أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب















المزيد.....

اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتهى "المولد" الرسمي للتشكيل الحكومي في بغداد بعد ان انتهى قبله مولد اربيل ، والمولدان اقيما بأسم الولي الاوحد ، الذي يغيب ويعذب ويركل ويضرب ، ومازال في سجن الاحتلال الكبير مقيد متعب ، اقيمت الموالد باسم الشعب وهو الغائب ، في الاول والاخير، عن موالد ، متعهدها سفير الاحتلال في العراق خليل زاد ، والذي لا ينفك يزايد على الاولياء ، بقناع الورع الكاذب !

لم يكن التشكيل الوزاري الجديد في بغداد سوى مسخرة متوقعة ، وهي توأم لاختها الصغيرة الكبيرة في اربيل ، كلاهما قارب 40 وزارة ، وفيها مافيها ، من اسماء لوزارات ، وهمية ومستعارة ، مهزلة لا تجاريها مهزلة سوى نوادر قرقوش في الحكم والوزارة !

لاتجد فرقا جوهريا بين توزيعات وتقسيمات وزارة المالكي عن سابقتها وزارة الجعفري ، فالائتلاف حافظ على تفوقه العددي والنوعي الذي تمتع به في وزارة الجعفري عدا الداخلية التي سيكون هو من يرشح لها من خارج قائمته ، وبالنسبة للتحالف الكردي فقد احتفظ بكل امتيازاته ، وقد وافق على اقامة وزارة جديدة للشؤون الخارجية وهي ستعمل بما تتفضل به الخارجية عليها ، اي سيبقى زيباري في موقعه الحصين دون منافس حقيقي ، والتوافق قد اخذ نفس المواقع التي اعطيت للسنة في حكومة الجعفري ، وبصلاحية لهم في تعيين وزيرا للدفاع من خارج قائمتهم ، اما القائمة العراقية فقد منحت اربعة وزارات بعد ان لملموا لها سقط المتاع من هنا وهناك !
ولم يبرز اي خلاف جوهري او جدي بين القوائم التي استورثت حكومة الجعفري سوى خلاف قائمة الحوار الوطني " صالح المطلك" الذي لم يشترك في التشكيلة الحكومية ، اما اعتراضات الفضيلة وبعض الوفاقيين فانه سيبقى الى حين ، جمرا تحت الرماد ، وهكذا الحال بالنسبة للصدريين فقد تلقفوا حصتهم 4 وزارات خدمية ، مع مفردات محددة في البرنامج الحكومي
منها العمل على انهاء التواجد الاجنبي في العراق ، وانهاء الميليشيات دون استثناء ، وتعديل الدستور بما يخدم وحدة العراق والحفاظ على هويته العربية الاسلامية، كلام ردد اغلبه الجعفري في مناسبات عديدة .

تأصيل وتقليد ! :

هناك طرق اصيلة للدراويش والصوفية تنتشر في انحاء شتى من عراقنا الحبيب ، كالنقشبندية والقادرية ، والمولوية ، والمحمدية ، والذكرية ، وجميعها يشترك ويتوحد في عشق الله ورسوله والتغني بالاسماء الحسنى وبذكر مناقب الرسول الاعظم ، وبلورة طقوس روحية للتأمل والتسامي والانغماس بنور تمثلها ، حتى هذا الارث المتواصل من الطرق ، لم ينجو من عبث رياح التقاسم والتناسخ والتحاصص ، بل قل السلخ ، ففي الشمال الذي يمطر حرية وديمقراطية على رؤوس اهاليه ، بصور الجوع والفساد والاستبداد ، راحت سلطات الاقليم في اربيل والسليمانية ترخص عمل الارساليات التبشيرية لتنصير المسلمين ، وتحاصر اتباع طرق السلفية والدروشة ، بدعوى حرية اختيار او تبديل المعتقد !
وعلى نفس الوزن الذي يتكور على ايقاع ، ماهو حق لهم حق لنا وما لايمنع عنهم لا يمنع عنا، راحت قوى الطوائف في الجنوب والوسط تحرض الناس على التشيع وتغيير المذهب بالضغط على ما تيسر لها من الاهالي وبذات الحجة !

