أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!














المزيد.....

عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومراكز البحوث والدراسات وما زالت بمختلف التحليلات السياسية عن ما ستحدثه جائحة كورونا من تغييرات محتملة في خارطة العالم وتحالفاته وظهور عوالم وقوى جديدة مختلفة كلياً عما سبقها . واذا كان من الطبيعي جدا ان تظهر مثل هذه الفرضيات والاحتمالات المستندة على ما احدثه الوباء من تداعيات سياسية واقتصادية واجتماعية هزت العالم باسره ، فان الحكمة والعقلانية تتطلب ايضا عدم اغراق انفسنا في وهم التفاؤل المفرط او التشاؤم واليأس فكلاهما يفضيان الى نتائج بعيدة عن العلمية بل ربما تؤدي الى التضليل والخداع .. وهنا لابد من تأكيد حقيقة واضحة هو ان جائحة كورونا اظهرت هشاشة النظم السياسية السائدة في العالم بمختلف عناوينها وانانيتها وابتعادها عن القيم الانسانية التي تحترم الانسان كقيمة عليا ، وانها اي ، هذه النظم السياسية خاصة الكبيرة منها ، ركزت في المرحلة الماضية على سباق الهيمنة والتسلح واهملت الحاجات الاساسية للبشرية وحاجته للسلام لينعم بحياة هانئة .. كما بات واضحا ان دولا مثل اميركا والصين وروسيا ودول اوربية لم تستفد واقعيا من افرازات الحربين العالميتين الاولى والثانية وما خلفته من اهوال ، بل انها استغلت انتصاراتها من اجل فرض سيطرتها على دول في اسيا وافريقيا واميركا اللاتينية واستغلت شعوبها اسوأ استغلال . ان ظهور مبادرات تكافلية وتوزيع اعانات مادية وعينية في هذه الدولة اوتلك قضية ايجابية ومهمة ، لكنها لاتساوي شيئا ازاء حالة الهلع والخوف التي يعيشها ملايين البشر في ارجاء المعمورة ، او ازاء اكثر من مليون شخص في العالم فقدوا حياتهم بسبب كورفيد – 19.. شخصيا لااميل الى نظرية المؤامرة لتفسير انتشار هذا الوباء الفتاك خاصة وان كل طرف يحاول اتهام الطرف الاخر ويحمله مسؤولية ما حدث ، غير ان من ما اؤمن به هو ان هذا الوباء درس قاس لايبدو ان القوى الكبرى تريد الاستفادة منه وهو ما يدفعنا الى التساؤل عن مدى اقتراب خارطة التغييرات المحتملة من مصالح الشعوب وتطلعاتها ؟!
وللاجابة على هذا التساؤل المشروع بعلمية ينبغي ان ننظر مليا الى طبيعة القوى والنظريات السائدة في العالم لنجد ان اميركا بفكرها الرأسمالي ما زالت تريد ان تكون القوة الوحيدة متجاهلة نمو قوى اخرى كالصين وروسيا ودول اوربية ما زال حلم ان تكون قطبا في خارطة العالم يدغدغ عقول زعمائها . في الجانب الاخر فان القوى والاحزاب اليسارية ما زالت ضعيفة ومشتتة بل انها اشبه بحالة ركود .. ولم نسمع لا في مجتمعاتنا البائسة ولا في المجتمعات المتقدمة من مبادرات قوية تعيد لهذه التيارات اليسارية ثقة المواطن فيها وهو ما كان يفترض ان تقوم به لتستثمر الفرصة التي وفرها انتشار هذا الوباء بكل ما يحمل من مرارة.. لذا فلا مجال لترجيح انتصار القوى الاشتراكية كما يحلو للبعض ان يقول فلا الصين ولا روسيا اشتراكيتان بالمعنى الصحيح للمباديء التي تحملها هذه الكلمة التي بهرت العالم وراودت احلام شعوبه وما زالت .. في نفس الوقت من الوهم تصور بقاء المعسكر الراسمالي كما كان قبل جائحة كورونا ..ويبقى ان افضل ما نطمح اليه كشعوب ان تقترب المتغيرات من بعض تطلعاتنا بانتظار نهوض تيارات يغلب على فكرها الجانب الانساني وهو ليس مستحيلا اذا تخلينا عن انانيتنا وامتلكنا شجاعة المراجعة الصحيحة ..فقد علمتنا التجارب ان لانيأس وان نتشبث بامل العيش بكرامة وحرية .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من عودة لليسار ؟
- في عيد العمال .. مطلوب مراجعة شاملة !
- سياسيون ام سراق نفعيون !
- الانتخابات وارادة المواطن
- احتلال العراق دروس وعبر
- مصادرة ممتلكات ام انتقام سياسي !
- الانتخابات وخدعة الديمقراطية ودور القوى الوطنية !
- انهاء المحاصصة اول خطوة لمواجهة الفساد
- العرب والاكراد علاقات تاريخية تتقوى باحترام الخصوصية
- الهيئة العامة للكمارك مالها وما عليها !
- لنتعلم لغة الحوار .. واليهودية ليست عار
- عزوف الشباب عن العمل الوطني بفاعلية .. لماذا ؟!
- هذا هو وجه اميركا الحقيقي فلتتوحد القوى الوطنية
- لعبة التغيير الاميركي حقيقة ام خداع ؟!
- منضلون منسيون وابو هيفاء وعيد العمال
- السنين ان حكت
- هل من يسار عربي ؟!
- الطاهر يبحر في حوار الحضارات
- من ينفض الغبار عن جوهر الاشتراكية وحقيقتها الديمقراطية ؟
- المدى - 22 حزبا وحركة تتفق على دخول الأنتخابات القادمة بقياد ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - عالم ما بعد كورونا .. كيف سيكون ؟!