أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - للبيع: دستور لم يستخدم من قبل














المزيد.....

للبيع: دستور لم يستخدم من قبل


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 19:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يبدو أن الشعب سيخسر معركة الدستور لصالح الرئيس وجماعته كما هو الحال في جميع معاركه من تعليم وصحة واقتصاد وحريات مع هذا النظام الذي يصر على الضرب بحقوق الشعب ورغباته عرض الحائط.
ولذلك ولأن الرئيس ليس لديه أي حلول عملية لأي مشكلة يعاني منها الشعب ولأنه يطالبنا بإيجاد حلول بدلا عنه مع اصراره على البقاء على رأس السلطة وحتى الممات فسأقترح عليه بيع الدستور الذي أنفقت فيه الدولة الملايين سواء في تشكيل اللجنة التي قامت بكتابته أو في الاستفتاء عليه في عام 2014 ليتم وضعه في الأدراج مغلقا على ما فيه دون أن يتم تطبيق بنوده على أرض الواقع والأن يتم الدفع باتجاه تعديل أفضل بنوده لصالح صناعة الرئيس الفرعون الرب الآله.
ولأن الدستور ومعه القوانين كلها كانت عرضة للخرق والاهمال والتجنيب طوال السنوات السبع الماضية فالأفضل أن يتم استبعادها بشكل كامل واعلان مصر ملكا خالصا للعسكر وشعبها عبيدا وأملاكا شخصية لهم يجوز لهم التصرف فيهم بحسب ما يترائى لهم بدلا من الاصرار على أداء مسرحيات هزلية لا تقنع أحدا يحاول فيها النظام اقناع نفسه بأنه نظام شرعي له مؤسسات شرعية يحكم بالقانون والدستور.
إن ما يفعله السيسي منذ اليوم الأول لتوليه السلطة ينحصر في الاستيلاء بشكل كامل على السلطات والتحكم بشكل كامل في موارد البلاد هو والمؤسسة العسكرية واغراق الشعب في المشكلات من بطالة وغلاء وفقدان للخدمات من تعليم ورعاية صحية، وغسيل عقول الغالبية العظمى من ابناء هذا الشعب بواسطة اعلامه المسيس وتشويه أي صوت معارض، والتنكيل بشكل فادح بكل من يعارض هذه الأفعال، فضلا عن اغراق البلاد في الديون لقرون مقبلة.
إن نظام السيسي لا يتقن الا قلب الحقائق والتلبيس والتدليس على الشعب حيث يتم الخلط بشكل دنيئ بين السلطة والدولة واعتبار أن من يريد محاسبة السلطة أو ينتقدها يسيء الى الدولة نفسها على الرغم من ان بقاء هذا النظام هو أبلغ اساءة للدولة وتاريخها وشعبها فلم يحدث أن أعلن أي رئيس دولة في كافة المحافل الدولية أنه يحتقر شعبه ويجده غير أهل لنيل حقوقه التي ينالها غيره من الشعوب حيث أنه له "طبيعة خاصة" من وجهة نظره تجعل من قمعه وقهره وحتى نهبه حلالا للنظام لا ينبغي أن يعارضه فيه أحد!
إن الكارثة الكبرى تكمن في ماسحي الأحذية وحملة المباخر الذين يزينون للفرعون جرائمه في حق البلاد والشعب للحفاظ على مصالحهم الخاصة التي لم يكونوا يتحصلون عليها في ظل وجود نظام يتمتع بالنزاهة ويحترم الشعب.
والكارثة أن هؤلاء يطلقون على انفسهم "عشاق مصر" و "حماة مصر" و "مستقبل الوطن" وغيرها من الأسماء الطنانة وما يعشق هؤلاء الا انفسهم وما ينالهم من مكاسب وما يتساقط عليهم من فتات الموائد.
إن التاريخ يعلمنا أنه كلما سعى الديكتاتور للاحكام على كل السلطات والامساك بكل الخيوط في يديه كلما عجل ذلك بنهايته لم ولن يوجد أي استثناءات لهذه القاعدة.
إن السلطة تسكر من يمسك بها حتى يظن أن بامكانه فعل كل ما يشاء أمنا من أي محاسبة ولذلك يستمر في السير على نفس النهج وحتى اللحظة التي تنقلب عندها كل الموازين ويصير الأمر للشعب الذي افرط في اهانته والاستهانة به.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبيحة ست جيرانها
- مجموع كل المساويء
- التربية على الطريقة المصرية
- احلام الثورة
- لماذا يستميت الرئيس على الحكم؟
- الديكتاتور المرعوب
- صروح الفقراء
- مآساة الحقوقيين في العالم العربي
- الوطن .. الأمن .. والبطاطس
- عفاريت حماس
- دستور الطغاة
- ثورة على ضفاف النيل
- ضاقت الدائرة
- بدانة المصريين
- المحتل والمختل
- فوبيا الألوان
- تأملات في الثورة الفرنسية
- النطيحة والمتردية
- عنصرية البلهاء
- زيارة المنشار عار


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حنان محمد السعيد - للبيع: دستور لم يستخدم من قبل