الحقيقة ان تناسخ الرؤية وتطابقها عند الفرقاء في الطبقة السياسية المتحكمة باقطاعيات العراق ارضا وشعبا ، جعلها تتنافر تنافر الجزيئات ذات الشحنة الواحدة ، فهم فرقاء لكنهم متشابهون بالنوايا وبفساد العقل واليد والروح ، ومتشابهون في خضوعهم للارادة العليا ، ارادة الاحتلال الذي برعايته يتصرفون ، وعليه فهم يتدروشون لطقوس تحاصصهم بجلسات صاخبة ، ويقيمون الموالد في مقامات صادروها بغير حق ولا دين ولا قانون ، مولد اربيل ، ومولد بغداد ، يزدحمان بالوزراء والوكلاء والعملاء ، مولد الغائب الوحيد عنه هو الشعب.

مراسيم ومفاهيم :

لا تتشابه المراسيم الاحتفالية المبالغ بها ، والتي اجريت على شرف منح ثقة "البرلمان الاقليمي" للحكومة الكردية الجديدة ، والمفروض بها ان تكون حكومة موحدة من جناحي البارزاني والطالباني ، الا مع مراسيم تنصيب مسعود البارزاني نفسه رئيسا على الاقليم قبل اكثر من سنة ، في سابقة لم يقرها لا دستور، ولا عرف ، والواضح من خلال التشبث المقصود بها ، وبتشريفات الرئاسة ، والحرس ، والنشيد القومي ، اضافة الىعقدة العلم المفتعلة والمزمنة عند كاكة مسعود ، انه يريد شخصيا فرض نفسه كما يريد ، وان يجعل الاخرين مضطرين للتعامل معه على الصفات والمناصب والالقاب التي يضعها ويمنحها لنفسه واللمقربين منه ، يريدها ان تكون تقليدا برزانيا صرفا في الشكل والمضمون ، واذا مشت الامور معه ، فانه يتمنى ان يكون رئيسا ابديا للاقليم ، ويتمنى ان يلحق كل الاقاليم الكردية المجاورة لأملاكه ، وخاصة بعد ان عمل على ترتيب صلات عنكبوتية مع قسم من شيوخها واحزابها ، ولا يهم ان يحرك بعضها على بعض ، اذا كان هذا البعض يشكل خطرا على مستقبل زعامته التي يريد فرضها فرضا ، وكان قتاله الى جانب الاتراك ضد حزب اوجلان يندرج اساسا في هذا السياق ، ناهيك عن خوضه غمار تنافس خفي مع غريمه حزب الطالباني في استقطاب ولاءات التنظيمات الكردية في الدول المجاورة .
ان الرسائل التي يبعثها من خلال تشديده على هذه المبايعات ، والشهادات ، والعلاقات ، والصلات ، لا تخص فقط منافسه الطالباني ، ولا ساسة العراق الجديد ، ولا دول الجوار ، والحلفاء وحسب ، انما في مقدمة كل هؤلاء العشائر التي تخضع لنفوذه ، وايضا حزبه الذي بدأ يترهل لكثرة منتسبيه ، من اصحاب المصالح ، والتطلعات ، وبالنسبة له فأن هؤلاء اخطر على تسلطه الفردي واسرته من البعيدين عنه ، وعن مناطق حكمه من الخصوم المحتملين ، لذلك نجده يضيق حلقة السلطة الفعلية بيده وبيد رئيس وزرائه المعين من قبله ، وهو ابن اخيه ووريثه الذي يخضع للتأهيل .
لقد عقدت الجلسة الخاصة للبرلمان ، بحضور حشد كبير من رجالات العملية السياسية في العراق ، وبعض الوجوه الاجتماعية والدينية المعروفة اضافة الى ممثلي دول التحالف وبعض السفارات العاملة في بغداد ، وكل هذا امر متوقع ومعروفة دوافعه ، لكن المهزلة الحقيقية كانت في خطاب السيد رئيس وزراء الاقليم وفي طبيعة تشكيلة حكومته ، 40 وزارة عشرون منها للبرزانيين والعشرون الاخرى للطالبانيين ، فالكل وزارة وزيران احدهما في السليمانية والاخر في اربيل ، ومعروف ان الاقليم