أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حنان محمد السعيد - ندوات تثقيفية














المزيد.....

ندوات تثقيفية


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6169 - 2019 / 3 / 11 - 22:33
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


على الرغم من كل ما فعله نظام السيسي خلال ثمانية سنوات هي عمر الثورة المصرية للالتفاف على تطلعات الشعب المصري التي خرج للمطالبة بها في يوم 25 يناير 2011 والتي كانت كلها تطلعات مشروعة "عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية" الا أنه مازال للان غير مطمئن على مكانه ومكانته، وكلما حاول أن يبدو مطمئنا بأن يطل علينا منتفخ الأوداج بين حشود من العساكر الذين يتعمد الجلوس أمامهم ليظهر في الصورة وكأن القوات المسلحة بالكامل تدعمه في مواجهة الشعب لا يزيد ذلك صورته الا اهتزازا وضعفا!
فلقد اعتمد السيسي القوة والقوة وحدها سبيلا للحكم ولتثبيت سلطته، هو باختصار يفعل ما يشاء وينكل بكل من يعارضه ولو بالاشارة تنكيلا لا يخطر على بال أحد ولا مانع في فضح مخرج مشهور بعلاقاته الشخصية ونشرها على العامة حتى لو كان ذلك ضد القانون وحتى ولو كانت الاتهامات التي وجهت الى المخرج لا يمكن أن تدينه قانونا وهو ينكل بفنان مصري عالمي شاب بالحكم عليه بثمانية سنوات سجن لمجرد معارضته السلمية لتعديل الدستور.
وهو يبطش بأي أحد ويترك الحبل على الغارب لعناصره لانتهاك خصوصية اي انسان وفعل ما شاء لهم بطول البلاد وعرضها طالما دعموا وجوده.
وكلما زاد الغضب الشعبي واوشك الشارع على الانفجار يقوم السيسي بعقد ندوة ثقافية جديدة يقول فيها عبارات غير مترابطة لا تقنع أحد ويقسم بأغلظ الأيمان على أمور لا يصدقها أحد ويغير من وقائع حدثت منذ سنوات قليلة وهي مسجلة بالصوت والصورة لمن أراد التحقق منها حيث لا يكفي انكارها أو تكذيبها شفهيا لتغيير قناعة الشعب الذي عايشها بشأنها.
ان السبل التي ينتهجها نظام السيسي لقمع واسكات المعارضة وتغييب الشعب واشغاله فيما لا يفيد لا تخطر على بال أكثر العقول جنونا ومرضا فقد يوجه عليك مجموعة من المخبرين التي تلاحقك على مدار الساعة لمضايقتك والتضييق عليك وعزلك حتى لا يستمع أحد الى ما لديك وهو ما يوقن بصدقه وبأنك قادر على اقناع اي انسان به لأنه ببساطة تحليل واقعي لما يعيشه الناس كل يوم في هذا البلد المنكوب بمتلازمة عسكر – اخوان التي لا يمكن لأي بلد أن تنهض أو تستعيد رشدها عندما تصاب بها.
يتحدث السيسي عن حروب الجيل الرابع، والحقيقة أن هذا تحديدا ما تمارسه أجهزته يوميا على الشعب المصري، فهم من ينشر الشائعات وهم من يفرق بين الناس من مختلف التيارات وهم من يضرب ثقة هذا الشعب بنفسه وبقدراته في كل يوم وكل لحظة حتى أن السيسي يكررها في كافة المحافل الدولية "لا يمكن تطبيق معايير حقوق الانسان الغربية على المواطن المصري" .
ان النظام الذي ليس لديه من حلول سياسية الا استخدام القوة والبطش والتنكيل واخراس كل ناقد وكل معارض وليس لديه من حلول اقتصادية الا البيع والاستدانة وفرض الضرائب وليس لديه حلول لمشكلة الارهاب أو انهيار التعليم او المرافق أو الرعاية الصحية الا الوعود الكاذبة والمبادرات الفاشلة هو نظام يحمل في طياته بذور فناءه وهو غير قابل للاستمرار مهما بطش ونكل واطلق لسان ويد عصاباته.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخربون
- اتركوا خلفكم كل أمل في النجاة
- ثمن المبادئ
- ليس دفاعا عن القتلة
- نحو المزيد من الفشل
- تنمر أنظمة
- الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو
- وطنك متباع .. سرك متذاع
- قاعدة لا يعمل بها
- للبيع: دستور لم يستخدم من قبل
- القبيحة ست جيرانها
- مجموع كل المساويء
- التربية على الطريقة المصرية
- احلام الثورة
- لماذا يستميت الرئيس على الحكم؟
- الديكتاتور المرعوب
- صروح الفقراء
- مآساة الحقوقيين في العالم العربي
- الوطن .. الأمن .. والبطاطس
- عفاريت حماس


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حنان محمد السعيد - ندوات تثقيفية