أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الخوف














المزيد.....

الخوف


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كان للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب من حسنة وحيدة، فستكون عدم انخراطه في السلك الدبلوماسي وجهله التام بكل الأساليب والأعراف الدبلوماسية المتبعة، بل وحتى عدم احترامه لكل قواعد الذوق والتهذيب المعتادة ولذلك فإنه يقول ما يشعر به بدون ترشيح وحذف.
وما أثاره كتاب الخوف الذي نشر مؤخرا حول علاقة ترامب بالسيسي كان كافيا لاستعادة المواقف التي جمعت بين الإثنين وكيف تعامل كل منهما مع بعضهما البعض.
أحد هذه المواقف التي تستحق التوقف عندها هي مسألة الإفراج عن الناشطة آية حجازي الحاصلة على الجنسية الأمريكية، حيث وقف ترامب منتفخ الأوداج بين مؤيديه ليعلن لهم انتصاره في ملف الإفراج عن آية عكس إدارة أوباما التي سعت للإفراج عنها طوال ثلاثة سنوات بلا طائل، وكان يكفيه هو إشارة بسيطة الى السيسي ليتم الإفراج عنها وعن زوجها وعن ثمانية من الأبرياء بحسب تعبير ترامب، الذي اشاد بقدرته على تغيير موقف السيسي والقضاء المصري وانقاذ آية ومن معها من مصير مؤلم يعيشه عشرات الألاف من النشطاء في بلد لا تتقن الا بناء الجدران والسجون.
إن مسألة آية وياللأسف جعلت كل إنسان يعشق هذا البلد المنكوب بحكم العسكر يتمنى لو كان له جنسية مثل الجنسية الأمريكية ورئيس مثل ترامب على الرغم من كل ما به من موبقات ليتمكن من العيش بكرامة ويستطيع التعبير عن نفسه بحرية "نسبيا" .
والجديد ان كتاب الخوف تمكن من القاء الضوء على الكيفية التي ينظر بها ترامب الى السيسي فهو بمثابة شخص لزج مزعج لا يمكنك الحديث معه لدقائق قليلة بدون أن تتألم وكأنك قد تلقيت ضربة في أعضائك الحساسة.
إضافة إلى أنه قاتل "فاحش" ويحبس الأبرياء .. ومصاب بالرعب من أن تسفر التحقيقات مع ترامب عن ازاحته من الحكم حيث أن ترامب الداعم الأوحد تقريبا للسيسي وبن سلمان وبن زايد والكل يعرف لماذا فهم جزء من المشروع الصهيوني في المنطقة وقد قدموا الكثير في هذا الاتجاه مقابل تثبيت دعائم ملكهم والحفاظ على مناصبهم.
أما الشعوب العربية فقدرها أو ما تعيش فيه من قهر أو ما أصابها من غيبوبة أو جهل أو غير ذلك من الأسباب يجعل منها مفعول به وليس فاعلا على أي حال من الأحوال.
ولأننا ننتظر دائما الحل من السماء أو من تحت الأرض أو من قوى خارجية فكلنا نتطلع الأن الى الشعب الأمريكي لوقف القطار المتجه بنا نحو الهلاك المحتم فإذا تمكن الشعب الأمريكي من استبدال إدارة ترامب بإدارة أقل تبنيا للصهيونية قد تتحسن الأحوال في هذه المنطقة المنكوبة من العالم.
كما أن الأكثرية تعول على الأقلية الصامدة في فلسطين رغم كل ما يعانيه هؤلاء من تضييق وقهر وقمع لإفشال المشروع الصهيوني الذي يجري العمل عليه منذ سنوات على قدم وساق والذي سيغير بشكل كامل من شكل المنطقة ويقضي على الأخضر واليابس.
مجرد ومضات خافتة من ضوء في نهاية نفق مظلم قد لا تسفر في النهاية عن شئ ولكنها تبقي الأمل حيا في نفوس أناس تطمح في العيش الأدمي بين أيدي تتلاعب بحياتهم ووجودهم وأرضهم ومستقبل أبنائهم بينما يعيشون وسط أكثرية غافلة عما يحاك لها ليل نهار.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة النفس الطويل
- ثمن القهر
- نقاب حلا
- المسرحية
- الحمار مسعود يواجه حرب الشائعات
- معجم السيساوي
- مصر والعراق الى أين ؟
- الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
- بين نارين
- القفز في الفراغ
- الشيطان في جسد الأبله
- مكافحة الفساد في دولة الفساد
- صمت القبور
- تأثير الفرد
- الخيانة عادة أهل الخيانة
- التنظيف على الطريقة السيساوية
- عندما يحكمك المجرمون والعملاء
- من ربط البطن الى ربط الرقاب
- أين الله؟
- قل احتلالا ولا تقل تحالفا


المزيد.....




- أمل كلوني تخطف الأنظار بفستان مخملي أحمر في نيويورك
- شاهد.. عشرات المحاصرين تحت أنقاض مدرسة بعد انهيارها في إندون ...
- إسرائيل تتهم -أسطول الحرية- بمساعدة حماس.. وثونبرغ: نحمل مسا ...
- تقرير خاص يكشف حجم الدمار في غزة | بي بي سي تقصي الحقائق
- -لماذا تُعتبر خطة ترامب بشأن غزة ضرورية، وما العقبات التي تع ...
- قطر تعقد اجتماعاً يضم الوفد المفاوض في حماس بحضور تركي لدراس ...
- عاجل: إصابة ثلاثة إسرائيليين في حادث دهس قرب بيت لحم و-تحييد ...
- بفضلكم يا شباب جيل #GENZ212!
- يُستخدم لإطلاق المُسَيّرات في أجواء الدول الأوروبية وفق زيلن ...
- الولايات المتحدة: ترامب سيعقد اجتماعا غير مألوف مع قادة عسكر ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الخوف