أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - الموت . . . . سهوا














المزيد.....

الموت . . . . سهوا


رشا فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 1395 - 2005 / 12 / 10 - 12:26
المحور: الادب والفن
    


هذه رساله من امرأة . . خائفه حد البوح . . . !!
. ويعلم الله انها ليست هذيان عشق بقدر ما هي تشبث غريق بحبل خلاص وان كان واهيا من الكلمات .. .

الكلمات هي كل ماتبقى لدي ومني. . . مجرد كلمات اطلقها بوجه صباحات غير قابله للتوهج. . والاشتعال. . .
فقد صادرو منا النور والماء . . ومنحونا لجدران العتمه حيث لابصيص نتهادى تحت ضيائه ولا وسادة حنان تعانق خوفنا كأم رؤم. . ولا يقينا يخفف عن القلب وطأة احساسه بعقم الوجود مادام مقترنا بشتى الاحتلالات . . . !!

انا. . . خائفه. . .. جدا...!
واعرف انني امضي نحوهذا الخوف وحدي . . كما سامضي ذات يوم نحو حتفي . . . عند رصيف ما . . او منعطف تختبيء عنده احدى الهمرات المحدقة في وجوهنا كل صباح . . تتفرسنا ونحن نحمل الكتب والاقلام خوفا من ان تكون اصابع ديناميت مخصصه للتفجيرات لا للكتابه . . !

اعرف انني امضي في هذا الخوف وحدي . .. لكني اكتب اليك كمن يغني في ظلمة قبو ليطرد الاشباح بارتداد صوته بين الجدران. . .
نعم . . انا اغني بصوت عال ليس لكي يصلك ندائي فأنا اعرف ان المشاركه اكذوبه اخترعها كل العاجزين عن مواجهة خوفهم وموتهم لوحدهم، .. . بل لاموت فوق جثة صمتي ..!
لأتناثر فوق الارصفه .. وعند أعتاب المنعطفات .. حروفا وكلمات ما ان تسقط مني حتى تتلقفها العصافير والطيور ونوارس الحنين عند محطات الانتظار . . .

لا اريد أن استرسل من جديد لاجد نفسي اجيب على سؤال كامن وموجع حد الصمت . . ( لماذا اكتب؟)
حقا .؟ . لماذا اكتب . ؟ وانااعرف سلفا ان حبري سيطفو فوق الماء مع الاحذيه المثقوبه . . ورؤسنا المثقوبه .. والقناني الفارغه . .؟

ما جدوى أن اكتب أمام هذا الخوف الذي يكبل مساماتنا كمارد ملعون من كل الجهات ؟

كيف تكتبين ايتها السيده الموهومه بالكلمات والاحلام . .وهذيان القصائد. . ، .والرقص فوق خراب الوطن دون ان تتعثر اقدامك بجثه . !. او تسقطين عند اول خطوه للرقص برصاصة مغلفة باعتذار سيطبع سلفا فوق راسك المثقوب. . وجسدك المنطفيء وهو يودع اخر مافي خزانته من فضه: im sorry!!))

تخيل أنا التي استأثرت بجسدها كاستئثار الامم بحضاراتها ، سامنحه بسهولة مذهله إلى كلاب معدّله وراثيا، فقط ليأخذ حصته من الرصاص والاعتذارات . .والنباح أيضا.. !

أي هوا ن أن أموت سهوا؟ تماما كما تسقط الاخطاء الصغيره من بين الاصابع ؟
هل تشعر بمهانة الموت. . حين يكون(سهوا)؟

أنا الهشيم المحاصر بالنار
هل اقفز من المركب المحترق . . . ام انتظر احتراقي بإخلاص ؟
أنا الوجع المحاصر بالدمع الاخرس . . ، والصباحات الضريره ، هل ابحث عن حبل الخلاص من جديد ام أظل ارقب احتراقات شهبي وانطفاء كواكبي عند مدارات الحلم؟

هل يمكنني ان احلق بعيدا عن مدن الزجاج . ..
والا اكون. . ولو للحظة واحده ..
الهواء الذي يرتد باستسلام . . وخشوع الى شفة الحنجرة ؟



#رشا_فاضل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار الياسمين. . .
- مباغته
- امهاتنا. . ياكلن الشوك والحصرم . . . . ونحن نتمثله .. .
- رقصه . . . فوق خراب الوطن
- احلام .. . عاطله عن الطيران
- رسالة حب . . . الى غائب..
- الخنجر . . . والورده
- شتاء


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشا فاضل - الموت . . . . سهوا