أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو














المزيد.....

الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تستمع الى المسؤولين العرب فستجد أن حديثهم جميعا متشابها بدرجة مذهلة فهم يتحدثون عن التنمية والتقدم وعن المكانة التي تحتلها بلدانهم على المستوى الدولي وكيف أنه تحت القيادة الحكيمة للقائد الهمام والزعيم الملهم ووحيد عصره وأوانه أصبحت بلدانهم محورية وقوية وأن اقتصادهم يسير على الطريق الصحيح وأنهم قد حققوا بالفعل الرفاهية والحرية والأمان لشعوبهم، فما بال المواطن العربي يقرر انهاء حياته حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو ولا يمر يوم دون أن نسمع أو نقرأ عن حادثة انتحار مفزعة كان الدافع لها الظلم والقهر وضيق العيش!
فمنذ أنتحار بو عزيزي بسبب ما تعرض له من اذلال ومهانة على يد شرطية تونسية وأصبحت حوادث الانتحار في الوطن العربي شبه يومية، وإن كانت حادثة حرق المواطن اللبناني جورج زريق لنفسه اثارت المجتمع اللبناني وجعلته يشعر بالخطر ويتعاون من أجل التكفل بأطفاله، ففي مصر ينتحر في كل يوم المواطنون بكافة السبل وخاصة بالقاء أنفسهم أمام قاطرة مترو الأنفاق بدون ان يهتز لأحد جفن!
لقد اصبحت حوادث الانتحار اليومية تمر على المواطن المصري بدون أن يلقي اليها بالا وكأنه خبر عادي ويومي الى جوار اخبار مثل ارتفاع اسعار المحروقات والسلع الأساسية وحوادث التفجيرات الارهابية وحوادث القتل خارج اطار القانون وأحكام الاعدام، وانهيار التعليم ونقص الأدوية وانخفاض مستوى الخدمات وارتفاع مستويات البطالة، وغياب العدل والأمان، ناهيك عن ما تقترضه الحكومة يوميا من البنوك المحلية ومن الخارج، كل ذلك وهو مضطر في نفس الوقت أن يستمع الى رموز النظام وحملة المباخر وضاربي الطبل وهم يتغزلون في جمال الرئيس وكيف أنه وحده القادر على ادارة البلاد نحو بر الأمان، وأن ما قام به من انجازات لا يستطيع غيره استكمالها ولذلك علينا أن نخرج جميعا الى الشوارع مطالبينه بالبقاء في الحكم وحتى الممات!
بايعوا الرئيس من اجل رفع نسبة الفقر واعداد الفقراء .. بايعوا الرئيس من أجل اسقاط مصر في المزيد من الديون .. بايعوا الرئيس من اجل انهيار أكبر للعملة وزيادة أكبر في مستويات التضخم .. بايعوا الرئيس من اجل بناء المزيد من المنشآت التي لا يسمح للمواطن العادي بالمرور من أمامها .. بايعوا الرئيس من أجل تغول الأجهزة الأمنية أكثر وأكثر ولتصبح حياتكم الخاصة مستباحة وكرامتكم مستباحة وبيوتكم مستباحة، وثروات بلادكم مستباحة وأثاركم مستباحة.
بايعوا وحيد عصره الذي لا يعنيه تعليم ولا صحة ولا سياحة ولا انتاج بل أنه يحكمكم بالفقر والذل والقهر ويعاملكم بأسوأ ما يمكن أن يعامل الشخص الغير رحيم كلبه!



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنك متباع .. سرك متذاع
- قاعدة لا يعمل بها
- للبيع: دستور لم يستخدم من قبل
- القبيحة ست جيرانها
- مجموع كل المساويء
- التربية على الطريقة المصرية
- احلام الثورة
- لماذا يستميت الرئيس على الحكم؟
- الديكتاتور المرعوب
- صروح الفقراء
- مآساة الحقوقيين في العالم العربي
- الوطن .. الأمن .. والبطاطس
- عفاريت حماس
- دستور الطغاة
- ثورة على ضفاف النيل
- ضاقت الدائرة
- بدانة المصريين
- المحتل والمختل
- فوبيا الألوان
- تأملات في الثورة الفرنسية


المزيد.....




- بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أ ...
- الهولنديون يهربون من حرّ الصيف إلى مياه القنوات والأنهار
- أزمة السكك الحديدية .. الحكومة الألمانية تطيح برئيس -دويتشه ...
- شروط نتنياهو لإنهاء الحرب وخطط إسرائيل لاحتلال غزة
- تفاصيل مشروع -إسرائيل الكبرى- كما يتخيله نتنياهو
- شاهد: غزية تنتشل جثمان والدها بعد 45 يوما من استشهاده
- زهران ممداني يكشف نصائح أوباما له بعد الفوز المفاجئ في الانت ...
- الحرائق المستعرة في اليونان تحاصر البشر والشجر والحيوانات أي ...
- قمةٌ بين ترامب وبوتين في ألاسكا - هل تَكتُبُ نهايةَ حرب أوكر ...
- تركيا تعلن عودة أكثر من 411 ألف سوري إلى بلادهم منذ سقوط الأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الاحتفاء بالتنمية حرقا وشنقا وتحت عجلات المترو