أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - ادعموا القتلة والخارجين عن القانون














المزيد.....

ادعموا القتلة والخارجين عن القانون


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن مستغربا ان يدعم النظام السعودي في جريمة قتل خاشقجي النظام المصري والبحريني والاماراتي والرئيس الفلسطيني وحدهم دونا عن كل أنظمة ومواطني دول العالم أجمع، فهذه الأنظمة تتشابهة في سياستها تشابها مذهلا، وأول ما يجمعهم معا هو أنهم مجرد أدوات لتنفيذ المشروع الصهيوني في المنطقة.
أما ثاني ما يجمع هذه الأنظمة هو الأكاذيب اللانهائية الغير محبوكة والتي لا تترك لهم الفرصة من كثرتها لوضعها في سياق عقلاني مقبول فهم لا يعرفون الا الكذب ولا يتوقفون عن سرد الاختلاقات الغير معقولة، ولأنهم يستخدمون اساليب القمع والقهر والتغييب والتجهيل والتنكيل الغير محدودة على شعوبهم فلا يتجرأ أحد على الوقوف في وجه اكاذيبهم اللانهائية ولا يحسابهم احد عليها، ولذلك لم يعد هؤلاء يفكرون كثيرا قبل فتح فمهم حيث أن أكاذيبهم لا يكون لها اي عواقب داخلية، وهو ما جعلهم يعتقدون ان العالم في الخارج يمكن أن يبتلع هذه الأكاذيب ويقبل بها.
وثالثا فإن كل هذه ألأنظمة تقبع على صدور شعوبها بقوة السلاح وتعمل بشكل يومي على تغييب القانون والضرب بالدستور عرض الحائط، ووصلت الى درجة من الوقاحة والفجور جعلتها تعتقد أن كل جرائمها مغتفرة وأنه لا أحد على وجه الأرض يملك محاسبتهم على جرائمهم مهما كانت فهم يهدرون ثروات شعوبهم ويتعاملون مع مقدرات البلاد كملك خاص لهم ولحاشيتهم ويلفقون التهم ويفعلوا ما شاء لهم من جرائم طالما أنهم يضمنون رضا الصهاينة وينفذون ما تمليه عليهم القوى العظمى.
هؤلاء جميعا لهم في كل يوم ضحايا وفي كل لحظة انتهاك جديد ولا احد يحاسبهم، ولذلك فقد تضامن هؤلاء جميعا مع جريمة شنيعة وحشية يتم فيها تقطيع انسان مسالم حيا واخفاء اجزائه بخسة وحقارة تحسدهم عليها الحيوانات المتوحشة والكلاب المسعورة.
لم يجرؤ غيرهم على ذلك وحتى ولو كانت لهم مصالح مع النظام السعودي فالأمر أحقر مما يمكن لأي انسان طبيعي تحمله، ولكن لأنهم يفعلون ذلك وأكثر بمعارضيهم ولا يقبلون اي نوع من النقد لما يقترفوه في كل يوم من جرائم في حق بلادهم وشعوبهم فقد تضامنوا مع النظام السعودي حتى لا ياتي الدور عليهم في يوم ما ويجدوا أنفسهم في موقع المسائلة والمحاسبة.
إن الحديث عن حجم ما يفعله النظام المصري على سبيل المثال بمن ينتقد اهداره للمال العام وتغييبه الكامل للقانون والدستور لا يخطر على قلب بشر ويكفي ان تلقي نظره على الأشخاص الذين يحتجزهم في السجون أو على الأحكام القضائية التي تصدر في عهده والاعدامات الجماعية أو على ما يطلق عليه كذبا وزورا "اعلام" وما هو الا اداة تغييب وتدليس وبوق لنشر الكذب الفادح الفاضح اناء الليل وأطراف النهار.
ان النظام المصري يمكن أن يخصص لك طاقم من المخبرين الذي ينكلون بك ويحيلون حياتك جحيما ويحرمونك حتى من النوم الطبيعي وينفق عليهم ملايين الجنيهات من اجل اخراس صوت واحد ضعيف يقول الحقيقة ولا يفكر في انفاق هذا المال على تعليم او صحة أو صناعة أو زراعة أو اي امر فيه فائدة.