وادارته لا تحتمل هذا العدد المضحك من الوزراء ، لكنها التخريجة الوحيدة التي اخترعوها ، لجعل حكومتي الاقليم تبدوان بمظهر موحد امام الاعين ، علما انه لاتوجد قوانين موحدة بين الادارتين ، ولا بنك اقليمي واحد ، ولا نظام ظريبي وكمركي واحد ، ولا مناهج تعليمية موحدة ! اما خطاب طلب الثقة ، فكان " شوربة مشكلات " طعمها الطاغي هو الحرص على تكريس الوضع القائم واستكمال تحصينه ، بتعميم نظام الفدرلة على كل العراق ، وحسم موضوع كركوك والمناطق الاخرى التي يسعى الاقليم لاحتواءها ، اما بخصوص واجبات الاقليم ازاء الدولة والمجتمع العراقي فقد كان هناك هامش واحد لا غير ، وهو افتتاح مكتب لحكومة الاقليم في بغداد لينسق بين المركز والاقليم ، والمهزلة هنا صارخة وتصل لدرجة الفضيحة ، حيث ليس للحكومة المركزية ووزاراتها اية علاقة بشؤون الاقليم ! اي اعطونا حصتنا من الدخل العام للدولة " وهي حصة مزورة ايضا حيث تصل الى حوالي 18 % من الدخل ، في حين حددت الامم المتحدة حصة الاقليم على ضوء برنامج النفط مقابل الغذاء بحوالي 13 % " وليس لكم عندنا شيء ! ، اما حكومة واحزاب الاقليم فهم يتمتعون بكامل الحق في الاشراف المقرر على عمل كل شيء في الحكومة المركزية ، وبطبيعة الحال يبيح لهم واقع التحاصص الحكومي والبرلماني والعسكري المركزي ميزة مضافة ، اي ليس للسلطة المركزية حقوق على شؤون مناطق الاقليم فعليا ،حتى في الشؤون الامنية والعسكرية، وما يكتشف من ثروات طبيعية ، وكذا على علاقات الاقليم الخارجية ! ! ومعلوم انه يحق لاي كردي ان اراد السكن وتملك العقارات في اي منطقة من مناطق العراق ، ولكن ليس من حق العراقي من خارج حدود الاقليم تملك العقارات داخل الاقليم ، وهذا الامر صار عرفا دارجا دون ان تسن له قوانين مكتوبة ، فاي استكراد واي ابتزاز واي تفرد هذا الذي يمنح قيادات محلية صلاحيات واسعة على حساب الدولة المركزية ذاتها ودون اي مبرر او مسوغ ، لا قانوني ولا سياسي ، ولا اخلاقي ، ولا اغالي ان قلت ان قيادات الاقليم تتمتع بسيادة كاملة لا ينقصها سوى الاعلان عنها ، وعدم الاعلان هذا جعلهم يمارسون سيادة على القرار العراقي ، بحجة انهم جزء منه ! انهم دولة ونص ، فهم اصحاب سيادة كاملة على اقليمهم من جهة ، ولهم قوة "الجوكر" على سيادة العراق بأكمله ، لقد انزعجوا عندما زار الجعفري تركيا دون مرافقة هوشيار زيباري ، فهل سينزعج الجعفري او المالكي عندما يقوم مسعود البارزاني بزيارات رسمية لدول اخرى مثل الكويت والصين دون اخذ اذن من الحكومة العراقية المركزية ؟ ام ان الزيارة حددت في الوقت الضائع اي في فترة الفراغ الحكومي القائم ؟ ، لكن الامر ليس كذلك لان البارزاني قام بزيارات رسمية سابقة ، ولم يعلق ، او يجرؤ احدا ويسأله عنها ، فالكل مشغول بهمومه الخاصة ، والدولة المركزية ضعيفة ، بل ان الاقليم ، وبالدعم الامريكي الاسرائيلي اصبح اقوى من دولة العراق كلها ، فلا جيش يهاب ، ولا اقتصاد قوي ، بل مفلس ومنهار ، ولا نظام وجهاز اداري يعتد به ، ولا سيادة لدولة القانون ، انها سكة ، " حارة كلمن ايدو الو" واذا غاب القط العب يا فار ! .

