أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - حينما يكون الوطن مختطفاً .














المزيد.....

حينما يكون الوطن مختطفاً .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 24 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


بانسجام الصرخات مع مطامع الغزاة ، و عندما يكون الزعيم أميناً لإملاءات أسياده في الخارج ، تنهار الكرامة من تلقاء نفسها .
و بانهيارها يخر الوطن ساقطاً .

الأوطان التي تُدار من خارج حدودها ، يكون الولاء لزعيمٍ مسيَّرٍ كدميةٍ تحركها أصابعٌ خفيةٌ .
و المواطنون يسيرون خلفه كقطيعٍ من الخراف بغير وجهةٍ .

ثم تبدأ الكارثة العظمى في الشروع بتعدد الزعماء و كثرة الولاءات . في الوقت الذي يبقى الوطن وحيداً - دون انتماء أحدٍ إليه - ككرةٍ يركلها كل من يطمع ببيعه علناً .

نعم الطامة الكبرى تكمن في أن لا أحد ينتمي إليه .
و إن تجرأ أحدهم برفع رأسه عالياً ليعلن انتسابه للوطن و تبعيته له ، يصنف تلقائياً على رأس لا ئحة المتمردين المارقين و الخارقين لنهج الأسياد و الأقوياء .

تجار الوطن من مختلف الفئات و الأديان و الطوائف ، نصبوا أنفسهم حراساً له و حماته . للمقامرة و المتاجرة به ، لجعله صكاً شبيهاً بصكوك الغفران حينما كانوا يعرضونها للبيع قبل خمسة قرونٍ .

حولوا الوطن إلى مغنمٍ ، بتغليفه دينياً و تعليبه طائفياً . مما غدا فريسةً دسمةً لسيلان لعاب المستعمرين ، و اصطيادها سهلاً لهم ، فتوافدوا من كل الأصقاع لالتهامها .

تناوبوا على تمزيق الوطن و تفتيته ، و أقسموا ألا يسلموه لمن يبكي عليه إلا بعد أن يغدو جثةً بلا حراكٍ .
فما نفعك بجثةٍ هامدةٍ ، يستحيل عليك استرداد الروح له ؟!
و ما فائدة الوطن لشعبٍ أدار ظهره عليه ، ليساعد عدوه في خنقه و زهق روحه ؟!
حكايتنا مع الوطن تختزل في طأطأة الرأس ، أو قطعه !!! فلا خيار ثالث قط .
و ما يحدث في بلداننا الآن يعكس مضمون تلك الحكاية ، و تمثيلٌ حقيقي على أرض الواقع .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس من طبع المرتزق ، البحث عن ذاته .
- العطاء حكمةٌ راقيةٌ ، و سلوكٌ أنيقٌ .
- الكيل بمكيالين ، أم غشاوةٌ على الأعين ؟!
- كل عامٍ و مستقبلنا يصنعه المستعمِرون و الطامعون .
- براعة الشرق في صناعة الأصنام ، و عدم الأوطان .
- إطلالة نافذتي مفعمةٌ بمشهد الحياة .
- الشعور بالعار ليس من شيم الطغاة .
- و أخيراً تمسك لا فروف بقرنيِّ الثور .
- بكثرة الطهاة يفسد الطبق .
- حينما تكون الصرخةُ مفلسةً .
- شبحي لكم مرعبٌ .
- ردٌ هادئٌ على مداخلة الأخ مسهوج خضر .
- خذها من قلمي ، أيها العاشق .
- رسم الخرائط سيُعاد من جديدٍ .
- أعيادنا كحكامنا غدت خائبةً ، بلا إنجازٍ .
- رحيلك الأبدي آلةٌ ، تعزف ألحان الوجع .
- الطبيعة تغريك ، للارتماء بحضنها .
- و للمعزة ، الأحفاد أوفر حظاً من الأولاد .
- لعل لبعضهم أخذ العظة .
- طيفك حلمٌ ، يداعب خيالي .


المزيد.....




- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - حينما يكون الوطن مختطفاً .