أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة














المزيد.....

هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 11:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


كما يتضح من نتائج الأنتخابات التشريعية الفلسطينية , والتي جاءت لتعكس حجم التغيرات الكبيرة على الخارطة السياسية الفلسطينية , فإن هناك الكثير من النخب السياسية الفلسطينية التي استفادت من نظام المحاصصةو"الكوتا" في مؤسسات م_ت_ف,والقرب والعلاقة مع الرئيس الراحل أبو عمار, ستخسر نفوذها ومواقعها وإمتيازاتها وحضورها الجماهيري والسياسي ,لأن الجماهير وبغض النظر عن أية حجج وذرائع وتبريرات قد قالت وعبرت عن رأيها فيها من خلال إنتخابات ديمقراطية ,إنتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني , وبالتالي عليها ان تتحلى بالشجاعة والجرأة, وان تعلن للملأ فشلها وحل احزابها وإغلاق دكاكينها , والتي ارتبط وجود البعض منها , كتفريخ وانقسام لمرحلة أوسلو , والإستفادةبالحصول على المكاسب والإمتيازات والمواقع والنفوذ مقابل تأييد نهج وخط سياسي معين, فمن إحدى عشر كتله حزبية خاضت الإنتخابات التشريعية الفلسطينية ,لم تجتاز نسبة الحسم منها سوى ستة كتل . وتلك الأحزاب والكتل التي لم تجتاز نسبة الحسم منها سوى ستة كتل . وتلك الأحزاب والكتل التي لم تجتاز نسبة الحسم,وتلك الاحزاب والكتل التي لم تجتاو نسبة الحسم, بلغت نسبة الأصوات التي حصلت عليها مجتمعة 1,8% من المجموع الكلي , أي ما يوازي شعبية وجماهيرية مختار أو شيخ عشيرة أو رئيس نادي لقرية متوسطة الحجم عدد سكانها ما بين 20_30 ألف نسمة، ولهذا فإنه محظور على قادة تلك الفصائل والأحزاب والتي قالت الجماهير كلمتها فيهم، أن يخرجوا من الباب ليدخلوا لنا من الشباك،تحت يا فطة وذريعة أن عدد منهم، هم أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، والذي كنت أستمع لكلمة رئيسه المؤبد والمخلد تتخلد كل رؤوساء وملوك وأمراء النظام الرسمي العربي، والأمناء العامين للأحزاب والفصائل الثورية والوطنية والقومية العربية، في الجلسة الأولى للمجلس التشريعي الفلسطيني الجديد، ليقول لنا بأن عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني 722عضواً، فشرعت أنا وعدد من الأسرى بالضحك وبشكل هستيري، فلأول مرة نعرف أن لدينا مجلس عدد أعضاءه يزيد عن عدد أعضاء البرلمان الصيني، بجيشها البشري والذي يشكل 20% من عدد سكان العالم.
فهل إلى هذا الحد وصل الإستهتار بالشعب الفلسطيني وعقول أبناءه؟، ولماذا كشف في هذه المرحلة بالذات _أي بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية_ عن هذا العدد؟ ولماذا التباكي على م_ت_ف ومؤسساتها في هذه المرحلة بالذات؟، ألم يكن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وفريق أوسلو أول من أنبوا م_ت_ف وهمشوها وهمشوا مؤسساتها طوال أكثر من عشر سنوات؟ ألم يدعى المجلس الوطني لجلسة تأبينية وإستخدامية يتيمة في غزة لتغير بنوده، ومن ثم أين كان رئيس المجلس الوطني الخبير بالقانون والقضاء عندما كان الرئيس الراحل يصدر"فرماناته"المشهورة بتعين هذا أو ذاك، ممن سقط في الانتخابات التشريعية، أو يضمن تصويته لصالح تعديل الميثاق .........الخ، حتى بتنا لا نعرف عضو المجلس من غيره؟ أين كان رئيس المجلس من تلك الحزوقات والتعينات؟ ولماذا هذه الصحوة المفاجأة بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية؟ ولكن لا بأس بأن تصحوا خيراً من أن لا تصحوا، وعلى كل فإن كل المؤشرات وهذا التطرق قصد منه حذف العنوان، فالقوى لم تتجاوز نسبة الحسم، أو تجاوزتها بصعوبة تشير إلى أن حالة واسعة من من فقدان الثقة والتواصل بينها وبين الجماهير قد نشأت، وهي لم تعد الحواضن والأوعية والأطر المعبرة عن أماني وطموحات الجماهير، لا على مستوى الفكر ولا البرامج ولا الرؤى، وكذلك فأن ازماتها المتعددة والمركبة والمتداخلة والمتوالية تلقي بظلال وشكوك واسعة على إستمرار وجودها كأحدى مكونات الخارطة السياسية الفلسطينية، هذا من جانب، ومن جانب أخر، فإن عمق الأزمة التي تعيشها حركة فتح بين أجنحتها وتياراتها المختلفة تؤشر إلى أنها لن تعد قادرة على إستمرار التعايش في إطار جسم واحد، وكل الحلول الترقيعيه والجزئيه المقترحة للعلاج هي بمثابة مسكنات، ووجود حماس في السلطة يؤجل المعركة وإنهاء حالة التعايش تلك.
إذا كل هذا يؤكد أن الظروف أصبحت ناضجة ومهيأة لولادة ونشوء نخب سياسية جديدة من رحم تلك القوى مجتمعه، وستكون قدرة هذه النخب على شق طريق وموقع لها في الساحة الفلسطينية رهن بمدى قدرتها على التعبير عن هموم وأماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني في بعدها الوطني التحرري، والإجتماعي الديمقراطي، وهذه النخب السياسية المتولده والتي ستعبر عن نفسها في إطار أو تيار حزبي وجماهيري، إذا لم تنجح في أن تكون إنطلاقتها واعده وقائمة على أسس متينه وواضحة، فإنها سرعان ما ستذوب وتتفكك وتتحلل، ولنا في ظاهرة المبادرة الوطنية بقيادة مصطفى البرغوثي خير مثال على ذلك .



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبقوا بعيداً عنا، لا نريد نصائحكم ولا إرشاداتكم
- ما المطلوب من حماس مقدسيا
- الآن وماذا بعد
- الشعب الفلسطيني أطلق رصاصة الرحمة على قوى ما يسمى بالحالة ال ...
- لم نتمكن من معالجة أوضاع اليسار الفلسطيني بعد الانتخابات
- من يوقف صوملة المجتمع الفلسطيني
- أمة رجب وآه نص
- القدس والخذلان الفصائلي والسلطوي
- قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخ ...
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
- هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا ...
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - هل تتولد وتنشأ نخب سياسية فلسطينية جديدة