أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - رسالة من الخارج















المزيد.....

رسالة من الخارج


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقايا نحن من هذا الهمس يا أصدقائي..وعرايا في الحقيقة نتلطى خلف حالة أمان ربما زائفة وربما حقيقية لكنها موجودة في الواقع العملي وليس النفسي..نحن في زمن رديء رديء حتى نقي عظامنا التي هرستها سجون القمع السوري والذي لازال مستمرا..نحن مفخخين بأنفسنا يا أصدقاء مفخخين ببذرة الشقاق المجتمعي التي زرعها الاستبداد وتقويها أصولية سواء كانت دينية أو طائفية.. مفخخين بروح العصر من توق للزعامة ومشدوهين بحجم هذا الاستهلاك الرخيص لكلمة مجانية في فضاء مدفوع الأجر سلفا فليس الغرب عملية تمويل لهذه الجمعية أو تلك أو هي عملية مساندة مادية لهذا التجمع أو ذاك الغرب سلفا دفع لمعارض الخارج !! حتى ربما قبل أن يصبح معارض !! أن يشعر المعارض في الخارج أنه حر الحركة وفي حالة من الأمن والأمان وعلى كافة الصعد..ربما عند بعضهم تزجية للروح أن يهاجم الغرب وهو في عقر داره.. دون أن ينظر إلى نفسه أنه قبض سلفا من الغرب..ليس الموضوع نقودا مشبوهة ولا نقودا لتحقيق أجندة سياسية لصالح هذا الغرب أبدا هذا الموضوع لايعنيني التحدث فيه لأنه موضوعا من وجهة نظري تافها الحديث عنه عندما نتحدث عن مطلب ديمقراطي يشارك فيه الجميع جميع السوريين في الداخل والخارج..بل ما اتحدث عنه هو هذه التيارات المنافقة التي تشتم غيرها على الطالع وعلى النازل.. وتشتم الغرب أيضا وهي تعيش هي وأسرها في كنفه وفي حالة احترامه لكينونتها وفي حالة توفيره كل الضمانات الإنسانية والحرية الفردية والعامة..أليست هذه تكاليف معيشة يدفعها الغرب للمعارضين في الخارج وغير المعارضين..ولا يغير في الأمر كثيرا سواء كانوا يعملون منذ زمن أو يعيشون على المساعدات الاجتماعية أو على حساب منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة..ما أتحدث عنه أيضا لايتعلق بهذا مع العلم أن هنالك فارق بالتأكيد مادي ومعنوي بين من يعيش على هذه المساعدات وبين من يعمل بكده وعرق جبينه.. ولكنه هنا أيضا لايقدم ولا يؤخر فيما نحاول أن نقوله سأعطي مثالا بسيطا:
أطفال المعارض في أي بلد غربي سواء كان يعمل أو يعيش على المساعدات يتعلمون نفس التعليم ولا يوجد بينهم من تستطيع تمييزه بأن والده يعمل أو يعيش على المساعدة..كلاهما يتحدث على الأقل ثلاث لغات..وكلاهما يتطلع لمستقبله بلا خوف..الخ وجميعهم يذهبون إلى نفس الأماكن للعمل أو الدراسة أو الترفيه وجميهم يتمتعون بألعابهم وبنظافة شوارعهم ومدنهم الغربية. جميعهم لهم نفس الخدمات السريعة والتي تحافظ على حقوقهم..الخ أليس كل هذا مدفوع سلفا للمواطن الأجنبي الذي يعيش في الغرب سواء كان معارضا أم غير معارض؟ ومع ذلك يشتمون الغرب صباحا ومساء..!! ويشكلون تيارات إسلاموية وقومجية ووطنجية ماركسوية معارضة للغرب.!!ومع ذلك يتحركون بحرية ويتمتعون بكل ماذكرناه..
هذا الفضاء هو ما يقبضه المعارض كما قلنا وغير المعارض ألا يعتبر أجرا مدفوعا سلفا وخارج أية أجندة سياسية لهذا الغرب.؟
إنه فضاء الحرية والأمان وفضاء الكرامة الإنسانية المحفوظة والتحضر في الكلام وفي الواقع..هل هذا يأتي ببلاش أم أن الغرب يدفعه؟
فأنا عندما أشعر أنني مدين لهذا الغرب لأنني أتعامل مع الموضوع ببساطة أخلاقية.. ولكن من زاوية ثقافية وقيمية بالتأكيد بالدرجة الأولى والأخيرة..أما موضوع الأجندات السياسية للغرب فالغرب قادر على إيجاد من يتحالف معه على أجندته سواء من الذين يعيشون داخل سوريا أو خارجها ليس هنا المشكلة بالنسبة لهذا الغرب..المشكلة عندنا نحن سواء من يمجد هذا الغرب بلا نقدية أو من يشتمه على الطالع وعلى النازل..!
ومن يعيش في الغرب وفق حالة من الموضوعية في النظرة لهذا الغرب يرى بأنه هو نفسه لم يعد خارج أي دولة من الدول بل يرى نفسه جزء من دولته التي كان ينتمي إليها بالأصل والولادة..الخ لأن الطبيعي ألا يكون هنالك قمعا على رأي كما فعل النظام السوري مع المعتقلين..وهو أي الاعتقال هو الذي ليس طبيعيا بل هو الاستثناء..وأنتم تعيشون في ظل هذا الاستثناء وتتحدونه وتسعون إلى تغييره..كما هي حالة المعتقلين في الحملة الأخيرة ميشيل وفاتح وأنور ونضال وخليل حسين.. وقبلهم حبيب صالح وعارف دليلة..الخ
