أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - طلة المحيّا














المزيد.....

طلة المحيّا


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 6332 - 2019 / 8 / 26 - 19:06
المحور: الادب والفن
    


ديوان
ضرب من جنون العشق
__________
طلة المحيّا

أيضاً الغصن المياس
يميل
كراقصة تلويح
بالحفيف
على شغاف القلب
وبأعطاف تتثنى

والمقلة
توسع حدقتها
ويباغت الوفاء باللقاء
مع نفر عبرة
يتلقفها رمش عذب
وعند ضرب
موعد ما
لقدوم وشيك

ثمة دمعة مدرارة
تحت الجفون
لطلة المحيّا
الذي أم المكان
وفي غير أوقات
مثول طيفه

حتى برعنا
في ضبط مواقيت
لكل احتمال
لحضوره
الماضي
على الغارب

وطغى الوقع
وقد أوشك على أن يضرب
موعداً
لما سيأتي لاحقاً
من طواف
رحب
غير موثق
بقدوم

هذا مع أننا
لا نعرف من أيّ اتجاه
سيأتي

ولا ندري
بأيّ صفة
سيتجلى

وليس عندنا
أدنى فكرة
أو فضول
لندرك
كيف سيبدو
ماثلاً للعيان

بل تركّنا
وفوداً ضالة الرشد
في قاعات
الانتظار
مشتتة النظر
وفي حيرة
من أمرها

وعرجنا
على وضع
توقيت
غير سالكة
لتعدد احتمالات
تتدارك
استعجال وصوله

ولذلك عجزنا
عن أن ندرك
أهلة ظهوره
ولا بأي شكل
من الأطوار
سيتبدى

ولم يترك لنا الخيار
المزيد من الوقت
لنأخذ قسطاً
من الراحة
لنتفقد
حقائب سفر ضائعة
في محطات
عبور السدى

وسرحنا في عبور
غلالة رقيقة
من لباس الطيف
مع إطلالة
وشيكة
تغشى البصر

وغفلنا
عن أهلة
وصوله
المؤجل
المعجل

وعجزنا
عن اللحاق
بركابه
وإلى غير رجعة
إياب

واستغرقنا
بالبحث عن تخبط
في مرامي البصر
وهي تنوص
في خلاء
منفض

ومرغنا أنوفنا
في عدم وضوح الرؤيا

ونحن نقف
وعلى أهبة الاستعداد
بانتظار مجيئه
وننخرط في وضع
تصاميم
عن معالمه الغريبة
المخالفة لتوقعاتنا

ونبتهج
في الترحيب به
كآت للتو

أم هو يغدو
من غير أن
يبدو
ويطرق ملياً
وراء ردفة باب
موصد
وينتظر على العتبة
كصرير هاجس
ويتلكأ كأزيز خافت
لمناقير طيور
تنقر على زجاج
شبابيك محكمة الصد
ويرتجف
حط أنظارنا
كطيف هلوع
وراء ستارة كل نافذة

وهو القادم
الذي لا يجيء
وفي كل لحظة
يؤكد حضوره



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهلة من الزمن الوجيز
- أوسمة الضوع
- عناد معارك منتهية
- بعد نظر
- سقط الخطى
- سجى الليل
- لأن الطيور على أعشاشها تقع
- همس الواشي
- عصفور حاد عن الترنم
- العودة إلى الصواب
- صرعى غربة
- وعكة عارية عن الصحة
- ابن سبيل
- أيها المنخرط بالعيش
- رد الطرف
- بحة صوت الرحابة
- حشود إنسانية
- الانخراط بحب الوطن
- ذاكرة مطعونة
- أيها الساسة


المزيد.....




- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - طلة المحيّا