أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - دولة علم دار














المزيد.....

دولة علم دار


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 6211 - 2019 / 4 / 25 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي التحديات التي واجهت الدولة العراقية وهددت وجودها، منها ما هو خارجي ومنها الداخلي، وتنوعت الأسباب التي أوجدت تلك التحديات، كان على رأسها التدخلات الخارجية والصراعات الطائفية والسياسية، وبلا شك كان أخطر تلك التحديات ما يضرب الدولة في عمقها الداخلي، ويحاول أن ينهكها من داخل المنظومة الحاكمة نفسها.
الصراع بين مؤسسات الدولة وأذرعها المختلفة ظهر واضحا في المسلسل التركي " وادي الذئاب " وأحداثه التي كان بطلها " مراد علم دار " ورفاقه، ربما أعطت صورة مقاربة لما يجري من صراعات داخل مؤسسات الدولة العراقية، فجأة يظهر نائب رئيس الجمهورية إرهابيا، ووزير مالية العراق يهرب الى الخارج لإتهامه بقضايا إرهابية، في حين إن الداعمين الى الإرهاب وداعش وكانوا يعتلون المنصات يهتفون بشعارات عنصرية وطائفية، ويتباهون في تغريداتهم بدعمهم للإرهاب، وتحريضهم على إبادة الغالبية من الشعب العراقي، نراهم أصبحوا أركانا أساسية من العملية السياسية الجديدة.
بين هذا وذاك أختلط الحابل بالنابل وضاعت الحقيقة، ولم يعرف المواطن الحامي من الحرامي، وما يجري من صفقات سياسية بعضها بإملاءات خارجية ليس الهدف منها مصلحة الدولة أو الشعب، إنما هي مصالح شخصية وحزبية مرتبطة بمصالح خارجية، تدير الصراعات ومراكز القوة والنفوذ، جعلت الدولة تفقد أهم معيار لها، وهو القانون الذي يجب أن يخضع له الجميع، فأصبحنا نشاهد " دويلات" داخل الدولة ! كل لها مساحتها التي تتحرك فيها، على مرئ ومسمع من الجميع، دون أن يكون هناك تدخل أو إعتراض من البقية، والمواطن لايكاد يصدق نفسه، هل هو في دولة تحكمها قوانين وأنظمة ؟ أم في دولة مراد علم دار !
بعد الإنتخابات الماضية توقع الكثير إن دولة العراق الفتية تستقر، وتذهب الأوضاع فيها الى تثبيت قواعد الديمقراطية والقانون، وأن تتخلص من صراع الدويلات فيها، وتفرض سطوة القانون على جميع مفاصلها، كيلا تعاد الأحداث السابقة التي جلبت الإرهاب وداعش، بعد أن تم إطلاق سراح عتاة المجرمين من سجن أبو غريب في مسرحية مضحكة، ليكونوا فيما بعد أبرز قادة داعش ، وتوفير الأموال والسلاح لهم، في مسلسل شبيه بواد الذئاب، لكن ما لبث أن عادت القصة القديمة، وإنبري أحدهم يهدد كيان الدولة ويهينها ويسقط هيبتها، محاولا التشبه بأبطال ذلك المسلسل، لا لشيئ إلا ليقال عنه أنه البطل الهمام المدافع عن أبناء مدينته وطائفته.
قوة عسكرية قوامها 45 سيارة مسلحة تدخل النجف، وتطلق سراح إرهابيين متهمين بقتل 22 شخصا من أهل النجف في منطقة الثرثار، تم الحكم عليهم من القضاء العراقي، وبحسب تصريحات مجلس محافظة النجف والمصادر الإعلامية، فإن هذه القوة كانت مرسلة من رئيس البرلمان العراقي ! تحت ذرائع ومسوغات شتى، دون أن يكون هناك ردة فعل ضد هذا التصرف من أي جهة أمنية أو سياسية، وكأنما الأمر متفق عليه من الجميع، والضحية دماء الأبرياء التي ذهبت هدرا، وعنوان كبير إسمه دولة.
تساؤلات كثيرة يثيرها هذا الحادث؛ عن السلطات التي تحكم الدولة، والقوانين التي تديرها وتنظم ىالعلاقة بين مؤسساتها، والى متى ستبقى دويلات مراكز القوة تتحكم في قوة الدولة، ونبقى نعيش في دولة هي أشبه بالغابة، يأكل القوي فيها الضعيف.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدان الحلول بين أزمة الجفاف وخطر السيول
- متظاهرون في قصر الرئيس
- ليبيا.. صراع بلا نهاية
- قمة النوم العربي
- موسم الحج الى العراق
- سفاح الموصل
- كي نكون دولة !
- صور أبلغ من الكلام
- وقفوهم إنهم برلمانيون
- إرهاب من نوع آخر
- دولة أم برج مراقبة ؟!
- العمالة الأجنبية والبطالة العراقية
- حكومات الفوضى
- عودة مسيلمة الكذاب
- رياضة وسياسة
- بعثي يطلب صداقتي !
- الجيش المظلوم !
- بعد الداخلية.. البناء يسقط في التربية
- النوايا الطيبة وحدها لا تكفي
- أنقذوا البصرة من الغرق !


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - دولة علم دار