سلطان بروناي وعقوبة الرجم

ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 6192 - 2019 / 4 / 5 - 07:26
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس
    

من لا يسكن جنوب شرق آسيا لن يفهم مهما أراد تعقيداتها المجتمعيه والسياسيه والدينيه , ولا طبيعة إرتباطها سياسياً مع بعضها البعض بحيث اذا قامت استراليا بإنتاج فيلم سينمائي عن جريمة وقعت في قرية باليبو الواقعه في تيمور الشرقيه فإن نيوزيلندا تخسر من ذلك 100 مليون دولار في العام 2009 وحده لأن أندونيسيا المتضرره من إنتاج الفيلم إستعملت حقها الشرعي الإسلامي في حظر إستيراد اللحم النيوزيلندي بحجة انه ليس لحماً حلالاً , علماً أن أندونيسيا تستورد اللحم النيوزيلندي منذ ما يزيد على نصف قرن ولم يرف لها جفن طيلة هذا الوقت عن الحلال والحرام , مما يؤكد أن أندونيسيا تضغط على نيوزيلندا لتقوم نيوزيلندا بسبب خسارتها الماليه بالضغط على استراليا التي ترتبط معها إقليمياً لوقف عرض وتوزيع فيلم باليبو

https://www.youtube.com/watch?v=ZMw9gjiBU1o


بنفس هذا الأسلوب الملتوي ينبغي أن نفهم لماذا قام سلطان بروناي زهير حسن بلقيه ( وفي هذا الوقت بالذات ) بتطبيق قانون يرجم بموجبه من يمارس المثليه ويجلد حتى الموت من يمارس الزنا ويقطع يد من يقوم بالسرقه . القانون لا يطبق على المسلمين وحدهم الذين يمثلون ثلثي سكان البلاد البالغ تعدادها حوالي 400 ألف نسمه , بل يطبقه على المواطنين من الديانات الأخرى أيضاً

يجب متابعة القضيه إقليمياً لفهم كامل أبعادها , قام إرهابي متطرف يميني بقتل 50 مسلماً في جوامعهم في نيوزيلندا , وهناك 50 مصاب أغلبهم إصاباتهم تؤدي الى العوّق . الحنق الإسلامي واصل الى أقصى ذروته ضد اليمين المتطرف

عندها قام زهير حسن بلقيه ( في هذا الوقت بالذات ) بتفعيل قانون الرجم بحق المثليين .. نعم يا ساده ( الرجم ) هل ندرك معنى قتل إنسان رجماً مهما إرتكب ؟؟

زهير حسن بلقيه فت عضد المسلمين ( في هذا الوقت بالذات ) بتصويرهم حمقى نزاعين الى القتل والفتك ( حتى بمواطنيهم ) ..
منح زهير حسن بلقيه بهذا التصرف الأحمق الحق لكل اليمين المتطرف محاربة الإسلام كدين متطرف .. في وقت قتل فيه متطرف يميني 50 مسلماً خلال 10 دقائق ولن تكون عقوبته أكثر من بضع سنوات في سجن استرالي 5 نجوم
هل ندرك معنى ذلك ؟
تابع تصريحات جو بايدن وجورج كلوني لكي تفهم كيف يتم تصعيد الموقف ضد ديانة الإسلام لنصرة اليمين المتطرف

#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل