"، بسبب خطاب انتخابي وسط العاصمة لمرشح حزب (الشعب الفنلندي أولا) (SKE)، الذي يهاجم المهاجرين ويدعو إلى اقتلاعهم من فنلندا. والمفارقة التي تلاحظ في هذا الحزب المعادي للمهاجرين أن زعيمه، ماركو دي فيلت، هو من أصول مهاجرة هولندية، ويركز في هجومه على مسلمي فنلندا، وأقرب في أفكاره إلى المتطرف الهولندي غييرت فيلدزر.
وقد فاز الاشتراكيون الديموقراطيون في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد 14 نيسان/أبريل 2019 في فنلندا، بعد عشرين عاما على آخر انتصار حققوه، متقدمين بفارق ضئيل على اليمين المتطرف.
وحصل الحزب الاشتراكي الديموقراطي بقيادة وزير المالية السابق (أنتي ريني) على أربعين مقعدا، مقابل 39 مقعدا لحزب "الفنلنديين الحقيقيين"، وفق النتائج النهائية، بفارق 0,2 نقطة بين الحزبين. من جهته أعلن زعيم "الفنلنديين الحقيقيين" (يوسي هالا أهو) لمناصريه في هلسنكي "لم أكن أتوقع مثل هذه النتيجة، لم يكن أحد يتوقع ذلك". وكان الحزب اليميني المتطرف انضم عام 2015 إلى حكومة وسط اليمين بقرار سياسي عارضه ناشطوه الأكثر تطرفا، كما اعتبروا اعتدال مواقف الحزب ولا سيما بشأن أوروبا بمثابة خيانة. وفي 2017 تفكّك الحزب وغادر الفنلنديون الحقيقيون الحكومة. وأسّست غالبية من نوابهم حزب "البديل الجديد" الذي سمّي لاحقاً حزب "الإصلاح الأزرق" الذي بقي في السلطة، بينما انضمّ آخرون إلى الرئيس الجديد المتشدّد للحزب (يوسي هالا اهو).

اليمين المتطرف في السويد

يثير صعود اليمين المتطرف في السويد ردود فعل قوية في الأوساط السياسية والثقافية وتتعدد المواقف حسب الاتجاهات السياسية، فاليسار السياسي يبدو أكثر انتقادا لليمين المتطرف وأكثر حزما لمناهضته، في ما يبدي اليمين التقليدي بعض اللين في تعاطيه مع أنصار هذا التيار وتفادي وصفهم بالمتطرفين أو العنصريين قصد ربحهم لصالحه، ذلك أن المصوتين لليمين المتطرف يدلون عادة بأصواتهم لليمين التقليدي حال غياب ممثلين عن أحزابهم المفضلة. وبالتالي ينتهج اليمين التقليدي سياسة الاحتواء لأن تبدد الموجة المتطرفة تزيد من ثقله الانتخابي.
مع ذلك فإن نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة بالاضافة الى تلك المعادية للأغراب في المجتمع السويدي آخذ بالارتفاع، كما تبين في التقرير السنوي الذي اعدته مؤسسة (اكسبو). التقرير تطرق الى الجماعات العنصرية التي تنطلق من مبادئ الاديولوجية العرقية، حيث ظهر ان نشاط هذه التجمعات بدأ بالتوسع من ناحية نشر المعلومات والملصقات والافيشات، بالاضافة الى تنظيم الحلقات الدراسية ومختلف النشاطات الاجتماعية.
وقامت مؤسسة (اكسبو)، التي تعنى بشؤون مراقبة التحركات العنصرية والمتطرفة في السويد، باحصاء جميع الاجتماعات والنشاطات التي نظمتها الجمعيات العنصرية خلال العام 2012 ولاحظت ارتفاعا بنسبة 24 بالمئة عن السنوات السابقة. (انديش دالسبرو) من (اكسبو) يقول ان معظم هذه النشاطات آتية من جهة واحدة هي حزب السويديين.
هذا الارتفاع بنسبة 24 بالمئة سجل خلال الفترة بين 2008 الى 2012، والسبب يعود، كما ترى مؤسسة اكسبو الى ان حزب السويديين، والذي يعتبره جهاز الامن السويدي بانه حزب يسير على مبدأ سيادة البيض، اي ان العرق الابيض هو سيد جميع الاعراق، بانه يسعى الى الفوز بعدد اكبرمن المقاعد في مجالس البلديات.
وكان عام 2010 قد شهد أول فوز لحزب ديمقراطيي السويد (SD) اليميني المتطرف بمقاعد في البرلمان عندما حصل على نسبة 5.7 في المئة من الأصوات، وارتفعت تلك النسبة عام 2014 لتصبح 12.9 في المئة، أي 42 مقعدا من أصل 349 مقعدا.
وكما كان متوقعا حقق اليمين المتطرف في السويد نتائج جيدة في الانتخابات التي شهدتها البلاد يوم 9 سبتمبر/أيلول 2018 وحصد حزب "ديمقراطيي السويد" اليميني المتطرف 18 في المئة من الأصوات وأضاف إلى مقاعده 13 مقعداً ليصل عددها في البرلمان الحالي إلى 62 مقعداً. وارتفعت نسبة أصوات اليمين المتطرف من 12.9 % في انتخابات عام 2014 إلى 18 % في الانتخابات الأخيرة.
واستهدف اليمين المتطرف في حملته الانتخابية فئة الشباب وخاصة المقيمين في الأرياف حيث فرص العمل المحدودة بحسب دعايتهم وحملتهم الانتخابية.
ويقول (توبياس أندرسون)، مرشح البرلمان ورئيس فئة الشباب في الحزب اليميني: "يريد الناخبون رؤية المزيد من الإجراءات الفعلية، يريدون تغييراً حقيقياً، وشعوراً بأنهم ليسوا على نفس السياسات التقليدية المملة".
ويطالب "حزب السويد" بدوره بتقليص نسب الهجرة، ولكنه يرفض العنف بحيث ندد رئيسه بالهجوم المزدوج في النرويج.
وشهدت السويد اعمال ارهابية حصدت حياة ارواح الناس وفي هذا الخصوص يقول قال عالم الجريمة والمؤلف السويدي ( ليف بيرسون) إنه لا يستبعد أن تكون التفجيرات في السويد تدور حول سيناريو متطرف يميني كلاسيكي.
وأضاف بيرسون في مقابلة مع مجلة سويدية “عندما يتعلق الأمر بحوادث يصعب جداً العثور على رابط بينها، فمن الصعب أن نقول هذه حوادث ورائها العصابات”.
وحسب بيرسون فإن “وجود عدد قليل جدًا من الأشخاص المصابين مثير للشك، وفي بعض الحالات تم تحذير الناس من وجود قنبلة قبل انفجارها، وهذا ليس نمط عمل العصابات”.
وأشار بيرسون إنه “لا يمكن نفي أن بعض التفجيرات جرت عبر تدخل التطرف اليميني بهدف توجيه سياسة الجريمة في اتجاه معين”.
ولم يستبعد بيرسون وقوف حركة مقاومة الشمال اليمينية أو حزب ديمقراطيو السويد وراء هذه التفجيرات.
صعود حزب اليمين المتطرف في السويد كان بمثابة صدمة لبعض المراقبين، بينما اعتبره البعض الآخر صعوداً محدوداً لا ينبغي المبالغة فيه لأن الحزب لن يشارك على الأرجح في حكم البلاد. لكن وجه الخطورة فيما جرى في السويد لا يتعلق بمن سيحكم في المرحلة المقبلة بقدر ما يتعلق بالتحول الجوهري الذي طرأ على الخطاب السياسي بل وطبيعة العملية السياسية أصلاً.
وقد اعتبر بعض المراقبين نتائج العام الحالي زلزالاً قوياً يُلحق السويد بقائمة طويلة من الدول الأوروبية، التي صعد فيها اليمين المتطرف، من المجر وبولندا وإيطاليا والتشيك، ومروراً بالنمسا وألمانيا ووصولاً للدنمارك وهولندا.
وحزب السويد الديمقراطي نشأ عام 1988 عبر اندماج حزب شعبوي يركز على القضايا الاقتصادية ومنظمة متطرفة تؤمن بتفوق البيض. وهو ركز في الانتخابات الأخيرة على قضية العداء للمهاجرين أكثر من أية قضية أخرى زاعماً، دون دليل، أن الهجرة رفعت معدلات الجريمة، فضلاً عن كونها تفرض ضغوطاً اقتصادية لا قبل للسويد بها، مؤكداً أن هجرة المسلمين تحديداً تقوض الهوية السويدية وتهدد الوحدة الوطنية.
السويد ينظر لها في أوروبا ليس فقط باعتبارها معقل الاشتراكية الديمقراطية، وإنما وهو الأهم باعتبارها معقلاً للتسامح فيما يتعلق بالتعددية. فالحزب الديمقراطي الاجتماعي حكم السويد طوال أغلب عقود القرن الماضي وكان وراء برامج دولة الرفاهية المسؤولة عن انخفاض الفجوة بين الأغنياء والفقراء، بالمقارنة بأغلب الدول الأوروبية. أما فيما يتعلق بالتعددية، فقد ظلت أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط دوماً منفتحة على الهجرة ورافضة لوضع قيود عليها.
إلا أن تسارع معدلات الهجرة في السنوات الأخيرة تزامناً مع الضغط الذي شكله حزب السويد الديمقراطي من داخل البرلمان وخارجه أدى لتحول جوهري في الخطاب السياسي لتلك الأحزاب الكبرى أصلاً. فقد صارت هي الأخرى تتبنى تقييد الهجرة بعد أن كان ذلك الموقف مقتصراً على حزب السويد الديمقراطي، الأمر الذي أدى إلى جر العداء للهجرة إلى قلب الوسط السياسي بعد أن ظل طويلاً في أقصى اليمين.
ختاما يمكن القول إنه نظرا للتعبئة السياسية والشعبية التي تشهدها الدول الأوروبية يبدو من الصعب على اليمين المتطرف على المدى القريب والمتوسط على الأقل الحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من وضع برامجه حيز التنفيذ.



#سلام_قاسم (هاشتاغ)       Salam_Kasem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في بعض مواد الدستور السويدي
- دور القوى الموازية في حماية نظام الحكم
- الجبهة الوطنية المتحدة و وزارة نوري السعيد الرابعة عشرة
- إلى رئيس الوزراء الجديد محمد علاوي.
- ناجي شوكت يلعن اليوم الذي دخل فيه السياسة
- ناجي شوكت ومشكلة حل مجلس النواب
- فوضى البرامج الحوارية العراقية
- الديمقراطية أم التنمية
- النصر حليف الشباب في معركتهم المصيرية
- لقد كسرنا حاجز الخوف
- الشعب غير مهيء بعد
- الإعلام المنفلت والسلاح المنفلت
- مصلحون أم مفسدون
- لماذا الاستغراب!!
- دولار أم يورو
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق مشهد رقم 3
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق مشهد رقم 2
- مشاهداتي خلال فترة العدوان الأمريكي على العراق ، مشهد رقم 1
- احفاد بابل وسومر يشكون العطش
- جائزة ستوكهولم جونيور للمياه


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام قاسم - صعود اليمين المتطرف في اوربا – السويد انموذجا