أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - عندك عضلات عندك حضارات














المزيد.....

عندك عضلات عندك حضارات


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6463 - 2020 / 1 / 12 - 10:53
المحور: الادب والفن
    


نعم نعم
اذا عندك عضلات ممكن يكون لك تاريخ
وإن كان مزيف
تتنسب إليك كل الحضارات
تتحول بين ليلة وضحاها من مهرج الى بطل يضربب به المثل
التاريخ والحضارة والارض كلها قابله للتزوير.
طالما هناك من يعمل بالخفيا وفق ما يخطط لهُ.
وإن كنت ضعيف البُنية ويدك لا تطيل الحبال فأعلم انت غجر متنقل .
نعم نعم
واذا ليست لك عضلات
كما للاخر
او ظهر يسندك
او قوة خفية تمد لك يد العون
تأكد ستجد نفسك مجبرا مرميا في احدى الدول التي تحوي
اللاجئين والمهاجرين الشرعيين والغير شرعيين..
و ستد نفسك مكسوراً محبطاًامام ابواب السفارات
تجد نفسك جالسا تتسول تأشيرة دخول
وحين تحصل عليها ستتوج نفسك بكرامة مزيفة
لان كرامتك سلبت منك سلفا وانت في وطنك
عندما تصل الى اي بلد .لا يهم اسم البلد طالما هو بلد سيقف معك ضدك دون أن تنتبه .
مجرد انك قبلت به كلاجئ مظلوم
فانت محظوظ
سيقيمون اهلك الذين سبقوك هناك حفلة تتويج لغربة طوبلة الامد
بل قل الى الابد
والحفلة طبعا بمناسبة قيولك كونك انسان يستحق الذكر
وسيهنئ الاحبة كل الاخر
بمناسبة إنضمامك إليهم
والباقون من الاهل في الوطن اكيد سيشاركونك الفرحة
لانك ستكون فتحة خير لهم و(حطة قدم ) للحاق بك وستكون الفرحة كبيرة
لانك لم ترفض هذه المرة بعد ان تكون قد رفضت اكثر من مرة واكثر من بلد فأن نيل (الشفقة)
ليس بالامر الهين من قبل تلك البلدان الحنينة التي لا ترحمك في بلدك
ولاتؤمن لك الحماية ولاتطالب حكومتك لترفع يد الظلم عنك
بل فقط تكتفي بالموافقة على ان تنضم الى من تشردوا قبلك
لا بأس ففي النهاية نلت اعجابهم
وهذا ليس بالقليل وأكثر ما يثيرهم هو إصرارك الذي لايقهر
وبما انك طيب ولا تعرف التغش
ولا تملك نظرة بعيدة المدى فهذا يكفيهم.
هم على اليقين التام
فل ما تتمناه هو ان تكون مرغوب
ومحبوب
ومطلوب
ولا يهم ان كنت مسلوب
ما دامت هناك بلدان تعيش على خيراتك
شعوب اخرى تراهن عليك.
هي
قبلت بك كما انت
قبلت بك
لانك لم تنال هذا القبول في وطنك
لذا لجئت الى اليها.
في وطنك الام كنت دامئا مواطن من درجة ثانية
وبالمناسبة ستبقى كذلك
حتى وانت في الغربة
ولكن بيني وبينك
على الاقل ستحافظ على رأسك
على سلالتك التي في طريقها الى الزوال..!
2
الحضارة يا امي قتلتني


الحضارة قتلتني يا امي
قصت اظافري
قصت شريط عمري
وانا التي كنت اتتنط كالارنب البري
هنا وهناك
اتسلق جبالا انزل وديانا.
اليوم حبسوني بعلبة صغيرة
قطعوا عني الهواء
بحجة انه ملوث
قطعوا ظفيرتي
حنطوا قلبي
علموني
ان اقطع الخبز
والوقت
بالسكين
ثم قالوا عني كوني متحضرة
من قال لهم
انا اريد ان اتحضر
من قال
الاكل بالسكين والشوكة
يغريني
يشبعني
آه يا امي
نزعوا عني ثوبي القديم
بحجة انه بالي
والبسوني ثوبا ضيقا ب
حجة انها الموضة
والموضة لا تصلح
لريفية مثلي
انجديني يا مي
الحضارة
تريد خنقي
وبأسم العولمة
سرقت كل ممتلكاتي
واليوم تريد من ان امحو لغتي
بحجة لا تعجبها اللغات القديمة
وتطالبني بتغير هويتي الاصلية
وىفضل تغير اسمي ايضا
لان اسمي لم يعجبهم
حتى الاسماء باتت حضارية
ومتقدمة
حسب اذواقهم
الشيء الوحيد الذي لم يبالوا مني
هي ذاتي يا امي
ستنزع عنها كل ما البسوه اياها
لتفر عائدة الى قلب الوطن
الى حضارتي
الى بيتي الريفي العتيق مثلي
سأترك كل جديدهم المضحك
واكتفي بمنجل جدي وحقل ابي
وسأعيد كل ما سرقوه مني
مجرد ما تطء قدماي عتبة البيت
ساعود كما كنت ابنتك ..!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سألت نينا
- صوت خشخشة
- صدرهِ صندوق الدنيا
- إحتفالات عيد الشكر
- حق الجار كان على الجار
- نريد وطن هل من مجيب
- خراف بلا راعي
- محاضرة أسمها (بسكويت)
- القاعة فقاعة
- أنا بذرتك اللعينة
- مدونة مختار القرية
- خيط من أطراف حديث شيق
- الخاسر صعب تعويضه
- قطة جبلية
- كلام و غرام
- في ظل الوحشة
- هدية القط فأر ميت
- اسف ظننتكِ دُمية
- رغم أنف الوهم أحببتك
- مرحبا دنيا


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - عندك عضلات عندك حضارات