زهير مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 19:59
المحور:
الادب والفن
انتظرت طويلاً على الرصيف الأحمر الممنوع من التوقف، لكنه لم يأتِ، اعتصر القلب دماً بلون الرصيف ، ولَم يأتِ غابت خيوط الشمس كما تغيب العصافير عن أغصانها لحظة غزوة البرد لجسد هش لا يحمل في داخله الا قشعريرة حزينة باردة تبكي بقلب يتلوى، وهو ينتظر قدومه ، لكنه لن يأتِ، يغيب وهو الحاضر ولا يأتي ، يغيب خلف غيوم مهزومة تخترق روحه رويداً رويداً ببطء كالسم الذي يسري في العروق ما أن تلامس قلبه حتى يتجمد ويصبح بارداً لا يبرح مكانه، كأنه تمثال من عصر الإغريق، وأنا وأنا ما زلت واقفاً بجانب الرصيف الأحمر انتظر مدركاً أنه لن يعود لأنه لم يكن يوماً حتى يعود ........
#زهير_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