أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - عفاريت حماس














المزيد.....

عفاريت حماس


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6097 - 2018 / 12 / 28 - 06:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الرواية القائلة بأن مسلحي حماس هم من تسلل من الحدود المصرية في يناير2011 عبر الصحراء الشرقية بأكملها وصولا الى مدن ومحافظات مصر لفتح السجون واشاعة الفوضى هي احدى الروايات التي يروج لها الاعلام المخابراتي، وهي من اكثر الروايات ركاكة وسذاجة واثارة للضحك.
فالمدان الأول في مثل هذه الحادثة لن يكون حماس بالطبع ولكن هؤلاء الموكلون بحماية الحدود وحراسة السجون والذين ينالون مزايا لا ينالها أحد في البلاد من مختلف الفئات.
فكيف لجيش قوامه 470 الف ضابط ومجند بالاضافة الى 800 الف من الاحتياطي ان يسمحوا لمثل هذا العدد الهزيل من المسلحين باختراق الحدود والسير بسيارات الدفع الرباعي بعرض الصحراء الشرقية بأكملها دون أن يعترضهم أحد؟
وكيف لقوات الشرطة التي من ضمن واجباتها حماية السجون والتي يقدر تعداد افرادها بحوالي 360 الف فرد أن لا تتمكن من اعاقة عملية فتح السجون وتهريب المسجونين؟
بل كيف للمجلس العسكري والمخابرات الحربية والعامة أن تسمح للمساجين الهاربين من العدالة بالدخول في معارك انتخابية والوصول الى كرسي الحكم وتولي الكثير من المناصب الرفيعة ولا يفكرون في الاعتراض على ذلك الا بعد ثورة شعبية في يونيو 2013؟
ان اخفاق كل هذه الأجهزة هذا القدر من الاخفاق الرهيب في حماية الحدود والسجون والمناصب في البلاد لهو شئ يثير الخزي والعار ويجب ان يحاسب عليه المسؤولون عنه حسابا عسيرا وعلنيا ليكونون عبرة لغيرهم وخاصة وأن ما يناله هؤلاء من مميزات في المسكن والمرتبات والعلاج والنوادي وغيرها من المميزات لا ينالها غيرهم من فئات الشعب وهي مزايا يتحصلون عليها من اموال الضرائب التي يدفعها المواطنون الموكل هؤلاء بحمايتهم ومن ثروات البلاد التي يجب عليهم الذود عنها لا تركها لكل من هب ودب وتسلل من الحدود!
ان الأجهزة الأمنية تسيطر على الداخل ومنذ عهد مبارك بسياسة القبضة الحديدية، ولو خرج متظاهر واحد في احد ميادين مصر ليطالب بوظيفة أو يعترض على الغلاء لتم القبض عليه في خلال ثوانِ معدودة.
وما يبذله هذا النظام في مطاردة المعارضة والتنكيل بها وملاحقتها حتى في ساعات نومها شئ لا يتخيله أكثر العقول خيالا وجموحا ولو طال هؤلاء للاحقوك في احلامك ايضا وحرموك من الحلم بالحرية والمساواة والعدل.
ان نكتة اقتحام عفاريت حماس للسجون المصرية في يناير كان لا يجب ان تبدر من الرئيس السابق المخضرم مبارك اللهم الا اذا كان قد اجبر بصورة ما على الادلاء بهذه الشهادة المضحكة.
ولأنني لم ادرس القانون فلا يمكنني الفصل في مدى شرعية تقديم مدان في قضية فساد والشخص الذي صنفته الشفافية الدولية ضمن اكثر الشخصيات فسادا في العالم والذي ترفض بنوك سويسرا الافراج عن ارصدته الى الأن شهادته في قضية تتعلق به هو شخصيا!
الا ان في مصر كل شئ ممكن وكل شئ جائز وعليك القبول بكل ما يقدمه لك النظام وتبلعه دون ان يحق لك التساؤل عن مدى ملائمته للمنطق والعقل.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور الطغاة
- ثورة على ضفاف النيل
- ضاقت الدائرة
- بدانة المصريين
- المحتل والمختل
- فوبيا الألوان
- تأملات في الثورة الفرنسية
- النطيحة والمتردية
- عنصرية البلهاء
- زيارة المنشار عار
- حسنين ومحمدين
- التنوع البيئي والتنوع السياسي
- الجسد المريض
- غزة الصغيرة الكبيرة
- ميزان الديمقراطية
- طويل العمر
- دعم الاستقرار
- الثمن الباهظ
- مؤتمر الشباب ودعم الخبز
- صفعة القرن


المزيد.....




- والد جاريد كوشنر يشعل تفاعلا بصور أداء القسم سفيرا لأمريكا ف ...
- قائمة أفضل شركات طيران في العالم لعام 2025
- -رجعنا للدار-.. بسمة بوسيل توضح آخر التطورات الصحية لابنها آ ...
- البدلة البيضاء تتصدّر صيحات صيف 2025 مع إطلالات النجمات
- إيران تكشف سبب استهداف مستشفى سوروكا
- صاروخ إيراني يضرب منطقة تجارية قرب تل أبيب.. ومراسل CNN يرصد ...
- الصراع الإيراني-الإسرائيلي يخلق انقسامًا بين صفوف الجمهوريين ...
- إسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف ع ...
- استهداف مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إيران بالرد
- لغرض حمايتها.. واشنطن تحرك سفنا وطائرات من قواعد في الخليج


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - عفاريت حماس