أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قصة -ميسا- والنظافة














المزيد.....

قصة -ميسا- والنظافة


هدى عثمان أبو غوش

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 12:50
المحور: الادب والفن
    


هدى عثمان أبو غوش:
""ميسا"روايّة لليافعين،للكاتب المقدسيّ ربحي الشوكي،في 71 صفحة من الحجم المتوسط، عن دار منشورات لجان العمل الثقافيّ -القدس2017.
""ميسا"،أهي قصّة أم روايّة؟حيث أشار الكاتب ربحي الشويكي، أنّها قصّة للفتيان وللأطفال".ومن يقرأ الكتاب يلاحظ أنّها روايّة موّجهة للفتيان، وليس للأطفال بسبب طريقة الأسلوب السردي، وخاصيّة عناصرالكتابة لعالم الطفل، وكيف يمزج الكاتب بين فئتين من مراحل العمر، مع العلم أنّ لكلّ مرحلة الأسلوب الخاص في السّرد.
المكان مابين البيت، القريّة، الغابة والبحر، أمّا الزّمان فهو غير مذكور.
تحتوي الرّوايّة على حوادث وقصص عديدة ذات أهمية، نقلها لنا الكاتب من الحياة الواقعيّة، وكأنّ الكاتب يقسّم الرّوايّة لمجموعة قصص؛ ليُبيّن ضرر تأثير رمي النفايات في غير مكانها، في محاولة منه للتأثير على المتلقي، (قصّة رمي النفايّات في ساحة البيت والقريّة، قصّة الشّواء، البحر والتّلوّث..)،وقام بإثارة موضوع أهميّة الحفاظ على النظافة، والأثرالسّلبي المترتب على الفرد والبيئة في حالة إهمالنا لها، كما ويعزّز أهميّة التعاون والتّطوع ، وتعتبر تلك الحوادث والمشاهد التّي ينقلها لنا الكاتب كصرخات يوجهها إلى المجتمع؛ ليكفّ عن تلك الممارسات السيئة. يكتب الكاتب بضمير الغائب بأسلوبه السردي البسيط الخالي من النواحي الأدبيّة، كالخيال والتّشويق، فالكاتب يقدّم لنا المعلومات، ويخبرنا بالحدث سريعا، فالأحداث متلاحقة، لا ينتظر القارئ ليتفاعل من خلال حواسه سواء بالقلق والفرح أو التساؤلات. هناك شخصيّات عديدة في القصّة، فريقا الحيّ الشرقيّ والغربيّ،أسرة "ميسا" والمعلمة" إعتدال"،لكن لا يوجد شخصيّة واحدة تستقطب القارئ وتجذبه، حتى شخصيّة"ميسا"بطلة الرّوايّة والتّي تحمل عنوانها، نتعرف عليها من خلال السّرد والرواي العليم، أنّها شخصيّة قويّة شجاعة وذكيّة. وكذلك فإنّ ملامح الشخصيّات مختفيّة.
ومن خلال الرّوايّة، تظهر حالات العنف بين الفتيّة من كلا الفريقيّن، طعن ميسا من قبل أنور، وهجوم ميسا وأصدقائها على سالم في مشهد آخر، فحالة العنف هنا قصّة وقضيّة أخرى أدخلها الكاتب، وهي بعيدة عن فكرة الحفاظ على البيئة والنظافة، أرى أنّ الكاتب خرج عن سياق الفكرة والهدف من القصّة، بل أدخل القارئ في متاهات العنف التّي لم تعالج.
يصرّ الكاتب أن يطلق على المعلّمة إعتدال بين قوسيّن "مس إعتدال"،وليس معلمة، وكان الأحرى به أن يتمسك باللغة الفصحى. وهناك بعض الأخطاء اللّغويّة.
وتبقى الرّوايّة في مضمونها المهم، هي الجرس الذّي يرّن كلّ يوم في أذهان اليافعين، للحفاظ على البيئة والنظافة.



#هدى_عثمان_أبو_غوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة القمر وتحليق الروح
- رواية الخاصرة الرخوة والمرأة
- قصة البطة المستاءة والحفاظ على البيئة
- قصّة الأرجوحة والتعريف بالوطن الكبير
- من بين الصخور سيرة الأديب السلحوت
- الحائط لشهيرة أبو الكرم رواية اجتماعية
- إكرام علان تبوح بنصائح للنساء
- ديوان ما يشبه الرثاء وأنين القصائد
- رواية -تايه-تفتقر للحوار
- قصة المفتاح العجيب والأحلام
- أكاليل الغار وفنّ القصّ
- رواية عند بوابة السماء والقدس في ذاكرة الشعوب
- قصة الأطفال -دقدوق- والنهايات السعيدة
- رواية ليت والخلل في الحوار
- -عين الحب كفيفة- والحياة الاجتماعية
- شواطئ اللظى وبساطة اللغة
- شبابيك زينب والانتفاضة الأولى
- ميلاء سعاد المحتسب والعلاقة غير السّويّة بن المرأة والّجل
- رواية السّيق والأسئلة الحائرة
- - قصة الشجرة الباكية- والدعوة للسلام


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى عثمان أبو غوش - قصة -ميسا- والنظافة