أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - المواطن المخبر














المزيد.....

المواطن المخبر


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6021 - 2018 / 10 / 12 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الملاحظ أن الأنظمة العربية لم تعد قادرة على اخفاء وجهها القبيح فحتى ما تعتمد عليه من ترويج للأكاذيب والشائعات لم يتمكن من تغطية عوراتها، وبمجرد أن يتحدث أحد بما هو واقع بالفعل أو يعترض على اي فعل من أفعال هذه الأنظمة تبدأ هي في اطلاق حملات من الأكاذيب والشائعات حوله وتضيق عليه عيشه وتتهمه بما فيها من نقص وقد تفعل أي شيء في سبيل اسكاته وتشويهه وتنغيص عيشه.
وما يمكن أن تصل اليه هذه الأنظمة في مجال كيد النساء والكذب والاختلاق لا يخطر على بال شخص يتمتع بكامل قواه العقلية أو لديه أدنى درجات الأخلاق أو الشرف.
فمن تلفيق تهم لمطاردات لانتهاك خصوصية لتأجير من يضايقك على مدار الساعة، لا تدخر هذه الأنظمة الفارغة التافهة وسعا في تنغيص عيش كل من يرفض جرائمهم في حق البلاد والعباد.
ولأنهم مصابون بمجموعة ضخمة من المشكلات النفسية أدناها النرجسية والبارانويا فهم لا ينسون من وقف في وجههم ولو بقول كلمة حق ويعمدون الى التنكيل به وتدميره نفسيا وبدنيا ولو كلفهم ذلك أموال طائلة والكثير من الوقت والجهد.
فلا يعني أنك تريد العيش في سلام وتلتفت الى حياتك وتنسى الحديث في السياسة وتتركهم يفعلون ما شاء لهم في شعب قابل بكل ما يفعل به أنهم سينسون أنك وقفت في وجوههم في يوم من الأيام.
ولو تحدث المعارضون في بلد مثل مصر على سبيل المثال عن ما يمكن أن يفعله بهم النظام المصري لن يصدقهم أحد، فلا يمكن أن يتفرغ النظام في دولة تعاني من كل صنوف المشاكل والأمراض لمطاردة أصحاب الرأي والتنكيل بهم الى هذا الحد!
هل يتصور أحد على سبيل المثال أن المعارض حياته منتهكة بدون وجه حق ويتم مراقبة بيته وحساباته الالكترونية وهواتفه بدون الرجوع الى القانون!
أو هل يتصور أحد أن يتم تخصيص طاقم من المخبرين لكل صاحب قلم لمطاردته وتنغيص حياته لسنوات وسنوات دون أن يجد لنفسه مخرج من هذا البلاء وحتى لو أكد لهم ندمه على ما فعل ورغبته في اعتزال الكتابة والكلام والتعامل مع البشر وأن ما فعله هذا النظام به جعله يفقد الثقة في الحق والعدل والانسانية وكل معنى جميل أو انساني تربي عليه وعاشه وأمن به في يوم من الأيام؟
إن هذا النظام يستعين بأقذر صنوف البشر ممن فقدوا أي وازع من دين أو ضمير أو شرف أو نخوة وقبلوا ما يلقيه اليهم النظام من قروش في مقابل تشويه المعارض وتنغيص عيشه، وحتى أنه قد يستأجر لهم شقة تعلو شقتك كما فعل معي لإيذائك وحرمانك من النوم الجيد أو الشعور بالخصوصية في منزلك.
والمآساة أن الكل يعرف بما يفعله هؤلاء وقمت بتسجيل تعمدهم ايذائي بالصوت والصورة وتقدمت ضدهم بالشكوى في قسم الشرطة ولكن لا أحد يتدخل فالكل يعرف من الذي استأجرهم وما هي الوظيفة التي أوكلهم بها.
ليتهم حتى يتمتعون بأدنى درجات الشجاعة والشرف ليواجهوا أو يفصحوا عن أفعالهم، بل أنهم يبرروا لأنفسهم ما يرتكبوه من جرائم في حق البلاد والعباد ويعتقدون أن ما يفعلوه من قبيل حروب الجيل الرابع والسادس وأي خزعبلات يحشرونها في رؤوس اتباعهم ليمرروا كل جرائمهم بدون أدني اعتراض.
وعلى الرغم من التضييق الذي يطال الجميع وسوء الأوضاع الذي يلمسه الجميع الا أن الناس مازالت خاضعة لهم وتأتمر بأمرهم اما رغبا أو رهبا وليس لك كشخص عارض في يوم من الأيام الا أن تجد لنفسك مخرجا من هذا البلد الذي لا يحتمل أصحاب الرأي ومن يتمتعون بدرجة من النخوة والكرامة تجعلهم يرفضون الخضوع لمن يعبث بمستقبل بلادهم.
أحيانا أعتقد أن المخبرين الذين يتم الدفع بهم لايذائي مغيبون أو يتم اعطائهم نوع من المخدر يفقدهم الشرف والضمير وهو أمر ربما فعلته أنظمة أخرى في التاريخ بهدف افقاد جنودها الضمير وتشجيعهم على ارتكاب أي جريمة مهما كانت حقيرة ولا يقبلها انسان طبيعي.
هذا البلد يقتل محبيه ويرفع اعداءه .. هذا البلد خطر على كل انسان يتمتع بالوعي والشرف ولم يعد صالحا الا لأهل الدناءة.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجرم الخائب
- على شفا الهاوية
- أعداء الثورة
- الكفيل
- طريقة اللواءات في حل المشكلات
- التطور الطبيعي للفساد
- مصر دولة مش معسكر
- انفراط العقد
- الخوف
- معركة النفس الطويل
- ثمن القهر
- نقاب حلا
- المسرحية
- الحمار مسعود يواجه حرب الشائعات
- معجم السيساوي
- مصر والعراق الى أين ؟
- الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
- بين نارين
- القفز في الفراغ
- الشيطان في جسد الأبله


المزيد.....




- لماذا قد -يدفن- مشروع E1 الاستيطاني الإسرائيلي احتمال قيام د ...
- لماذا أعجب روي كاساغراندا بالصحابي خالد بن الوليد؟
- العثور على جثمان ضابط إسرائيلي انتحر بعد القتال في غزة
- باحثون يبتكرون مضادات جديدة لنوعين من العدوى البكتيرية
- إدانات عربية ودولية لخطة إسرائيل الاستيطانية الجديدة
- لماذا يتحدث بوتين عن معاهدة جديدة للأسلحة النووية مع واشنطن؟ ...
- عراقجي ينفي تدخل إيران في الشؤون الداخلية للبنان
- قمة ألاسكا.. بين تفاؤل ترامب ومخاوف أوروبا وأوكرانيا
- مطالب بتحقيق في مجلس الشيوخ حول محادثات -ميتا- مع أطفال
- مخطط سموتريتش.. هل يكون نهاية حلم الدولة الفلسطينية؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - المواطن المخبر