أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - لماذا تكرهوننا؟














المزيد.....

لماذا تكرهوننا؟


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6025 - 2018 / 10 / 16 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقفت كثيرا عند رسالة وردتني من أحد المتابعين لحسابي على الفيسبوك، حيث تسائل المتابع لماذا أكره السعودية الى هذا الحد، وقال أنه قد لاحظ أن حسابي "جديد وموجه" ضد السعودية وتسائل من أكون ولماذا أفعل ذلك!
حاولت مراجعة كم الاتهامات التي وجهت اليّ وهي ليس الأولى من نوعها، فدائما ما اتهم "بالكراهية" كلما كتبت عن الحقوق والحريات ورفضت الفساد ونهب المال العام والظلم والتجبر وتغييب القانون والدستور.
فأولا .. حساب الفيسبوك الخاص بي ليس جديدا أبدا ولكنه انشئ في عام 2009 وهو نشط منذ ذلك الحين ولم امتنع عن الكتابة فيه أو مشاركة الأخبار والموضوعات المنوعة ابدا منذ ذلك الحين اللهم الا في حالات انشغالي الشديد في العمل أو في الواجبات الأسرية أو السفر أو غيرها من الظروف القاهرة.
وثانيا .. حسابي وان كان موجها ضد كل الظلم والقهر والفساد واكل الحقوق فهو ليس موجها ضد نظام بعينه أو أفراد بعينهم، وبالنسبة للسعودية فلم اتحدث بشأنها الا رفضا لاعتداء على اليمن ورفضا للتخلي عن تيران وصنافير المصريتيين وأخيرا بسبب مقتل الصحفي السعودي خاشقجي.
لا أحمل مشاعر حب أو كره للسعودية ولا للنظام السعودي ولكن اكره الأفعال المشينة والجرائم التي يظن مرتكبها أنه فوق الحساب وأنه ما من احد سيمسه وأنه قادر على الافلات من كل جرائمه بدفع الأموال وتحقيق مصالح القوى العظمى.
وهو نفس ما أفعله تجاه النظام المصري فأنا لم أكره "مصر" ولم أكره شخوص النظام المصري ولكن اكره اكاذيبهم المستمرة وحملات التضليل التي لا تتوقف وتغييب الشعب وتبديد ثرواته واسقاط مصر في الديون وتدمير كل مواردها من صناعة وزراعة وسياحة ولا اعتقد أن من يفعل هذه الأمور يحب مصر او يبغى لها الخير.
أنا أكره الخروج عن القانون والدستور أكره اخراس كل صوت ينطق بالحقيقة وقمع كل انسان يحمل في صدره بذور الشهامة والشرف اكره افلات المجرم بجريمته واستحلال البعض حقوق الأخرين واعتقادهم بأن لديهم مزايا تجعلهم أحق من غيرهم بالمناصب والمزايا ليس من ضمنها الكفاءة والخبرة والمؤهلات.
اكره الخضوع للقوى الخارجية والتجبر على الداخل، أكره ما اوصلنا اليه هذا النظام من انهيار على كافة الأصعدة حيث لم يفلح سوى في القمع والقهر وتغييب العقول.
اكره ما يبثه في عقول البسطاء من ان من يعترض على الفشل ونهب ثروات البلاد واسقاطها في الديون هو الذي يكرههم ولا يريد لهم الخير والازدهار بينما من افقرهم عامدا متعمدا وتخلى عن حقوقهم وضيق عليهم سبل العيش هو الذي يريد بهم الخير وأن ما يفعله بهم نوع من الانجازات!
اكره ما يبثه هذا النظام من مثل دنيئة تجعل من البلطجة والخيانة والدجل والجهل وتغييب القانون اساس التقدم وعلى العكس فإن الاجتهاد والعمل والالتزام والتفوق ليس لأصحابهم مكان في جمهورية الخوف التي يصنعها هذا النظام منذ تولى الحكم.
والدليل أن كل من في سجون هذا لنظام هم اكثر الناس موهبة وثقافة ووعيا وخوفا على مصالح هذا البلد وهذا الشعب بينما اللص والخائن والجاهل في أفضل المناصب!
انا لا اكره اشخاص ولا اكره دول ولكن اكره افعال، ومبادئي واحدة، وقياساتي واحدة، وميزاني واحد، بغض النظر عن الأسماء والجنسيات.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن المخبر
- المجرم الخائب
- على شفا الهاوية
- أعداء الثورة
- الكفيل
- طريقة اللواءات في حل المشكلات
- التطور الطبيعي للفساد
- مصر دولة مش معسكر
- انفراط العقد
- الخوف
- معركة النفس الطويل
- ثمن القهر
- نقاب حلا
- المسرحية
- الحمار مسعود يواجه حرب الشائعات
- معجم السيساوي
- مصر والعراق الى أين ؟
- الوطن للأغنياء والوطنية للفقراء
- بين نارين
- القفز في الفراغ


المزيد.....




- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...
- تحت وطأة القصف والهجوم البري.. أكثر من 250 ألف مدني ينزحون م ...
- رشيد روكبان ضيف برنامج “السلطة الرابعة” لمناقشة إصلاح المنظو ...
- -النيران الصديقة- تنقذ ليفركوزن من الخسارة أمام كوبنهاغن
- بريطانيا ترحل أول مهاجر إلى فرنسا في إطار اتفاق الهجرة الجدي ...
- مجلس الأمن يصوّت غدا لإعادة فرض العقوبات على إيران
- اتهامات أميركية وإسرائيلية للموظفين الأمميين بعدم الحياد بشأ ...
- تصعيد إسرائيلي جديد.. هل تخضع بيروت لشروط تل أبيب؟
- تقنية -سلاغنغ- الكورية صيحة جمالية تجتاح منصات العناية بالبش ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - لماذا تكرهوننا؟