أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حنان محمد السعيد - صفعة القرن














المزيد.....

صفعة القرن


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6038 - 2018 / 10 / 29 - 18:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يحدث ان كان الوضع مواتيا لتنفيذ المخططات الصهيونية كما هو الأن، فما يخطط له الصهاينة منذ عقود آن له أن يجد لنفسه مكانا على الأرض المحروقة، بعد ما نال البلدان العربية من دمار على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية حيث طغا فيها الظلم وعمها الفساد واثقلت بالديون وغاب عقلائها في السجون واعتلى المناصب الفسدة والخونة ومن باعوا الأرض والعرض.
وبنظرة على حالة كل البلدان العربية لن تجد الا التفكك والانهيار، أما رؤوس هذه الدول فتتراوح ما بين رؤساء وملوك طال بهم العمر وتراجعت قواهم وقدراتهم حنى أن منهم من لا يستطيع أن يقف على قدميه لدقائق قليلة ومنهم من يكتفي اتباعه بوضع صوره في المناسبات العامة وفي حفالات التنصيب حيث أنه يقضى اغلب اوقاته متنقلا بين المستشفيات داخل وخارج البلاد.
وعلى الجانب الأخر فإن الصنف الثاني من الحكام متصهين ومتماهي مع المخططات الصهيونية بصورة كاملة حتى أنه صهيوني أكثر من الصهاينة على طريقة ملكي اكثر من الملك ذاته.
هم يبحثون عن كل ما يخدم الدولة اليهودية ويقدموه صاغرين أو راغبين بغية نيل الحماية والدعم من الدولة الصهيونية والمدعومة بقوة من الادارة الأمريكية، فهؤلاء أيقنوا أن وجودهم معتمد بشكل كامل على موافقة الادارة الأمريكية والدولة اليهودية على وجودهم، فضربوا بعرض الحائط رغبات شعوبهم ومصالح بلدانهم وأصبح شغلهم الشاغل أمن وسلامة المواطن الاسرائيلي جنبا الى جنب مع أمن وسلامة المواطن الاسرائيلي.
اصبح هؤلاء ينفقون من اموال وثروات شعوبهم وكأنه ليس هناك غد وكأن هذا المال ليس له صاحب، واصبحوا يصنعوا المشكلات ولا يحلونها اللهم الا حلول وقتية ستفاقم فيما بعد من عمق المشكلة.
أما من يعترض على ما تتعرض له بلاده من نهب وخراب وتبعية وخضوع كامل فليس مصيره الا المهانة والتنكيل والقمع.
اصبح شغل هؤلاء الشاغل هو تغييب العامة والهائهم في لقمة عيشهم حتى لا يستفيقوا فيفهموا حجم الهوة التي حفرت لهم والتي يدفعون اليها بقوة وعزم ويساقون اليها بالعصا وهم مغمضو العينين بينما تقترب الهوة منهم ومن جلاديهم ولن ينجوا منها أحد.
ان الادارة الأمريكية والصهيونية تدفع بالمنطقة دفعا الى حرب أكبر واكثر دمارا وخرابا يكون طرفيها هما المعسكر السني والمعسكر الشيعي ولو كان مقتل الصحفي جمال خاشقجي قد عطل قليلا من المخطاطات الخاصة بصفقة القرن والحلف السني الصهيوني الذي يراد انشاءه فإن المخطط مازال قائما ويتم تنفيذه حيث سينتهي الحال بالمنطقة بعده الى حالة من الدمار الشامل.
لا اعرف ما الذي يمكنه ايقاف مثل هذه المخططات الهوجاء المرعبة ولماذا يدعم هؤلاء هلاكهم هم قبل غيرهم بدلا من أن يفرغوا طاقاتهم لخدمة شعوبهم ورفاهية هذه الشعوب وتقدمها، ولو فعلوا لكانت شعوبهم اكبر حامي لهم وكانوا الأقدر على حمايتهم من بلاك ووتر والصواريخ الأمريكية.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القهر
- ادعموا القتلة والخارجين عن القانون
- لماذا تكرهوننا؟
- المواطن المخبر
- المجرم الخائب
- على شفا الهاوية
- أعداء الثورة
- الكفيل
- طريقة اللواءات في حل المشكلات
- التطور الطبيعي للفساد
- مصر دولة مش معسكر
- انفراط العقد
- الخوف
- معركة النفس الطويل
- ثمن القهر
- نقاب حلا
- المسرحية
- الحمار مسعود يواجه حرب الشائعات
- معجم السيساوي
- مصر والعراق الى أين ؟


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حنان محمد السعيد - صفعة القرن