أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - غابة المرايا ظلال سقف المطر














المزيد.....

غابة المرايا ظلال سقف المطر


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 6536 - 2020 / 4 / 13 - 03:18
المحور: الادب والفن
    


غابة المرايا
ظلال سقف المطر

1

لم تبتسم الحياة كما عهدتها
ولم تترك مصابيحها مضاءة
صمت الحنّاء أفق تعاويذ
نساء الكلمات العظيمة في الطريق
دموع الفارين إلى حضن السهل
أهوى منديل الذبول على نواقيس هداياها
تهاويم ليل الصدر
نجوى الشعراء بخور الفجر
شمعة الخد لهيب
تذوي أصابعي جراح الموقد الأخير
غروب مساء يتعرى
غصن التوت على مرمى حجر
أغفو شرودا ً في كل إتجاه
أعانق النشوة
غابة المرايا روائح النوم
إنبثاق النهدين وداع ٌمترع
خداع الصدق في التلوين
ثوب الزهر روائع خصب
كنا إثنين في شباك السحر
ذرى التكوين صفصافة متاع
لا بحر يأكل أنفاسي
ولا البر يفتح الأبواب
صديقتي ملاك على حائط العمر
وهموم الخطاة
خريف العابرون كهف جوع
حولي قبلة الحكاية رثاء
أنثى ذراعي قوام ٌعتيق
أمامك سيدتي
فزع الظلال
صفاء عتيق
قدري سلام الزمن الموعود
تجوال طفل لن يعود
ضلوعي تفر إليك
شوق الملح للموت البعيد
هذا أنا وهذه الستائر البيضاء
نغم الألم فم النشيد
راجفا ٌ أقف عند رغيف حروفي
ك تحفة الصبار في الحقول
أحبك يا سلة الليمون
أحبك ضاحكة
حمقاء ملايين العيون.

2

لا يليق بي هذا الوقت الملعون
ولا خشية الأصدقاء على صورهم
هوادج لعنة البيوت
ولا رجفة الحائط الأصم
لا يليق بي زرع السفر المجنون
عيد النور في عينيك
يا صاحبة السمو الأنيق
لا يملك رغيفه
وأنا الفتى الفقير
أنشر قلاعي في مهب الريح
ميدان الحنين جفن تراب
كأس همس الحرير
خصرك
رقص اللظى
يشتاق الدجى
لمخدع الغرس أنين.

3

أحث الخطى
أوان السيدة
نبع منحدر وسط الأعشاب الهالكة
مسرح الصبا عجلة صيف
وجهك ظل ذهول الحقل
نوافذ عالية
صخب صخر الرمل
ريح خفية تتكوم
روافد الصبح
أوهام النهر
إرتباك ياقة قميصي
أميال الأرض
زنبقة حمراء عند بابك
رأيت الموت زجاجاً رمادياً
نشوة الخروج من المرايا
سهام المدينة
وبين يديك بستان الكواكب المذعورة
رأيتك في النار المسحورة
وأنا أقبل الله
أرض الصدى
أحفر من الأبدية شفتيك
أراك تضحكين.

4

حبي وصال
أوصاف الحذر
أسنان الخزف الضوئية
جدل حنجرة
يعطيني ذهب النثر
صبر زيارة عاجلة
صدق صيف النخل
أسى الأرض
سرير اللغة انكشاف
غريق الماء جوهرة ورد
حبي وصال
مكافأة العاشق كنز وجد
أعيريني جميع الأماكن
حنان الظلال لسقف المطر
كآبة الروح في جوف حماقاتي
جذع الزيتون مغفرة وجه
طاهرة وراء الأسوار
حصى اللعنات
برية النزف
جراحي
سياج الخليقة يتهكم
هو رماد وليمتي
وهي العالم حين ينهض
أبحث عن آلهتي
أدوس على الورد
ذاكرتي نسيان فرح العبد
غيرة أعوام الحرية
مطعونا ً بإناء الظهر
لا أتعجب ولا أكتب على نهاية الفجر
خرافتي كل شيء قدير
أوان البراءة هاوية اليباب الوحشية.

5

أسنان الثلج على قمة الأشياء
دالية الشبابيك
قميص الحدود
وموت الياسمين
جرس اليأس
حنجرة رجاء
كنت أبعد من الصدى
كنت حبيبتي
أقرب من تاج البرية
حين تدافع عن غريزتها
مثل حائط الهمس
آذان الموتى في حفرة واحدة
فضاء وتر
غياب الأرض في أريجها المفتوح
أنظر إلى قوس قزحي
لذة الشر
توابيت متشابهة
والطقوس ماكرة
بلاغة سماء الغارات
حاشية الشبق كلام وعود
عبث سهل الذكريات
لفظ سراب المعتقدات القديمة
سرير صباح ٍ ينتحر
ثياب التلال الناعمة في منتصف الليل
صوتك غمر الزبيب قطاف
خوف مساء الحرب
لغز الدموع المشلولة
خابية الذئب وجلد الخراف
جسدي مهد الريح مزامير
والحقيقة كذبة أبريل
أحبك ضاحكة
تواضع شعاب البحر
شموع العالم الفصيح
إستحالة شمس الغريق
يوماً ما
حين تصافح الظلال
تعب البيوت المهجورة
وريثما ينضج الرمان في فم المطر
والزنابق تفوز في حصة القراءة
أكون نحت ألوان الندى
همس اندفاعي الغامض
ضوء هودج البخور
أنام في السر والعلن
بلا تمرين على عقد الصلح
فرحة التفاصيل الصغيرة
كواكب شرفتك أنين جذور
أطوف غدير فراشاتك
أشعل وريد الوردة
على خصرك
جاذبية أجنحة النسور
قربان صنوبر الفجر
أطردأ جميع اللصوص!!
هكذا خوفي ينسل من ركبتيك
زنار الرقص دفوف
يا امرأة الأبجدية الهالكة
ياابنة المديح الهارب
لن تلدي في الموت سواي
خمر الصلاة
قناع نبوغ .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثل نبيذ حزن الشرفات
- خيمة تضاريس بعيدة
- من التراب وإليه نعود
- زهرة تقاوم الجن .
- إحتفال الأجراس في حصان هارب
- نشيد الفراغ جمر
- ليس في الأجراس معاول
- ظل الذهول الأخير
- وجهي على حجر الكلام
- حنيني في شوط الخيال
- يوميات التجوال الأخير
- هنا لا يحتفل القمر
- حيرة التأويل صنوبرة الكلمات
- هذيان رياح البحر و لون المنحدرات
- مجاز منفاي لحاء ذئب
- أرى ما يراه النائم
- غرب المنفى نهاية الأرض
- واجمة نواقيس القصيدة
- يكتمل ظلي مع هذا النشيد
- تتشابه أصابع العنبر .. رماد تعاويذ الجهات


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زهوري - غابة المرايا ظلال سقف المطر