أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - مطر !














المزيد.....

مطر !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 11:12
المحور: سيرة ذاتية
    


افقنا هذا الصباح على مطر كان يهطل مدرارا .و هو تعبير كان يعجبنى وا نا صغير خاصة عندما كان يردده استاذنا محمود دكور اطال لله بعمره بصوته الجهورى .

هرعت الى الحديقة و جلست تحت المظلة و انا اراقب المطر الذى كان يهطل بشدة .و بين الحين و الاخر كان هناك اصوات البرق و الرعد التى كانت تحدث اصواتا مجلجة .تذكرت حادثة جرت لى فى مراحل الصبا عندما حصل تحدى مع صديق ان نقطع حقلا و سط الرياح و المطر الشديد .كان المطر يهطل و كان هناك رياح قد لا تكون عاتية جدا لكنها كانت من القوة بحيث انها كانت تصفع الوجه صفعا .و كنت اتمنى لو انى اتراجع عن هذه الرحلة اللعينة لكن الكبرياء الفارغ منعنى من ذلك .
يا لعهد الصبا كم فيه من الطيش !

بعد وقت سقطت الاراق الوردة الكبيرة لى الارض من شدة المطر كنت اراقب سقوط الاوراق بشىء من الحزن . و قد .بدات ورقاتها ممدة على الارض و كانها شهيدة هذا القصف المطرى .و راحت اوراق الاشجار الخضراء تتحرك بقوة مع قوة المطر .و انا طوال الوقت جالس امام عرزالى الصغير اتامل كل هذا .و عادة فى مثل هذا الموقف اتذكر المرحوم المفكر اللبنانى ميخائيل نعيمة و جلساته فى عرزاله فى الشخروب و هو يتامل جبل صنين الذى تغتيه فيروز باغنية رائعة تذكر فيها طير الحجل الجميل .و لكن هنا لا صنين امامى بل غابة و اشجار و مطر .


و جدت نفسى اردد مع نعيمة

سقف بيبتى حديد ** ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح ** وانتحب يا شجر
واسبحي يا غيوم ** واهطلي بالمطر
واقصفي يا رعود ** لست أخشى خطر
سقف بيتي حديد ** ركن بيتي حجر
من سراجي الضئيل ** أستمد البصر
كلما الليل طال ** والظلام انتشر
وإذا الفجر مات ** والنهار انتحر
فاختفي يا نجوم ** وانطفي يا قمر


و قد علمت قبل فترة ان متحف ميخائيل نعيمة مكان مستاجر من قبل احدى قريباته و يا له من عار على الثقافة العربية كلها !الا يستحق نعيمة متحفا خاصا به و هو الذى اعطى ما اعطى من فكر .

لكن ماذا نقول .يا له من زمن لعين اطاح بالكثير من القيم الاصيلة .و سادت فيه قيم الجهلاء و انصاف الاميين .

كما اتذكر ايضا المرحوم الشاعر العراقى بدر شاكر السياب فى قصيدته انشودة المطر .و هى من اجمل القصائد التى قراتها فى وصف المطر .

ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر يهطل فوق المدينة!
- العالم الذى تغير!
- عن طريق الحرير
- عالم متغير!
- بعض من العالم القديم يرحل !
- هل يوجد علاقة بين اللغة و نمط التفكير؟
- عن السفر و الحياة و قوة انتماؤنا الانسانى
- افكار خلاقة !
- لن يات القطار !
- لا بد من نزع الادلجة عن مفهوم حقوق الانسان !
- حول صراع العصبيات
- ستى يا ستى اشتقتلك يا ستى ريحة الطيون يا ستى !
- فى ذكرى صمود و مجزرة يافا 1775
- القصة الكاملة للبحث عن احمد توفيق!
- ! اوبريت ظاهر العمر الزيدانى او الفكرة التى لم تتحقق
- اى دروس تقدمها ذكرى الاباده فى رواندا
- الكونت الفرنسى و ماساة العقول الحكيمة!
- كان محقا و يستحق الاعتذار!
- العقدة و الحل !
- لم يبق على الشاطىء سوى طاولة و كرسى فارغ اما محمد ابو عمرو ف ...


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - مطر !