أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام حمودة - قراءة في ديوان الشاعر اليمني الاستاذ عبده الزراعي (السَّفَرُ في مَرافِئِ الْغَيْمِ)














المزيد.....

قراءة في ديوان الشاعر اليمني الاستاذ عبده الزراعي (السَّفَرُ في مَرافِئِ الْغَيْمِ)


ختام حمودة

الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 00:11
المحور: الادب والفن
    


( الجزء الأول )
بنا (1) والبان (2) أَسْئِلَة حَيارى ** تَشظَّى البُنُّ واشْتَعَلَ الثَّقابُ
عَلَى أَرْوِقَة السُّؤالِ الحائِر ،وَالْكَلمَة الحيْرى، تَحْضُر لَحْظَةُ التَشَبَّثِ ، وشِدَّة الأَخْذ بِالخَيال لتنشأ من حَبْكة
مُتَعَدِّدة الألْوانِ في حَضْرة التَّناسُقِ البنائيّ.
هُنا الكَلماتُ تَشْتَعل كَما دِقاق العِيدان لتفوحَ رائِحَة البُنّ اليَمانيّ وَباقات مِن الإنْفِعالات الوِجْدانِيَّة الّتي تَتَكَدّس حَوْل المَعْنى بِنَزْعَةٍ ظاهِرَةٍ وَمَيْلٍ واضِحٍ للعاطِفةِ المُتَدَفِّقة .
هنا أَرْفَأْتْ الخَيالاتُ المُتْعَبَة منْ ضَجيجِ البَوْح وَشَقاوَة الوَمَضات عَلى أدْراجِ الأماني
هُنا تَتَشَظّى العِباراتُ المُتْخمة بالدَهْشَةِ لسِنوات ضَوْئيَّة لَيْسَ لَها بِدايَة وَلا نِهاية ,فالعَقيقُ يَمانِيّ وَالشِّعْر يَمانِيّ.
اتَّضحَ دونَ خَفاء أنَّ الأُسْلوب جاءَ سَلِسًا وَاعْتَمدَ على ابْتِداع الشِّعْر البَعيد عَن التَّدْبير ,التَّحْضير,والإِيجَاد وَارْتَكزَ عَلى السَّليقةَ التِّلْقائية التي تُحَرّكها السّيالات الفَيَّاضٌة من العاطِفة المُتَأَجِّجَة .
.
وأكيل الشعر أوجاعاوصابا ** كلماأقبل غيم في الشتاء..
.
جاءَ الدَّافع المُحَفِّزُ كَأمْرٍ مُوْجِبٍ لِتَحريك العاطِفة القَويَّة الباعِثة لِلْحسِّ الشّعُوري لِيَحثّها عَلى تَجْسيد المُيولات الوِجْدانيَّة .
بِحَيْث تَتَواكَب العاطِفةُ مع النَّص بِشَكْلٍ تَصاعُديَ للْوُصُولِ إلى الذَّرْوَة.
تَميَّزَتْ النُّصوص بالمُخيَّلة الخَصْبة والاسْتِعارات الرَّائِجَة والأسْلوب البَيِّن تارة والمُضْمَر تارة أخرى, والرّقة المُتناهية والعُذوبة الطاَّغية.
وعَوَّلَ على الحسِّ الداخلي المبثوث من خلال الصُّور الشِّعرية المألوفة و أَلزمَها إِيّاه بمفْرداته الرَّخِيمَة و رِقَّة الألْفاظ للكشف عن خوالج ونزعة الإحْساس والقَبض على اللَّحظَةِ الحاسِمة
.
ياحيد مصباح المنى. كسري **هذي المسافات التي ..تمنعُ
ضمي فؤادي . واشعلي غابتي ** لاتشفقي فالضم لي أنفعُ
ولملمي هذي المنى. واجمعي ** ني خضرة تنمو وتتوزَعُ
أسدرة المعراج شوقي ضحَـى ** كم عالم في مهجتي يلمعُ.
سافرت في الإبراق أشدو هوَى ** والروح لاملت ولاتقنعُ
.
أمَّا عَن المُفْردات وَهِي الأداةُ الرَّئيسِيَّةُ في نَقْلِ السّيالات الشُّعوريَّة الدَّاخِليَّة وَالانْفِعالات وَالتَّفاعلات مَع المَحْسوسِ وغَيْر المَحْسوس
وَذلك عَنْ طَريق تَصوير الحَدث الشِّعري خارج الصُّورة المُجَرَّدة.
من خِلال رُؤْيتي للنُّصوص الدَّارجة في ديوان السَّفَرُ في مَرافِئِ الْغَيْمِ أجِد أنَّ هناكَ مُفْردات وَومَضات حَقيقية واسْتغراق ذهنيّ وَلحظات خاطفة للتأمُّل تنمُّ عن فلْسَفةٍ ذاتيةٍ مُبَطَّنة وَشُعور مبْهم يرْتكِزُ على التَّخاطر الذَّاتي الَّذي ظَهَر جَلِيا للْعيان.. .
أمَّا عن اللُّغة في ديوان (السَّفَرُ في مَرافِئِ الْغَيْمِ ) جاءَتْ اللُّغة سَوِيّة لَمْ تُخالطها الشَّوائب, لكِن في بِعْض المَواطن ظَهَرتْ بَعْض المُفْردات العاميّة المُتداولة .
.
تجودُلهُ.. بالمالِ لم تدرِ سرَهُ ** وتلعب بِه ِلعبَ. الصَبا. .و(الخِجَنجَلي)1
الخجنجلي : لعبة شعبية شائعة في اليمن يمارسها الأطفال ذكورا واناثا
.
وتعددَّت المُسَمَّيات ما بيْن مَدينة وَميناء وبرّ وسَهْل وجبل..
نص من قصيدة (نفي وتفنيد للتنبؤ بالمجاعة )
وصنعاء من بر (جهران،) توفي ** ومن (سحل ناجي) يوافي ذمار
لأوَّل وَهْلة تَأخذك الفِكرة كأمرٍ مبنيٍّ على الفَرْضِ للإسْتدلال على الشّئ المائز والداَّفع الأقْوى الذي يُسَيطر على الذّات الشَّاعرة في خَلْق الحَدث آخِذِينَ بَعْين الإعْتبار الدَّعائم الرئيسية للنَّص و التي تشْمل الأسْلوب والعاطِفة والإيقاع والخَيال وباقي العَناصر الأخْرى.
.
تأثَّرت النُّصوص الأدبية في ديوان (السَّفَرُ في مَرافِئِ الْغَيْمِ ) من حيثُ اللغة والخيال والإيقاع بجغرافية المكان والزمان حيث طغَت عليها معالمُ الرّقة والعذوبة والسلاسة كما تميَّزت بعض النصوص بمُواكبة الحَدث الجاري واحتِوائه والتَّساير معه في ظلَ الأزمة والمحنة التي تعرَّضت لها اليمن.
.
ونجد التَّغاير بيْن نصٍّ يحاكي لَغة الشّعور الَّرقيقة ونصَ آخر يُحاكي تبعيّات الحَرْب وإظهار عاطفة ومفردات الأسى والتأَسّف حيث وضعت الكلمات أوْزارها على خَطّ النَّفير..
غدا سوف تشرق فيك النجوم ال ** بريئات ،يحضنها الانتصار
ويشبع بطن الذي اسغبته ال **صواريخ قصفا، ومات الصغار
.........
بنا (1) واد بمحافظة إب...من أجمل الوديان الخضراء
البان (2) ملازمة غنائية من الغناء الشعبي.