لطالما سألت طاقم المخبرين الذين يتولون تعذيبي والتنكيل بي عن الخطر الذي يعتقدوا انه قد يصدر مني مقارنة بعصابات خطف الأطفال التي أوصلت البلاد لتكون رقم 3 في هذا المجال أو عصابات سرقة الأعضاء والتي اوصلت البلاد ايضا الى المركز الثالث في هذا المجال، او عصابات تجارة المخدرات التي جعلت معدلات الادمان في مصر ضعف المعدلات العالمية ونشرت أنواع من المخدرات تفقد الانسان قيمه الأخلاقية وتجعله يرتكب اشنع الجرائم، أو عصابات تهريب الآثار على سبيل المثال التي قامت بتهريب مئات الالاف من القطع الأثرية!
هل قولي للحقيقة يجعلني أخطر من هؤلاء جميعا!
هل أنا اخطر ممن تخلى عن حق الشعب في النيل والغاز وباع الأرض والمصانع ودمر الزراعة!
لماذا تعتبروا أن الخطر الوحيد على هذا البلد يكمن في قول الحقيقة؟
ولكن هيهات أن يفقه هؤلاء فهم ليسوا أكثر من ادوات منزوعة العقل والشرف والضمير يتم الدفع بها للتنكيل بمن يقول الحقيقة في مجتمع يحكمه نظام مجرم يفعل ما شاء له ويجد دائما من ينفذون رغباته القذرة ويغطون اشد افعاله اجراما وسفالة بل وعندما يجد الجد يمكن ان يحمل جرائمه لهؤلاء الذين قبلوا ان يكونوا بمثابة احذية يرتديها في قدميه وهو يخوض في أوحال الفساد والقتل والنهب والترويع والتخريب.
لو كان هؤلاء يسمعون أو يعقلون لعرفوا أنهم اهون عند من يخدمونه من ذبابة وانه لا يمانع في حرقهم احياء لو كان في ذلك اي فائدة بالنسبة له.
إن الأنظمة المجرمة لا تجد اي خطر في اي نوع من الأنشطة الاجرامية ولكن الخطر الوحيد تشتمه وتشعر به من قبل الشرفاء الواعين الذين يقولون الحقيقة واصحاب المواقف الثابتة والتي لا فصال فيها والذين لا يتراجعون عن الوقوف في صف الحق مهما كان الموج عاليا وعاتيا ومهما افتقد الخصم ادنى درجات الشرف.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تكرهوننا؟
- المواطن المخبر
- المجرم الخائب
- على شفا الهاوية
- أعداء الثورة
- الكفيل
- طريقة اللواءات في حل المشكلات
- التطور الطبيعي للفساد
- مصر دولة مش معسكر
- انفراط العقد
- الخوف
- معركة النفس الطويل
- ثمن القهر
- نقاب حلا
- المسرحية
- الحمار مسعود يواجه حرب الشائعات
- معجم السيساوي
- مصر والعراق الى أين ؟
- الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
- بين نارين


المزيد.....




- مفاوض الكرملين يوضح لمراسل CNN -ما يتفهمونه- بالعلاقات الأمر ...
- تحليل.. خدعه بوتين مرة أخرى؟.. خطاب ترامب يوحي بإمكانية ذلك ...
- لقاء بوتين ترامب.. تضامن أوروبي مع أوكرانيا تشدد روسي وغموض ...
- فصائل فلسطينية: تجاوبنا مع كل مقترحات وقف العدوان وندعو لاجت ...
- غارات إسرائيلية على حاصبيا وجزين جنوبي لبنان
- عاجل | الأمين العام لحزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة وسنخوض ...
- ما الأهمية الإستراتيجية لمكان انعقاد قمة ترامب وبوتين؟
- الحرائق تدمر آلاف الهكتارات من الغابات في إسبانيا
- - لن تنتصر-.. بن غفير يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ف ...
- لماذا لا تدين دول البريكس الإبادة الجماعية الجارية في غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - ادعموا القتلة والخارجين عن القانون