أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - يوسف الصائغ . . هنيئا لك رحيلك عن مقبرتنا الكبيره














المزيد.....

يوسف الصائغ . . هنيئا لك رحيلك عن مقبرتنا الكبيره


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 08:06
المحور: الادب والفن
    


( كلما سقط شاعر . . . انطفأت نجمه)!
. وتداعى احد اركان الوطن. . على ماتبقى من ااضلع قابله للتكسر عند اول مطرقة بارود . . او نوبة ربو . . . او منفى ..!

كلما سقط شاعر . ارتبك النبض . .!
وذوت زهرة ياسمين في حدائقنا.. . لتعاود الإنبات فوق قبره احتجاجا على موتنا المؤجل حتى صاروخ اخر . . !

كلما انطفأ شاعر .. . فرت العصافير من اعشاشها في محاوله يائسه لتجهض غيابا عاتيا لايقربه ا لنسيان. . ..!

ياوطنا مافتيء يقلد عشاقه اكبر منافيه ويمنحهم بسخاء عاشق مضطرب طعنه نجلاء باتساع محبتهم له . ., ترى كيف تواجه موت الشاعر حين يكون وحيدا . .. ومنفيا. . . ومنفصلا عن حبلك السري ؟
كيف تواري تاريخه وملامح وجهه و(الدار والداران) الموشومة فوق الجدران وذرات الأرض ؟

كيف تهيل تراب النسيان فوق اهداب قصائده المسفوحة عند اقدامك ذات عمر . . ونصف العمر. . ؟

ماذا تحمل اصابعك تحت ذاكرة أظافرها وهي تقطع له تذاكر السفر وترزم له ملابسه الكالحه وقصائده المهترئه واحذيته المثقوبة كذاكرته النازفه بالوجوه والطعنات والاقبيه السريه التي نسيت طعم الشمس والهواء ورائحة القداح ؟

ياوطني كيف تواجه صوت الشاعر حين يغادرك جسده الهزيل وتظل وحدك في مواجهه صامته مع هذيانه وهو يردد امامك بلهاثه وحشرجته.... (أين يا وطني ابيت؟
مسا المسا قلبي غريب الدار في وطني
طرقت ديار اهلي
ما ارتضيت ولا ارتضيت )؟

أيها العاشق الذي يواري محبيه بتراب المنافي ويقلد سماسرته الاوسمه والمناصب والكراسي , كيف تواجه موت الشاعر حين يعانق تربة ارضك في منفاه ويكتب لك بآخر ما ادخر من أنفاس :
(لاشيء يا احباب في وطني سوى القداح)
وحين هجمت عليه رائحة القداح انتابته نوبة حنين .. صمت قليلا ممسكا بنبض قلبه المجهد مستجديا اياه الايتوقف حتى يكمل : ( أزهر مره أخرى وعاتبني الحنين
نسيت .. بل عمي الفؤاد اذا نسيت )..!


هاقد رحل ( مالك ابن الريب )؟
بعد ان اعد لاحبته اخر وليمة عشاء مماتيسر من غربته و سقاهم من خمرة دموعه التي اضاعت طريقها نحو الخارج فأخذت تهمي فوق اوراقه نزفا سخيا من لهاث القصائد .. ..

هاهو (ابن الريب) يلم أوراقه وبعضا من اقلامه ويغادر المقبره الكبيره ليدخل بيته الجديد الخالي من المنافي واجهزة التبخير .. و(السبيل) الذي لم يعرف السبيل لايصال الاوكسجين الى قصباته وهي تبصق بوجه مدينة الزجاج ضحكته الساخره :

(ما هذا زمن الشعر ولا هذا زمني
هذا زمن مسدود
زمن العنب الاسود والغدارات السود
حيث يصير العشاق يهودا فيه
والشعراء قرود
باركني بيديك الحانيتين
وامنحني غفرانك يا وطني ) .



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقه . . . اخيره
- الموت . . . . سهوا
- بانتظار الياسمين. . .
- مباغته
- امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .
- رقصه . . . فوق خراب الوطن
- احلام .. . عاطله عن الطيران
- رسالة حب . . . الى غائب..
- الخنجر . . . والورده
- شتاء


المزيد.....




- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - يوسف الصائغ . . هنيئا لك رحيلك عن مقبرتنا الكبيره