أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..














المزيد.....

الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 17:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


إحتراماً لِمقدسية وقداسّة و قُدسية أقدس عاصمة متكاملة الأوجه والمذاهب والطوائف والأديان . نزولًا عند رغبة الناس في تمجيدُها بعد تهكُم ترامب و وحشية نتنياهو و خنوع و وهنُ العرب البؤساء أصلاً ..
أُجدِدُ رسالتي التالية الى من يهمهُ الأمر..
القدس عروس متبرجة .بلا عريس.ليس لها زوجاً.ولا بعلاً.ولا خطيباً.ولا حبيباً.القدس اخر القلاع.واخر المطاف.واخر المكان.واخر الزمان.واخر من تسير.واخر من تتوقف .واخر من تحيا.واخر من تنام.واخرمن تستيقظ.القدس ليست مسيحية .القدس ليست إسلامية .القدس لن تكون يهودية."صهيونية"القدس تعيش على أصداء الاذان وتردد الكلمات.القدس أجراسها تُقرعُ صباح مساء.
القدس الحائطُ والمزار والبُراق.القدس للجميع .فلنتفق مجمعين على تزاوجها في الشكل.وفي المضمون.في المسجد وفِي الكنيسة وفِي اروقة البُراق..شعبها اصيل وعمرها أطول من طويل.
لا تتركوا الأطفال تموت ولا تتركوا الأمهات تزداد من اهاتها والعويل. هيا انقذوا الأمل والعيش المشترك قبل فوات ليس الأوان وحسب.بل من اجل ان لا يشعر "النبي " بالغضب عند الوضوء .
ومن اجل ان يرى"المسيح " النخيل تظلل الوجوه.
ومن اجل ان يعبر "موسى" الطور مهللاً خاشعاً.
في مستهل الحديث عن اخر المستجدات التي تمر بها أُمتنا العربية الحزينة منذ ما يطول الى اخر الزمان.على الأقل منذُ ما أُعتِبرت القدس مدينة يجب ان تكتمل وجهة" الحجيجُ" اليها في الديانات المقدسة الثلاثة.اليهودية.والمسيحية.ولن اقول اخرها الاسلامية.
هذا على ما يبدو للجميع بما تحملهُ من اثقال المسؤولية والأعباء التي تُطيلُ وتُأنِبُ الضمائر تلك إن ما زالت """حيّة""" عندما تتصرف القوات والشرطة الصهيونية في جِوار وجنبات المسجد الأقصى الذي يُعتبرُ رمزاً مميزاًً للديانة الاسلامية.
حيث طوقت المجموعات الهمجية والمدججة بالسلاح الفردي والعلني الذي يبدو لنا ظاهراً..وما يُخفي في العلن وفِي السر، من دعم الدبابات وحاملات الجند، والطيران المروحي، الذي يُحلقُ ويراقب كل الذين يتوجهون الى ردهات المسجد لإداء صلاة الجمعة.وفي الأيام القليلة الماضية كانت المشادة الكلامية وإطلاق النيران في الهواء وفِي الخلاء لإرهاب " المؤمنون "من عدم التوجه الى الأقصى للصلاة.واصابت من اصاب وقُتِل من قُتلّ.
هذا يجرنا الى ان نتسائل عن هذا العجز العربي ومن الممكن ان يكون منظماً ومبطناً ومسبقاً في" التآمر" على القدس وعلى أهل فلسطين وعلى كل من يرى ويشاهد، التسلط ،والتحكم، الاسرائيلي، بكل ما تملكهُ اياديهم في قمع الشعب الفلسطيني منذ بداية الدولة الصهيونية الرسمية في احتلالها للأراضي وطرد السكان وترهيب من بقيّ او من أُبقيّ وأُحتسب في تعداد سكان عام الشؤوم ال48؟؟
إذن مدينة القدس ،وزهرة المدائن، على حسب وهواء وشعر" سعيد عقل" و الأخوين عاصي و منصور الرحباني وغناء السيدة "فيروز" أجراس العودة فلتُقرع لقد طال الإنتظار برغم إنتشار وسِماع اخطر الأخبار ؟
تتعرض اليوم لابشع حصار .وأعنف عملية تصفية الى سكانها الأصليين والمقدسييين من العرب المسلمين والمسيحيين في القتل والتشريد والطرد تحت شعار ""صهينتها"" ،وكأنها الحرب الاولى تعود الى الواجهة من جديد حول الأسوار في قلب المدينة العتيقة.
فيها المأذن والصوامع.وقبة القدس الشهيرة.
وكنيسة القيامة العريقة .واماكن كان لليهود ممراً لهم على ارض فلسطين وأورشليم .
لقد عجزت الاقلام عن أيجاد الكلمات التي تليقُ بكبريات "العجائب السبع" التي يعرفها القاصى والدانى للمدينة الوادعة والمميزة في قلب ووسط فلسطين وجارة النهر والبحر.
هل الأصوات المرتفعة والحناجر التي صدحت عالياً في ميادين وساحات العالم اجمع دون إستثناء.إلا في قلب وجيران القدس وفلسطين .مع الأسف في الدول العربية المتضرجة في حروبها الداخلية وفِي صراعاتها الطائفية البغيضة والمذهبية العفنة التي ليس تُنسي القدس وحدُها بل تآكل وتضائل مقدرة الدول العربية الحالية بما تتمثل من طواغيت مستبدة تتصارع في ما بينها وعلى ارضها ،
حتى غدت قضية القدس في أعناقنا كشعوب وليست كأنظمة.
لا الجامعة العربية ومن يُديرُها يستطيع ان يُعلنُ عن الوقوف في وجه الصهاينة وأعمالهم ،
ولا جامعة الأزهر ومشيختها تتحمل الدعاوى ضد الفشل المتلازم لكي تتحرر القدس وأقصاها ..
ولا البيت الأبيض يرى من باب العدالة للشعوب وحريتها ..
ولا دول من إبتدع "سايكس وبيكو" يُقِرُ بالتساوى ،ولا ايران وثورتها تقف وقفةً حقيقية في جدية دعم قضية القدس دون محسوبيات..
ولا الامم المتحدة قادرة على تجاوز الحد فى عنف الصهاينة وعربدتهم..
ولا الدعوات الى الشباب في الوضوء الكافي للشباب من اجل الاستعداد للموت من اجل القدس هي الخلاص لتحريرها.
إذن في حالة كحالة فلسطين وقدسها يبقى الوضع محرجاً .هناك من يقول ومن يدعو الى فك أسر الأقصى ليس ببعيداً اذا تجمعت الشعوب العربية في وقفة عز قادمة وآتية مهما طال الانتظارومهما تعددت الأقطار.
القدس أمانة في أعناقنا .كفى نوماً. كفى نسياناً.كفى تناسياً.
كفى جهلاً.كفى تجاهلاً.
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...
- ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع . ...
- شيخٌ عامليّ .. وثائرٌ نجفيّ ..
- أزقة الفقراء الضيقة شاهدة على تسكُع و سُخرية --محمد شُكري-- ...
- الحبر الأعظم و الإمام الأكبر ..على اطلال خيمةً حكيم العرب .. ...
- تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحل ...
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...
- نار وغضب داخل البيت الأبيض .. أعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت . ...
- ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط ...
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..
- حِصار ايران سوف يُعِيدُ عقارب الساعة إلى الصفر..
- الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة ...
- الوعي الثقافي المقصود في فكر -سمير أمين - و-حنا مينه -.. قبل ...
- وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن ...
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...
- عندما يعتذرُ الإستعمار من الصغار ..ماكرون صادقاً ام مجاملاً ...


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..