أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رشا فاضل - قاسم مطرود . . والنص الخارج عن النص














المزيد.....

قاسم مطرود . . والنص الخارج عن النص


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 10:07
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


وانت تقرأ (الجرافات لاتعرف الحزن ). . هذا النص الخارج عن حدود الوعي والايهام المحكم الذي تتقنه الامكنه ،
لا يمكنك إلا أن تصبح اللسان الناطق بالخيبه وهي تتخذ صيغة بكاء. . يرتدي ملامح الكتابه. .،
وموت . . يمسك بجسد الحلم الغض من أطرافه . . .وينزله من خشبة المسرح إلى منصة الجرح معتليا النزف الشاهق بشاعريه تتجاوز الخطاب المسرحي التقليدي ليكون نصا شعريا ممسرحا فوق أرضنا الخصبة .

. . . يحدث للموت ان يكون بهذه الاناقه .. ! كما يحلو لنا أن نتغزل به على نحو قد يثير الريبه والمخاوف حول تركيبتنا النفسيه (وبناها التحتيه) المستوجبه للدراسه والتحليل من قبل سكان المدن المأهولة بالحرير والنعاس، بسبب مقدرتنا الاستثنائيه على التغزل به . . واستشفاف اللذه من سيمفونيته المتكرره في اكثر من مناسبه ومحفل وعند نهاية كل حلم دون ان يدركنا الملل والتثاؤب..!

لم يبرق في رأسي (مسرح اللامعقول) يوما أن اكتب عن مسرحيه ما على الرغم من ورود الكثير من الافكار ألمدهشه التي مازالت ترد اليه بتأييد تام وبدون اية مقاومة تذكر...!
لكنها الغواية التي يمارسها النص امام اصابعنا .. ليستفز الكتابه فينا .
غواية . . استدرجتني . . لاعتلاء خشبة المسرح كما فعلت ذات زمن جميل.. مع فارق شاسع في السينوغرافيا هذه المره ..!
اذ تتحول سلة الازهار التي حملتها في يدي وانا اغني لها وللربيع ولحنان ام . . لم التقي بها الا عبر حكايات النوم , الى صندوق كبير للرسائل الصفراء. . للأمنيات الشاحبه فوق اسطح ذاكرة غير مؤهله للشيخوخه. .
واردد بصوت ذلك العجوز الذي وجد صداه داخل حنجرتي. . ( انا وامك رحلتنا دونك سخريه ومزاح لايقبله حتى الله .. ترحل كيف والدعاء لك ..؟)

واضيف انا . . المعتليه لمسرح الحزن العراقي ضمن عرضة اللامنتهي : - (رحم يهب الحياة . . وحياة تلد الموت... . الصق وجهي بالأرض .. واهمس لذراتها – هنيئا لك كل هذا السماد القادم .. ).

يجيب المزروع فوق ابجدية المنافي ( الجرافات لاتعرف الحزن . .كلماتك ترن في اذني عن صبح بهيج قادم .كلماتك يا ابي كلمات. لا الصبح ياتي ولاسقوط الاشجار يوقف الجرافات . . زحفت علي السنين .. نخرت احلامي فوق الكتب المدرسيه وفتت اوراقي السمر.)


نعم . . الجرافات لا تعرف الحزن ..! كحزننا الذي لايخضع للتجريف؟
لانه عراقي. . !
لانه عريق..!
لانه ممتد في عروقنا منذ حليب الامهات . .
منذ تموز ..
منذ راس الحسين والمدن الغادره. .

منذ ان تحول الفرد فينا الى كيس نفايات مهمل في قبو يصفعه البرد والظلمه وصوت فقد صداه بين رطوبة الجدران . . وعفونة العتمه

صدى العجوز مافتيء يرتد بين زوايا مسامعي ( إني لا احسن التوسلات .. اعرف ان روحي خواء .جسدي صار كالرقم الطينيه تتناقلها العصور .. وروحي شوهت معالمها الريح. اني لا احسن البكاء لان انهاري جففها الرصاص. لا اجيد الغناء، لقد سرق القتله الحاني )
. . . . . . . . . . . . . . . .
بلا ألحان
ترتبك المراثي فوق الجسد الهزيل
يمتليء الصدر بالدخان
وتغرق العين بفيض وجوه بلا ملامح
هكذا . . يستمر العرض . .
هابطا من خشبة المسرح الى واحة جرح مؤصد بالنزف..

تصطخب الرياح بوجه الجرافات . .
لكن الجرافات تعمل بجد
لا يستوقفها أنين النخيل وهو يهوي تحت عجلاتها
تأكل الخضرة بنهم
يتساقط النخيل
وينهض
لا يبدو لنا سقوطه من وقوفه
هي الحياة اذن
بجرافاتها
باشجارها الواقفه
الهاويه
الواثبه في رحم الارض

وهي وجوهنا . .
تلك الشاخصة نحو الزمن
بانتظار انتهاء
العرض. . !



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحف بكفك . . لأدثّر عراء روحي
- ما ارخص الروح والدمع فيك يا عراق
- بين نونه وحمودي والجواسيس weekend
- زهرة امتنان ومحبه ..للشاعر محمد صابر عبيد
- محاوله اخيره . . في البكاء
- حين . . تصمت
- المهم. . . . . ان تكون
- عذرية الوقاحه).... سيرة الابداع في هذا الوطن)
- كل عام . . واعيادنا مؤجله .
- تمائم العام الجديد
- غربتان
- يوسف الصائغ . . هنيئا لك رحيلك عن مقبرتنا الكبيره
- ورقه . . . اخيره
- الموت . . . . سهوا
- بانتظار الياسمين. . .
- مباغته
- امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .
- رقصه . . . فوق خراب الوطن
- احلام .. . عاطله عن الطيران
- رسالة حب . . . الى غائب..


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - رشا فاضل - قاسم مطرود . . والنص الخارج عن النص