أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - رقصه . . . فوق خراب الوطن














المزيد.....

رقصه . . . فوق خراب الوطن


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 04:47
المحور: الادب والفن
    


لنرقص. . . !
منذ متى لم تعزف اجسادنا نشيد الفرح والرغبه والاحتفاء فوق هذا الاديم النابض بالخراب؟
هات يدك ياسيدي وتعال لتشاركني الرقص .. . ؟
امنحني جسدك الاثيري لنحلق معا ونلصق فوق كل دمعه .. . ابتسامه .. وفوق كل فوهة جرح ضمادة( رازقي ). . لتعانق حمرة نزفه .. وتشاركنا هذه السكره الباذخه في الرقص؟
لنرقص ياسيدي
رافعين علم احلامنا وغنائنا الموشح بالانين . .. .!
اعطني يدك . .الملاذ الاخير . . والمحطة الاخيره التي اسند اليها وجع النداء. . وعذوبته . . واضع بين حدود الاصابع راسي المليء بالخرافات وبقايا الحلم ورائحة الحروب

لنرقص .. حتى تلتقي منافينا .. ونتلمس بايدينا تراب وطن جفت انهار الدمع عند منابعه
وغادر الانتظار حزن محطاته واندلع الرحيل في حقائب مسافريه ومحبيه وفرسانه النبلاء
الذين لم يتعلمو بعد كيف يزايدو عليه ويبيعون دجلته وفراته وسعف النخيل في المزادات العامه ............. .

لنرقص ودع ربيعنا وامطارنا وطوفاننا يجتاح غبار المحطات . . ومناديل الوداع .. والوجوه التي غادرتنا ولم تغادرنا . . . , ووجع قطارات أضاعت تذاكر ألعوده في الطريق. . . الى النسيان. . . .
دعنا نمد الى ارضنا. . . (هل مازلت تذكر وجهها؟.... ودموع شموعها . . . . ورائحة العشق وهي تظلل الشوارع والمحال وواجهات الفنادق الانيقه؟ هل تذكر ذلك العاشق الطاعن
في العشق( دجله)؟ هل تذكرتلك النسوة المتشحات بالامنيات والنذور وهن يودعن شموع نذورهن على طوافات مزروعه بالاسس والحناء وعبق الياسمين ويودعنها بيد دجله املا في عودة تطفيء السنة الشوق المتناميه تحت كل مسامه . . . .وتبدد وجع الانتظار .. .) .!!

دعنا نمد اليها سلما ضوئيا من الكلمات . . ليرتقي عليها الحب. . . . وتهبط الحروب الموشاة بالهزائم. . .!
لنرقص ياصديقي. . . يا ملاذي . . يا؟
لعلنا نغري العشب والامطار وانانا بالعوده الى البيوت المهجورة منذ زمن بعيد للطفولة
وممارسة غواياتهم الأشد برائه من كل أطفال الكون ليحلموا من جديد
بشوارع يبللها المطر. . . بسماء تلعب وتلهو بالشهب والكواكب والنجوم ودموع العشاق. . .
بقمر. . . . يخرج من دائرة ظله وسكونه ووحدته ليرقبنا وهو يرشقنا بنوره السماوي. . .
ونحن نرقص .. .
ونرقص. .
ونرقص
بشهية حريق كلما التهم جسدا او لعبه او قنينة حليب فارغه
صاح بنهم مجنون (مدد .. مدد. . !!)
لنرقص
ونغرس في جسد هذه الارض . . . هذه الام التي نسينا طعم عبائتها ورائحة ادعيتها . .
الكثير من (الرازقي) والنرجس . . والياسمين والكاردينيا. .

لنغرس البياض
أيها القريب إلى الروح بكل خيباتها وافراحها المغيبه. . . والمؤجله .. .
والقابعه
في درج الانتظار
لنرقص
لعلنا نزهر .. من جديد. .!



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احلام .. . عاطله عن الطيران
- رسالة حب . . . الى غائب..
- الخنجر . . . والورده
- شتاء


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - رقصه . . . فوق خراب الوطن