لهذا على معارضة الخارج أن تغطي ما ينقصكم لا أن تزايد عليكم والقسم الأكثر فيها على ما أعتقد لديه نفس الهم لهذا هو سارع في الانضمام لإعلان دمشق..وليس في نيته قيادتكم أو العمل من أجل سحب البساط من تحت نضالاتكم..أبدا.
هنالك من يقول لماذا لم تقوموا بهذه النشاطات في سوريا..!؟ أو عندما كنتم في سوريا؟ وهذا السؤال يطرحه بعضهم من باب الشتيمة والتعرض للآخر بطريقة ليست بريئة وهذا لسنا معنيين بالرد على سؤاله..أما للذين يريدون الحوار والتفاعل البناء نقول ببساطة متناهية: ربما الخوف من السجن..؟ هل يكفي هذا الجواب وهل الخائف من السجن لا يحق له أبداء رأيه في مصير وطنه وما يدور في وطنه أم ان المسألة هي حكرا على الذين لا يخافون السجون !! وبالطبع دون أن يزايد على الآخرين..وأظن إنسانيا هو أن يخاف المرء من السجن وليس العكس..لأن السجن ليس هو الحالة الإنسانية أبدا..
ولكن لايمنع هذا أن يتبادل الجميع الحالة النقدية المتحضرة وبأسلوب لا اتهامي.. تواصل راق في معانيه ومفرداته كي نصل لحالة من هذا الفضاء المشترك الداعم للتغيير السلمي نحو الديمقراطية.. مرة أخرى هو هاجس سوري خاص..هاجس ينبع أصلا من الشرط السوري في الانتقال السلمي نحو الديمقراطية..انتقالا يحافظ على حياة وكرامة كل سوري مهما كان دينه أو مذهبه أو قوميته أو طائفته..وبعد هذا الانتقال..لتحاسب الناس بعضها عبر الوسائل القانونية..أو لتهاجم بعضها سياسيا وفي أي معيار سلمي يرونه مناسبا من أجل ربح جولة انتخابية..
إذا كان النظام لايخاف على سوريا ويصادر كل صوت مهما كان سواء كان حرا أوفاسدا مخالفا لصوته..فعلينا نحن أن نخاف على سوريا..وهذا يقتضي من الجميع النظر للشرط السوري الخاص. والتعامل معه على هذا الأساس.. وهذا يتطلب درجة من الحسم الأخلاقي في التعاطي المباشر بين كافة أطياف المعارضة سواء في الداخل أو في الخارج على أقل تقدير أن تسمع البشر بعضها وجها لوجه..وأنا لا أستثني أي سوري مهما كان..فلازالت أمامنا تجربة الدول الاشتراكية سابقا حيث لازال أكثرية المسؤولين الآن في السلطة والبرلمانات هم كانوا أعضاء في الأحزاب الحاكمة لا بل بعضهم كان مسؤولا !! وبالمقابل هنالك مسافة على ما أعتقد ربما علمنا أياها الغرب وهي: بين أن تجلس مع أي طرف سياسي وتحاوره وبين أن تتفق معه على كل شيء...هذه المسافة هي ما نريدها وليس الاتفاق لأننا ندرك ان البشر والتيارات السياسية من الصعب أن تتفق وإلا كان لدينا تيارا واحدا..وهنا ما أقصدهم بالضبط هم الذين انشقوا عن السلطة أو الذين يريدون الانشقاق عنها.. والسؤال ألا تحتاج سوريا لتأسيس حقيقي في انتقالها السلمي الديمقراطي لمقولة [ عفى الله عما مضى ] ونتيجة يفرضها الشرط السوري الخاص.. في العراق الآن لم يحاكم إلا الذين أصروا حتى النهاية لإدخال العراق في هذه المحنة..لماذا لم يحاكم الصحاف مثلا؟ وغيره من رموز النظام السابق؟ وهل رموز النظام السابق هم خمسين أو عشرة فقط؟
رغم أن الانتقال العراقي والتخلص من صدام قد جاء وفق قوة عسكرية..!
الاستبداد هتك المجتمع ولعب بكل محرماته ووظفها بطريقة تدعو للريبة..كما تدعو للخوف على حياة الناس وعلى مصير هذا الوطن..هذا الخوف هو من يدعونا لتأسيس في هذه المقولة والتي جاءت في نص إعلان دمشق من خلال دعوتها للمشاركين في السلطة ولأعضاء حزب البعث وغيرهم..وقد كتب الكثيرون عن هذا الأمر..
هذا ربما خواطر من رأيي في الرسائل التي تأتيني من دمشق والتي كثفتها في مقال سميته [ رسائل من دمشق ] # ليس ردا ما كتبته هنا وإنما تفعيلا لحالة حوارية نحتاجها بعيدا عن التوتر الذي زرعه الاستبداد في قلب المجتمع وقلب كل مواطن.. لم يعد وفق هذه الرؤية ـ والتي أراها موضوعية بدرجة ما ـ ما يمكن أن نبقي عليه من تسمية وهي معارضةالخارج ومعارضة الداخل إلا من باب التوصيف الجغرافي والمكاني وليس من باب تناقض بين الأجندات السياسية..لنجعل المطلب الديمقراطي السوري هو الأجندة الوحيدة في الداخل والخارج ونعمل من أجل تأسيسه في مؤسسات لها طابع تمثيلي أمام الشعب السوري والرأي العام العالمي..وهذه مهمة كل المعارضة السورية إينما كان تواجدها ولا أظن أنها ستكون عاجزة عن هذا الانجاز..

