أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حنان محمد السعيد - صفقة القرن ويوم الأرض














المزيد.....

صفقة القرن ويوم الأرض


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 00:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


أظهرت احتجاجات الأرض التي قام بها الفلسطينيون في الأيام الأخيرة أن القضية الفلسطينية مازالت حية، وأن كل ما كان يحاك في الغرف المغلقة وعلى متن اليخوت من أجل دفن القضية وجعلها نسيا منسيا ليس أكثر من خيال مريض لن يكتب له التحقق على أرض الواقع.
وقديما قالوا ما ضاع حق وراءه مطالب، وخاصة لو كان هذا المطالب يبذل الغالي والنفيس في سبيل حقه ولا يتوانى عن الجود بحياته في سبيل بقاء هذا الحق حيا.
لم تفلح سنوات العزل والحصار والتنكيل في اثناء هذا الشعب العنيد عن المطالبة بحقه، فكل منهم مشروع شهيد ونساءه أقوى من رجاله ورجاله أقوى من رجال الأمة العربية مجتمعين، وأطفاله يولدون رجالا، وكل فرد فيهم هو مشروع شهيد، كيف بربك يمكن لأمم الأرض ومؤمراتهم أن تسلب من هذا الشعب حقه.
إن أعداد الشخصيات السياسية التي كان مبرر وجودها الوحيد في مناصبها هو الاتجار بالقضية الفلسطينية في عالمنا العربي أكثر من الحصر، وأخرهم هؤلاء الذين يعملون على قدم ساق ومنذ تولي ترامب السطة لاقرار صفقة القرن التي بموجبها يتنازل الفلسطينيون عن حق العودة وعن انشاء دولة مستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية.
إن هذه الصفقة وحدها كانت المسوغ الذي به يتغاضى العالم عن ما يفعله السيسي بمصر وما يفعله بن سلمان وبن زايد في اليمن، فالصهيونية هي ما يسير العالم الحديث وهم يملكون المال والاعلام والقدرة على توجيه الجماهير وجيوش من المتجسسين والمتسللين ويمكنهم بوسائلهم أن يضعوا شخص كان مجرد ترشحه لمنصب الرئيس مدعاة لسخرية العالم أجمع في كرسي الحكم.
لقد أمن هؤلاء أن بإمكانهم فعل أي شئ والتحكم في كل شئ وايصال أي شخص مهما كان فقيرا في الموهبة وغبيا وتافها للسلطة وتحريكه والتلاعب به لتنفيذ رغباتهم ومخططاتهم من موقعه، إلا أن ما غفل عنه هؤلاء وما لم يحسبوا حسابه أن أرض فلسطين تنتج في كل يوم عهد وفي كل ساعة جندي جديد لا يضن على أرض بلاده بالدماء.
إن ما يحدث في مصر من تنازل عن تيران وصنافير للتخلي عن الف كيلومتر مربع من سيناء لصالح مشروع نيوم لبيع الأراضي والعقارات والشركات والمصانع للسعودي والكويتي والاماراتي وتجريف ثروات البلاد واغراقها في الديون كان كفيلا بأن يجعل الدنيا تظلم أمام أكثر الناس تفاؤلا وخاصة بعد أن تمكن السيسي من انتزاع أربعة أعوام جديدة لنفسه كفيلة بالقضاء على ما بقي من ممتلكات للدولة المصرية، ولكن مشهد الفلسطينيون في يوم الأرض وما تلاه من أيام يعيد الأمل ويجعلنا نقف احتراما أمام هذا الشعب الشامخ الذي نتمنى لو أن ما يجري بعروقهم من دماء يسري في عروق باقي العرب الذين أصيبوا بفقر في الدم والكرامة والنخوة.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهابي والمجنون والجريمة الكاملة
- نجاحات النظام
- مذبحة الصحافة
- أحمد خالد توفيق
- الحق المهدور في مصر
- جبلاية القرود
- القبلة المباحة
- الهدف
- ضرب الكفيل زي أكل الزبيب
- الجيفة الطافية على السطح
- قل مصالح دول ولا تقل مؤامرة
- العقل في أرض الجنون
- أكاذيب النظام
- العدالة المستلقية
- بيبي رئيسا
- السيكوباتيون يحكمون
- السجن للشرفاء
- للمثابرين على أرض البحرين في يوم ثورتهم
- إدعم جيش وشرطة بلدك .. والطرف الثالث
- الحقيقة العارية


المزيد.....




- اشتعال حرائق غابات في جنوب أوروبا وارتفاع درجات الحرارة إلى ...
- البرهان يناقش مع واشنطن مقترحا لوقف إطلاق النار في السودان
- العراق ردا على الانتقادات الأميركية: الاتفاق الأمني مع إيران ...
- نتنياهو يلوح مجددا بتهجير الفلسطينييين وجنوب السودان وجهة مق ...
- إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتني ...
- مبعوث أممي: الاضطرابات الإقليمية تقوض استقرار اليمن
- تصعيد من ترامب ضد جيروم باول: رئيس أمريكا يفكر في مقاضاة رئي ...
- اتصال روسيى- أميركي تمهيدًا لقمة ألاسكا.. وزيلينسكي يعتبر حض ...
- الرئاسة الفلسطينية تنفي -خطة حاكم غزة-.. وتقارير إسرائيلية ت ...
- واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح -ممر إنساني- نحو ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حنان محمد السعيد - صفقة القرن ويوم الأرض