#ختام_حمودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبيَ الشعر
- نواعير الفرات
- أنثى الخيال
- ..اسْبَطَرَّتْ امتدّت
- قصيدة ..(لا فرق عندي)..
- قصيدة ( وتَأبَى شُموسُكَ )
- رؤْيةٌ في ديوان الشَّاعر العِراقيّ الكَبير خلَف الحَديثي (دم ...
- (وَزُلْفى يا حبيب)
- وِعَساكَ تَسْمَعُ
- .قصيدة خدوش الروح
- (أنا الفلسطيني)
- قَلَقُ القَصائِد
- هذا نصيبك من شعري
- وَشَرُّ البَليّةِ
- (مَرامي الأناة)
- (حلب)..
- (معازف الجن)
- (مَتاهات التَّمَنّي )
- شذرات من الشهر الفضيل..
- ترانيم المنافي...


المزيد.....




- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن
- فنانون ينعون الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- قبل فيلم -كشف القناع عن سبيسي-.. النجم الأميركي ينفي أي اعتد ...
- بعد ضجة واسعة على خلفية واقعة -الطلاق 11 مرة-.. عالم أزهري ي ...
- الفيلم الكويتي -شهر زي العسل- يتصدر مشاهدات 41 دولة
- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ختام حمودة - قراءة في ديوان الشاعر اليمني الاستاذ عبده الزراعي (السَّفَرُ في مَرافِئِ الْغَيْمِ)