"طنطل" اربيل يحوم على حكومة بغداد :

الجعفري في خبر كان ، والمالكي هو الوريث ، ورهان خاسر، اذا كان عليه رهان ، ولصولاغ المالية بدل الداخلية ، والطالباني سيبقى رئيسا لاربعة سنوات قادمة ، والخارجية امست ديوانية كاكة مسعود ولا يستطيع احد انتزاعها منه ، كيف لا وهو دولة ونصف كما اسلفنا ! اضافة الى ستة وزارات ، كلها ستكون اذرعا للاقليم المتمدد على حساب دولة العراق ! وسيشكل مجلس الامن الوطني ، الذي سيكون رقيبا على عمل الداخلية والدفاع ، وفي هذا المجلس ايضا سيكون الاقليم حاضرا بقوة ، اضافة الى المحاصصات التي تخص تركيبة قيادات الجيش الجديد والاستخبارات واجهزة الامن المركزية ،
اما اجهزة "الاسايش" الامن التابعة للطالباني والبارزاني فلا يحق لاحد السؤال عنها او التدخل بشؤونها ! وعلى هذا المنوال يستمر الغزل الاستكرادي !
عندما باشر السيد نوري المالكي محاولاته لتشكيل الحكومة الدائمة ، تعمد تكرار ما ردده رامسفيلد ورايس ، على اهمية حل الميليشيات كل الميليشيات ، وهو امر مقنع لاي مسؤول جاد يريد العمل على ترتيب وضع البيت العراقي ترتيبا جديا ودائما ، فشدد على حل كل الجماعات المسلحة خارج اطار الدولة ، رد حزبا حكومتي الاقليم ان هذا الكلام لا يعنيهم ، فالبيشمركة ليست بميليشيات ، وعليه فهي خارج اطار لعبة القانون ، بمعنى انها فوق قانون نوري المالكي وغيره ، وكما اسلفنا فان الحكومة المركزية مهلهلة ولا تملك اسباب القوة ، فبلع المالكي ما صرح به حكام الاقليم ، ومادام الامريكان لا يجدون حرجا في استثناء البيشمركة من موضوعة سحب الاسلحة ، فان مايقصدوه هو سلاح بدر والمهدي فقط !
فكيف سيتعامل المالكي مع الموضوع ؟ هل سيروض ام يروض؟ هذا ما ستكشفه الايام القادمة،
وعلى كل حال ، فأن مصيره لن يكون مختلفا عن مصير الجعفري ، في حالة فشل الاقليم والامريكان في تحقيق اهدافهم ، ولو على مراحل ، لقد تحمل المالكي وحزبه عبأ ثقيلا ، نتيجة الضغوط الامريكية ، وانعكس ذلك على وضع الائتلاف كله ، بحيث تم اعادة حسبة الحصص عدة مرات وفي كل مرة تكون النتيجة سلبية ، لذلك يحتمل اعتماد نهج حكومتي اربيل والسليمانية ، في استحداث الوزارت الرديفة ، كتخريجة ايضا لارضاء كل المتحاصصين ، فعدد الوزارات لا يكفي الجميع ، ورغم ذلك فالمشكلة قائمة ، لان الصراع حامي على الوزارات السيادية وعددها محدود ، ومن الصعب استحداث مناصب سيادية جديدة ، انما يمكن تقسيم المنصب السيادي على جهتين ، اي تكوين دائرتين في الدائرة السيادية الواحدة ، مثلا ان تكون هناك وزارة للشؤون الخارجية الى جانب وزارة الخارجية ، وحتى هذا الامر فانه ليس حلا ، بل سيثير مشاكل جديدة ، الفرقاء بغنى عنها ، لذلك سيعترض هذا الطرف او ذاك ، او يهدد بالانسحاب ، كما حصل مؤخرا مع حالة حزب الفضيلة ، لكنهم في النهاية سيتفقون مادام الامريكان يريدون ذلك ، وماداموا قد دخلوا العملية برغبة المشاركة في الحكم .

هناك معركة هامة قادمة سيكون لاغوات الاقليم دور اساسي فيها الا وهي معركة تعديل الدستور او تغييره ، وهذا مايعمل من اجله جماعة مجلس الحوار الوطني ، والتوافق ، واطراف عديدة اخرى ، و مالا تريده جماعة الاقليم من هذه التعديلات هو تناولها لموضوعة الفدرالية وتحديد نوعيتها ، وهم سيستميتون لابقاء الحال كما هو عليه ، وسيتساهلون بموضوع هوية العراق ، والامور الاخرى البعيدة عن اقليمهم ، اما الائتلاف فستتباين مواقف اطرافه من القضايا المطروحة ، لكن من المؤكد سيكون المجلس الاعلى تحديدا متجانسا مع جماعة الاقليم في موضوعة الفدرالية ، ومن المتوقع الوصول لحلول وسط ، وبعضها وقتي للامور الخلافية الحادة .
اما بخصوص كركوك وسعي الاغوات لانتزاعها من وضعها الاداري الطبيعي الحالي ، وموقف الاطراف الاخرى من هذا السعي ، فانه سيكون عقدة مستحكمة ، لا تحل الا اذا تخلى الاغوات عن نزعاتهم العنصرية الانفصالية المستترة بعباءة الفدرالية المهلهلة ، ولا يتحقق ذلك الا بجعلهم يدفعون ثمنا غاليا قد يؤدي بهم وبطموحاتهم الى الهاوية ، فالتعقل والاتزان وحمد الله وشكره على سعة صدر شعب العراق كل العراق بما فيهم الكرد انفسهم على تمادي هذه القوى المتسلطة على رقاب اهلنا في سوران وبادينان ، وعلى الاساءات الغادرة بحق عموم شعب العراق ، هو مخرجها نحو النجاة .
من المتوقع ايضا ان يتم تاجيل البت بالاستفتاء على وضعها الاداري ، خاصة اذا كانت الاوضاع المحيطة بالامريكان تستدعي منهم المرونة والتهدئة ، فسيكونون عاملا مساهما في التاجيل .
من كل ما تقدم يتضح مدى خطورة "طنطل" الشبح المخيف المتستر بالرؤية الجاهلة والظلام الذي يشيعه الاحتلال ويستقوي به لتقطيع اواصرالوطن ، قبل الكهرباء ، منطلقا من اربيل نحو بغداد ذاتها ، التي تشكل بيت القصيد كله للتحكم بمصير العراق شعبا وارضا وثروة بعد تجزئة لبه ، والابقاء على شكل دولته ، شكلا بلا مضمون ، وقشرة تغطي محتويات مقطعة جاهزة للانفراط في اي وقت .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة الفشل المذهل !
- من هم الارهابيون ؟ من المطالب بتزكية نفسه ، المقاومة ام الاح ...
- هنري كسينجر يطالب بالانتقام من العراق
- المقاومة الرقم الاصعب في المعادلة العراقية
- في داخل العراق ازمة شعر وشعراء
- حزورة المليشيات في العراق
- البنتاغون يتأبط حربا جديدة
- الطبقة العاملة العراقية العدو الاول للاحتلال
- لقطات
- القيادات الكردية العراقية مدمنة على التصيد في المياه العكرة
- اليُتم اليساري في العراق
- الاعلام العراقي بين التخلف والتزلف
- بين الاستهتار الامريكي والخبث الايراني
- الجحيم لم يأتي بعد العقدة والحل
- الطينة الفكرية لرجالات العهد الجديد في العراق
- نقطة نظام - حالة الدجيل مسببة حسب القانون العراقي وقتها
- احتلال المرأة
- التحشيش الطائفي والتجييش الامريكي
- العراق في مزاد سياسي مزدحم
- يا أعداء الاحتلال وفتنه اتحدوا


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - اربيل وبغداد شهدت (مولد) حكومي صاخب ، صاحبه غائب