أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حتى يثبت العكس














المزيد.....

حتى يثبت العكس


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حتى يثبت العكس

كل الحقائق والدلائل والوقائع تؤكد ما يحدث في المنطقة مشروع أمريكي صهيونية وبامتياز وبدعم من دول معينة تحاول تحقيق مأربها الشيطانية او ما يعرف بخارطة الطريق والبعض يسمها أو يصفها بالجزء الثاني من اكمال تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو ، و في الطرف المقابل وقفت أخرى دول مثل روسيا وإيران بوجه المخطط الأمريكي وبحجج عديدة هذا من جانب .
جانب أخر لماذا اختلفت المعادلة أو الحسابات للكبار في سوريا والعراق وليبيا عن دول مثل مصر وتونس والبحرين والسعودية ، واغلبها شهدت ثورات وانتفاضات شعبية ومتغيرات مطالبة بتغير نظامهم الدكتاتورية، لكن حالها ليس كحال دول مثل سوريا والعراق .
هل الحلول توفرت أو المصالح تحققت للكبار في بلدان عن بلدان أخرى انعدمت لأسباب مجهولة أو معلومة ضمن خططهم ومشاريعهم؟ وهل أصبحت القضية تدخل في حسابات أخرى بالنسبة للدول العظمى في أطالت أمد الحرب أو الأزمة لأكثر وقت ممكن لغايات أو أهداف محددة .
ما جرى في مصر وتونس معلوم من الجميع بعد قيام ثورات أو انتفاضات شعبية المطالبة بتغير والاصلاح، و ما أفرزت من متغيرات بتغير نظامها السياسي ، وما يجري في العراق وسوريا وليبيا منذ سنوات وليومنا هذا كذلك معلوم من الجميع ، والوضع في البلدان الثلاثة يرثى لها في كافة النواحي دماء دمار تهجير ، ودول أخرى شهدت تظاهرات شعبية مطالب بتغير نظامها حالها كحال البلدان الأخرى ، لكن نظامها قائم ليومنا وأقوى من السابق بكثير جدا بدليل وضع السعودية والبحرين في وقتنا الراهن، وهناك دول جوار لهذه الدول ، وقريبة من قلب الإحداث والمتغيرات ، لكن الربيع العربي كان بعيدا عنها لأسباب تتعلق بحسابات الكبار .
الظروف أو الأسباب أو حتى الدوافع التي دفعت الشعوب في القيام بثورات والخروج بتظاهرات نظامها دكتاتورية بامتياز حكمها للعقود طويلة من الزمن وبقوة السلاح والقمع والسجون المظلمة ومنع حرية الرأي ، وبدون إصلاحات حقيقية وتميز عنصري واضح ، وحق التظاهر أو المطالبة بتغير صنم الحكم يكون مصيره الإعدام أو النفي والسجن .
واجهة السلطات الحاكمة في هذه البلدان المد الجماهيري وكما هو معروفة في سياسيتها في مواجهة تطلعات شعوبها بالقمع والضرب ووصلت الأمور إلى استخدام الرصاص الحي للسيطرة على هذه التظاهرات مما خلف عشرات القتلى والجرحى في بعض دول الربيع العربي ، وأخرى دفعت الثمن باهظ جدا ومازالت تدفع أكثر وأكثر من الضحايا والخسائر فاقت كل التوقعات ، ومازال وضعها العام غير مستقر ، والباب مفتوح نحو المزيد من الخسائر .
دول كثيرة إثارة حفيظتها وسخطها أساليب قمع المتظاهرين من قبل الحاكمين لتهدد وتتوعد وتتدخل وتدعم وأي دعم وتدخل كان في بعض الدول ، لكن في دولة أخرى اختلفت التدخلات حيت مارست الضغط أو التهديد وطرق أخرى ملتوية فسقط وهرب أصنامها بعضها لتستقر بعد ذلك في كافة النواحي .
و في دول أخرى اختلفت الصورة تمام وبنسبة 100% كان تدخلها بدعم فصائل مسلحة وبوجود عسكري لم نشهده منذ الحربين العالمتين،وهذه الدول لم تستقرليومنا،وتعيش حالة مأساوية للغاية من قتل ودمار وخراب ،
ولم تتوقف الكارثة في هذه البلدان عند هذا الحد ، بل أصبحت أراضيها ساحة معركة وتصفية حسابات وإفشال مشاريع الآخرين وتتدخل دول أخرى الذي لم تقتصر المسالة في دعم الأنظمة التي تدعمهم ليفتح لها المجال والذرائع لتعزز تواجدها وبناء قواعدها العسكري في أراضي تلك البلدان .
أطالت أمد الأزمة منذ سنوات وحجم التدخل والتحشيد العسكري الكبير لجميع الإطراف وعدم التوصل إلى حل سلمي شامل يحل الأزمة نهائيا ، وإصرار بقاء بعض الإطراف،وحتى هذه الدول تتجنب المواجهة المباشرة لوضع حد لقتلى وضحايا ودمار لا يقدر كلها علامات تثير عدة علامات استفهام وتساؤلات عدة عن مصداقية البعض في إنهاء معاناة وماسي دول مثل سوريا وليبيا والحال لا يختلف في العراق والتهديد المستمرة للجماعات الإرهابية المدعومة من جهات تريد تحقيق غايتها وأهدافها من خلال وجود هذه الفصائل المجرمة ،و وما يجري في اليمين معلوم من الكل .
أمريكا وحلفائها تريد قتل الشعوب وتدمير وخراب المنطقة وبلدان معينة لغاياتها المعروفة ، لكن دول أخرى عليها إن تثبت العكس عن حسابات الشيطان الأكبر في المنطقة والعالم بأسره لوضع حد وحل في هذه الدول ، ولكي لا تبقي لأحد مجال الشك والاتهام لها ، وهذا ما سيتضح للجميع خلال الفترة القادمة .


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المضمون
- المعلوم والمجهول
- لا ننسى
- على سطح القمر
- الحصاد
- سوق النخاسين
- الطريق نحو الاصلاح الحقيقي
- متى ياتي ربيعك يا بلدي
- اس 300 في سوريا
- ابو بكر البغدادي
- الدولة العراقية المعاصرة
- هل سنشهد معركة قرقيسيا
- هل سيصبح السيد العبادي رمز وطنيا ؟
- عبد المهدي والمهام الثلاث
- رجالا خلدهم التاريخ
- بين تحدي المستقلين وثقة التوافقيين في الحكم
- سمسم لو ماش
- حكومة الشرق والغرب
- احذروا ايها السوريون
- لمسات الشيطان


المزيد.....




- فرنسا تعلن قيمة -كنوز اللوفر- المسروقة.. وتوجه تحذيرا إلى ال ...
- ترامب عن لقاء بوتين: -لا أريد أن أضيع وقتي-
- نتنياهو يُقيل تساحي هنغبي: خلافات غزة والرهائن تُطيح بمستشا ...
- كيف وجد الرئيس ساركوزي نفسه وراء القضبان، ومن هو الملياردير ...
- بين شهادة المرحوم مصطفى البراهمة و مسلسل “حين يرونا”: خاطرة ...
- شاهد..برشلونة يحقق مكاسب بالجملة بعد الفوز على أولمبياكوس
- الشريك الأساسي لـ-الدعم السريع- في جرائمه
- محللون: هذا ما جعل أميركا مصممة على تنفيذ اتفاق غزة
- ساركوزي: أي قراءات للزج به في السجن ؟
- الجزائر - المغرب: اتفاق سلام برعاية أمريكية خلال ستين يوما؟ ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حتى يثبت العكس