أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - وَعيٌ وإرادة














المزيد.....

وَعيٌ وإرادة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 02:38
المحور: المجتمع المدني
    


قالَ لي حمكو : مارأيك ... تعالَ لنتظاهِر بأننا خصمان أو متنافِسان أو كُل مِنّا يُدافِع عن آراء متباينة .
- ولماذا نّدعي ونتظاهَر ؟ نحنُ فعلاً مُختلِفان كثيراً .. فأنا نصفُ عاقِل وأنتَ نصف مجنون .. هه هه هه .
* لِيَكُن .. ماذا تقول عن الوضع بإختصار ؟
- الوضع ( منتاز .. ما ينقصنا غير الخام والطعام ، على گولة البدوي لسيئ الذكر صدام ! ) .
* كفاكَ مزاحاً ... ولا تتهرب من الإجابة .
- ياسيدي .. الوضع خَر....بان . وسيبقى خرباناً ، طالما بقيتْ نسبة ميزانية التربية والتعليم من الموازنة ، مُتدنية ، بل في أسفل القائمة . وسيظل سيئاً كُلما كانتْ الرعاية الصحية بائسة وحصة الصحة من الموازنة ، هزيلة .
* وماذا تُريد ؟ هل نُقّلِص ميزانية الدفاع والداخلية ، ونحنُ مُحاطون بالأعداء من كُل جانِب ؟ بماذا سيفيدنا بناء مدرسة جديدة مَثَلاً إذا كانَ داعش سيحتلها ؟
- يا أخي لم يقُل أحد أن تهتم بالتعليم والصحة على حساب الدفاع والداخلية .. لكن ليس من المعقول أن تكون ميزانية الوقفَين الشيعي والسُني ، أكثر من ميزانية التعليم والصحة .
من المُؤسِف ان كل الحكومات المتعاقِبة تفتقر إلى نظرةٍ وطنية بعيدة المدى .. والأحزاب " الكبيرة " المُشاركة في السُلطة ، عينها على الوزارات التي تدُرُ عليها أموالاً طائلة بأسرع وقت ، ولا أحد منها يريد " وزارة التخطيط " مثلاً ، والتي هي من [ المُفتَرَض ] ان تكون من أهم المؤسسات التي تُحدد أولويات الحكومة وتضع خططاً قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى من أجل ضمان التنمية المستدامة .
* ياسيدي .. لا أفهم تركيزك المُستمر على التربية والتعليم ، وكأن مشكلتنا هي قِلّة خريجي الجامعات . ماذا نفعل بهم ؟ أنهم يملؤون الشوارع والمقاهي .
- عندما قُلتُ لك بأن وزارة التخطيط بالغة الأهمية .. فأن من مهامها دفع الوزارات المختصة لتوفير فُرص العمل للشباب ، ليس عن طريق تعيينهم في الدوائر الحكومية ، فقط ، فذلك يستوعب جُزءا بسيطاً منهم ( علماً ان معظم الدوائر الحكومية تُعاني من الترهُل والبطالةِ المُقّنَعة أصلاً ) بل تنشيط القطاع الخاص وِفق ضوابط معقولة ، كجزءٍ من التنمية المستدامة وإتاحة إنخراط الجامعات في المشاركة الفعالة في رسم السياسات بالتنسيق مع الحكومة والقطاع الخاص ، والتفعيل التدريجي لتحويل المُجتمع من متبطل إتكالي إلى خّلاقٍ مُنتِج .
ياسيدي ان جعل التربية والتعليم ، أولوية على كافة المستويات ، المالية والتخطيطية ، هي الخطوة الأولى الصحيحة ، على طريق ( بناء الإنسان ) . فنحنُ أي أنا وأنتَ وملايين غيرنا من هذا الشعب ، نحنُ نتاج أجيال الإنقلابات والحروب والقمع والإضطهاد والمُعاناة وقسوة السُلطة وأسرى العشائرية والعادات والتقاليد المتخلفة والتراجُع المُفجِع للتعليم والتربية وإنحدار القِيَم ورثاثة الأحزاب السياسية ... ولهذا نحنُ عاجزون عن إبتداع وسائل ناجحة لوقف سَيل الفساد الجارِف والبدء فعلياً بإصلاح الأوضاع .. لماذا ؟ لأننا لم نُبنى بطريقةٍ صحيحة أولاً ولم نُحاول جدياً في الإرتقاء بأنفُسنا ثانياً .
* وكيفَ برأيكَ نستطيع تغيير الأوضاع نحو الأحسَن ، وسط عتمة اللوحة السوداوية التي رسمها جنابك ؟
- لنفترض ياحمكو ، بأنني وأنتَ ، نمتلك ( وَعياً ) صحيحاً بأحوالنا العامة ، أرى بأن إمتلاك الوعي هو النصف الأول الضروري للبدء بالتغيير ، ويجب أن يُكمَل بالنصف الثاني ، أي إقترانها ب ( إرادة ) التغيير .. وهذه الصيرورة ربما تكون بطيئة ، لكنها أكيدة في النهاية ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام اليقظة
- حين يغضبُ حمكو
- ضوءٌ على جَلسة القَسَمْ
- حِجارة شابلن ومسامير عبدو
- تحضير العجين
- فُلان الفُلاني
- الجنون .. فنون
- صَومٌ وإفطار
- قضايا كبيرة .. ومسائِل صغيرة
- شَطارة
- في الطريق إلى أربيل
- تفاؤل
- بُقعة ضوء على مايجري في أقليم كردستان
- تموتُ .. عندما لا يتذكرك أحَد
- حِوارٌ حَمكوي
- ضوءٌ على جَلسةٍ برلمانية
- يشبه الحكومة
- حمكو الحزين
- حمكو .. وأزمة فنزويلا
- بَلَدٌ عجيب وشعبٌ غريب


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - وَعيٌ وإرادة