أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - قاعدة لا يعمل بها














المزيد.....

قاعدة لا يعمل بها


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعرف الدستور في المعجم بأنه "قاعدة يعمل بها" فما بال الدستور المصري لا يعمل به على الرغم مما يحيط دائما به من خلافات قبل الاعداد له ووقت الاعداد له وبعد الانتهاء منه وعند تعديله وترقيعه بحسب رغبة الديكتاتور المسيطر على كرسي الحكم!
أول القصيدة كفر
وعلى سبيل المثال المادة 1 من دستور 2014 تضمنت الحديث عن وحدة الوطن وسلامة أراضيه التي لا يجوز التنازل عن شيء منها وهو ما تم انتهاكه بصورة فادحة في مسألة تيران وصنافير على سبيل المثال لا الحصر.
تحدثت هذه المادة أيضا عن المواطنة وسيادة القانون فأين حقوق المواطنة في دولة يستولي 1% من اهلها على خيرات البلاد تاركين للبقية الفقر والجهل والمرض والهوان؟
واضافة الى كل ذلك تحدثت هذه المادة نفسها عن سيادة القانون فما بال مصر تحتل المركز رقم 110 من بين 113 دولة في مؤشر سيادة القانون؟
أما المادة الثانية فتحدثت عن الدين الاسلامي وكون شريعته مصدرا اساسيا للتشريع وعن اللغة العربية، والحقيقة أنه حتى الأديان تحت حكم العسكر تم تطويعها لخدمة اغراضهم ولاسباغ قداسة على منصب الرئيس وجعله مكلفا من السماء لا يجوز الاعتراض على أفعاله وهو أمر بعيد كل البعد عن مقتضيات الحكم في الاسلام ومسؤولية الحاكم عن الرعية.
ناهيك عن مستوى اللغة العربية المنحدر المتدهور حيث اندثرت هذه اللغة من على السنة الاعلاميين ووجدنا قاضِ يخطيء في تلاوة آية قرآنية استشهد بها على حكمه الجائر!
اما المادة الرابعة فتحدثت عن سيادة الشعب وهي عبارة أصبحت مثارا للسخرية فالسيادة للبيادة والبندقية أما الشعب فأصبح مثل الخراف التي تساق الى الذبح يوميا ويتم جز وبرها حتى لا تجد ما يقيها من برد الشتاء ولا حر الصيف.
اما المادة الخامسة فتتحدث عن تداول السلطة – ضحكة رقيعة – وعن التعددية الحزبية والكل يعرف أن من تجرأ على الترشح أمام الزعيم الملهم في انتخابات الرئاسة القي به في غياهب السجون منذ ذلك الحين، اما عن الأحزاب فحدث ولا حرج حيث لا يجرؤ حزب على عقد لقاء جماهيري ولا ندوة ولا القيام باي فاعليات دون أن يلقى القبض على بعض أعضائه.
وتحدث المادة الثامنة عن التضامن الاجتماعي والتاسعة عن تكافؤ الفرص والحادية عشرة عن المساواة والثانية عشرة عن حق العمل الذي تكفله الدولة والرابعة عشرة عن الحق في شغل الوظائف العامة على اساس الكفاءة والخامسة عشرة عن حق الاضراب السلمي والسابعة عشرة عن الحق في التأمينات الاجتماعية والثامنة عشرة عن الحق في الرعاية الصحية والتاسعة عشرة عن الحق في التعليم والواحدة والعشرين عن استقلال الجامعات والثانية والعشرين عن حق المعلمين والسابعة والعشرين عن الرخاء والتنمية المستدامة والتاسعة والعشرين عن الزراعة كمقوم اساسي للاقتصاد والثلاثين عن الثروة السمكية وحماية الصيادين والثانية والثلاثين عن ملكية الشعب لموارد الدولة وواجب الحكومة في الحفاظ على هذه الموارد والمواد 33، 34، 35، 37عن حماية الملكية ........ الخ
فأين بالله عليكم تحقق أي من ذلك منذ عام 2014 أو حتى متى قام النظام بالسير في اتجاه تنفيذ بنود هذا الدستور؟
إن دستور 2014 لم يتحقق منه أي بند على أرض الواقع فهو حرفيا لم يستحق الورق الذي كتب عليه على الرغم من قسم أفراد النظام على احترامه.
ان الدستور هو عقد بين الشعب والحاكم فلماذا لا يحاسب الشعب حاكمه على اخلاله بهذا العقد ولماذا يقبل ما يسعى الحاكم اليه لتغيير هذا العقد للبقاء على رأس السلطة مدى الحياة على الرغم من كل ما نال البلاد والعباد من تدهور وأزمات في ظل حكمه؟
المآساة الحقيقية تتجسد في كون اغلب الدول العربية – ان لم يكن جميعها – ترضخ لحكم انظمة مماثلة تنفذ نفس السياسات وكأن من يدير الأحداث هو نفس الأشخاص من خلف افراد لا يقومون بأكثر مما تقوم به عرائس الماريونيت والضحية دائما هي الشعوب التي تدفع ثمنا فادحا من حياتها وثرواتها ووجودها.
ان الشعوب وحدها هي من يمكنها حماية حقوقها وليس عليها أن تنتظر من يعيد اليها هذه الحقوق او يقدمها لها على طبق من فضة، فالغرب وان ادعى اهتماما بحقوق الانسان لا يعنيه الا تحقيق مصالحه وفقط.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للبيع: دستور لم يستخدم من قبل
- القبيحة ست جيرانها
- مجموع كل المساويء
- التربية على الطريقة المصرية
- احلام الثورة
- لماذا يستميت الرئيس على الحكم؟
- الديكتاتور المرعوب
- صروح الفقراء
- مآساة الحقوقيين في العالم العربي
- الوطن .. الأمن .. والبطاطس
- عفاريت حماس
- دستور الطغاة
- ثورة على ضفاف النيل
- ضاقت الدائرة
- بدانة المصريين
- المحتل والمختل
- فوبيا الألوان
- تأملات في الثورة الفرنسية
- النطيحة والمتردية
- عنصرية البلهاء


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - قاعدة لا يعمل بها