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=65869 رسائل من دمشق



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في سوريا والرسملة
- رسائل من دمشق
- تصحيح معلومات فقط للقارئ العزيز وللمناضل نزار نيوف
- أخطاء في العراق صفقة مع ليبيا إنني على خطأ
- حكم التاريخ
- الديمقراطية والاستبدالية مأزق السلطة والمعارضة
- من ربيع دمشق إلى ربيع طهران قصص وحكايا
- اعتقالات بالجملة والمفرق
- حول مقالة ميشيل كيلو نعوات سورية
- ميشيل كيلو يغيب في السجن بعد أن نعى الوطن
- أعدموه وخلصونا من نقه!!
- إيران النظام العربي إسرائيل
- الغزو اللاثقافي إرهاب المرسل وديمقراطية المتلقي
- الأشقاء في لبنان عضوا على جراحكم
- زيارة وفد الإخوان المسلمين في سورية إلى لبنان: بداية مرحلة أ ...
- السلف وصي على الخلف
- إشكالية الحجاب المرأة المسلمة مغيبة بين جاهزيتين إلى الدكت ...
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير الجزء الرابع والأخير
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 3 من 4
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 2 من 3


المزيد.....




- تورطت بعدة حوادث مرورية ودهس قدم عامل.. شاهد مصير سائقة رفضت ...
- مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها
- مصر.. اكتشاف أطلال استراحة ملكية محصّنة تعود لعهد الملك تحتم ...
- شي جين بينغ يصل إلى صربيا في زيارة دولة تزامنا مع ذكرى قصف ا ...
- مقاتلة سوفيتية -خشبية- من زمن الحرب الوطنية العظمى تحلق في ع ...
- سلالة -كوفيد- جديدة -يصعب إيقافها- تثير المخاوف
- الناخبون في مقدونيا الشمالية يصوتون في الانتخابات البرلمانية ...
- قوات مشتركة في الفلبين تغرق سفينة خلال تدريبات عسكرية في بحر ...
- مسؤول: واشنطن تعلق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب رفح
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على ممثل أمريكي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - رسالة من الخارج