أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - التنظيف على الطريقة السيساوية














المزيد.....

التنظيف على الطريقة السيساوية


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5875 - 2018 / 5 / 17 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"أحسن .. خليها تنظف" بينما أنا أشعر بالحنق الشديد مما حدث للدكتور شادي الغزالي حرب، والاتهامات الخزعبلية التي وجهت له، دخلت الى وسم يحمل اسمه على تويتر لأجد العبارة السابقة في تهبيدة – وليس تغريدة – لأحد موظفي اللجان الالكترونية!!
صدمتني العبارة للغاية لما فيها من انفصال عن الواقع فكيف لا يدرك شخص يعتاش من التدليس والتلفيق والتشهير بالناس مدى قذارته، وكيف طاوعته نفسه أن يعتبر أن اختفاء امثال شادي الغزالي حرب بكل ما يتمتع به من علم ورقي واصل طيب هو نوع من النظافة!!
على ما يبدو فإن الخنازير تعتبر أن القمامة والمخلفات هي النظافة بعينها وأن الأزهار نوع من القمامة التي يجب التخلص منها "عشان تنظف"!
إننا نعيش في وسط يعتبر أن الدكتور عصام حجي غير لائق ذهنيا، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ارهابي والدكتور شادي الغزالي حرب عضو في جماعة محظورة، ونخنوخ وهشام طلعت مصطفى يستحقان عفو رئاسي!!
وعلى الجانب الأخر يتمتع رئيس الحظيرة بوقاحة يحسد عليها فيترك شباب صغير يواجه السجن والمرض والاهانة لمجرد ان اعترض سلميا على غياب القانون وتجريف الثروات والظلم الاجتماعي الفادح، بينما ينعم بالعفو على قاتل وكبير بلطجية!
إن الحالات التي تصيبك بالحسرة والقهر في السجون المصرية أكثر من الحصر، وكل ما نملكه هو ان نكتب عنهم ونصرخ مطالبين بمنحهم حريتهم المستحقة ولكن تمر الأيام وهم واقعون تحت يد من لا يرحم وكل يوم تضاف أسماء جديدة الى القائمة، وتذهب كتباتنا بلا جدوى وترتد صيحاتنا حسيرة خائبة.
وكلما لمس هذا النظام ضعف الشارع وقلة حيلته، كلما ازداد فجرا وتجبرا وعتيا، وكلما مارس جرائمه بثقة أكبر وشعر بأنه أمنا من الحساب والعقاب.
هذا النظام يعادي كل ما هو نظيف واخلاقي وصحيح، وكما قال رأس هذا النظام بلسانه: اللي ما يرضيش ربنا احنا معاه وبندعمه!
هذا النظام لا يقف عند حد في جرائمه ولا يتورع عن فعل أي شيء أو نشر اي أكاذيب مهما كانت غير منطقية ولا محبوكة ولا تمر على طفل صغير، فهو يكذب تنكيلا بالناس وكأنه يقول لهم "هل لديكم اعتراض؟" من يجرؤ أن يعترض!
إن من أتاح الفرصة لهذا النظام للوصول لكل هذا الحد من التجبر والفجور انما هم الوصوليون والنفعيون والذين باعوا الشرف والكرامة مقابل بعض المزايا التي يتحصلون عليها في المقابل، وعلى الجانب الأخر جبن الجبناء وتخاذل المتخاذلين.
إن اهالي غزة يضربون مثالا مدهشا في الكرامة وعزة النفس ويسطرون بأيديهم ملحمة من الصمود كنت أتمنى أن اراها بين ابناء شعبي، وأهل اليمن على الرغم من كل ما نالهم من ويلات الحرب لم يتخلوا عن أرضهم بعكس هؤلاء الذين رقصوا بالعلم السعودي على ضياع تيران وصنافير مقابل قروش قليلة ووجبة!!
هذا البلد يقتل اجمل ما فيه ولا ينمو فيه الا الخبائث!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يحكمك المجرمون والعملاء
- من ربط البطن الى ربط الرقاب
- أين الله؟
- قل احتلالا ولا تقل تحالفا
- طريق الاستبداد
- الغرق في شربة ماء
- الصراع الأبدي
- كيف تصنع شعبا من المجرمين؟
- الغرب يعرف أكثر
- صفقة القرن ويوم الأرض
- الارهابي والمجنون والجريمة الكاملة
- نجاحات النظام
- مذبحة الصحافة
- أحمد خالد توفيق
- الحق المهدور في مصر
- جبلاية القرود
- القبلة المباحة
- الهدف
- ضرب الكفيل زي أكل الزبيب
- الجيفة الطافية على السطح


المزيد.....




- مفاوض الكرملين يوضح لمراسل CNN -ما يتفهمونه- بالعلاقات الأمر ...
- تحليل.. خدعه بوتين مرة أخرى؟.. خطاب ترامب يوحي بإمكانية ذلك ...
- لقاء بوتين ترامب.. تضامن أوروبي مع أوكرانيا تشدد روسي وغموض ...
- فصائل فلسطينية: تجاوبنا مع كل مقترحات وقف العدوان وندعو لاجت ...
- غارات إسرائيلية على حاصبيا وجزين جنوبي لبنان
- عاجل | الأمين العام لحزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة وسنخوض ...
- ما الأهمية الإستراتيجية لمكان انعقاد قمة ترامب وبوتين؟
- الحرائق تدمر آلاف الهكتارات من الغابات في إسبانيا
- - لن تنتصر-.. بن غفير يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ف ...
- لماذا لا تدين دول البريكس الإبادة الجماعية الجارية في غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - التنظيف على الطريقة السيساوية