أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ط - انهيار الحضارة العبودية 1-18















المزيد.....

من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ط - انهيار الحضارة العبودية 1-18


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1495 - 2006 / 3 / 20 - 08:34
المحور: القضية الكردية
    


ط ـ انهيار الحضارة العبودية
إن تقسيم المجتمع بشكل عام والمجتمع الطبقي بشكل خاص إلى مراحل تتضمن تكاملاً منتظماً داخل هذا المجتمع، رغم كونه ضرورياً لما يقتضيه الجوهر، فأنه يجلب معه محذورات هامة، وهناك جدل يتعلق بالنهج الذي يتم فيه تناول هذه الظواهر، وجدل حول المعايير الأساسية الواجب الاعتماد عليها أثناء إجراء هذا التقسيم، إذ من الممكن أن يؤدي الاعتماد على العوامل المختلفة إلى أجراء تقسيمات متنوعة بل ومتناقضة فيما بينها، ولكن يظهر أمامنا من جديد أن قانون الديالكتيك "الطرح والطرح المضاد والتركيب" الذي يقر بأن كل شيء في الطبيعة مترابط وعلى ان هذا النهج التحليلي الذي لا بد من تطبيقه على نظام المجتمع مع تناول جوهر المجتمع بشكل حساس جداً.
هناك جدال كبير حول الآراء المتعلقة بولادة الحضارة العبودية، إذ أن هناك اختلافات كثيرة في وجهات النظر حول درجة ضرورتها كمرحلة تطور اجتماعي، وإذا كانت هناك حاجة إلى ذلك أم لا..؟ وكذلك حول كيفية تشكلها.
فما الذي حدث كي يبدل سكان العصر النيوليثي النظام المبدع الذي كان يتضمن المساواة الاجتماعية ومستوى متقدماً من الحرية ويبشر بالتطور، بنظام المصالح العبودية..؟! إن علم الاجتماع رغم كل التراكمات المعرفية ما زال بعيداً عن إعطاء جواب كاف وواف لهذا السؤال الأساسي، وإن الموقف الطبقي الفظ الذي يعتمد على الاستغلال يقول: " ان المهيمنون قد خلقوا العلاقات العبودية بالعنف والتحايل ". لكن تجد نفسها عاجزة أمام السؤال الذي يطرح نفسه ألا وهو: "حسناً ولكن كيف ظهرت الطبقة المهيمنة..؟" وأما موقف الطبقة الاستغلالية الحاكمة الأخرى فأنها تتجه نحو العموميات قائلة: "إن تشكل الطبقات كان شرطاً لأجل التطور الحضاري" لكنها تجد نفسها ثانية عاجزة أمام سؤال جديد يطرح نفسه ألا وهو: "كيف لنظام يتجه نحو الحضارة أن يسمح لنفسه بحدوث تطورات ستسفر عن نتائج تسحقها..؟!".
حتى إذ لم يتم الاعتراف بإفلاس هذين الموقفين وكل وجهات النظر والإطروحات العلمية المعتمدة عليها فإنه بالتأكيد قد وصل الى طريق مسدود، ومن المؤكد أن القيم التحليلية للمناهج ذات المزاعم العلمية القوية الخاصة بالرأسمالية والتي تستند الى الليبرالية الفردية، ولمنهاج الاشتراكية التي تأخذ المجتمع أساساً لها، قد شهدت قصوراً شديداً بمواجهة المشاكل المتفاقمة في واقع المجتمع، ومها قيل: "أن التطورات العلمية أيضاً في حالة صراع وفي وضع إشكالي". فأنه لا يمكن تفسير الأخطار والأمراض التي تتضمنها الأزمة القائمة إلا بالقول بأن الإنسان أخطر "وحش" وهذا بدوره يعني بأننا نتنكر لإنسانيتنا.

من أجل معرفة جذور هذه النزعة الخطيرة يمكننا أن نتناول مراحل تشكل المجتمع بل وكافة علاقات الطبيعة لأجل توضيحها، خاصة أن مواقف التطور الحضاري التي تعتمد على تعمق الفرز الطبقي، فقد أتوا بتفسيرات ميثولوجية طفولية، وذات طابع ديني جاد أو فلسفية وحتى علمية وهي ليست على مستوى الإقناع بالصراعات الكبيرة التي تشهدها الإنسانية، فلا يمكن للإنسانية التي تعتبر نفسها صاحبة عقل وضمير أن تنظر إلى هذه الصراعات باعتبارها مراحل طبيعية وضرورية ويجب معايشتها، إن هذه التقييمات التي تعبر عن هذا التوجه تعني إنكار مستوى الوعي والحرية لدى المجتمع بدرجة أن الإنسانية في وضعها الحالي لا تسمح بذلك، ولو تم تقديمها في أي مرحلة إنسانية تحت اسم القدسية والسمو أو ادعاء العلمية التامة، فإن مثل هذه الآراء والمعتقدات والدوغمائيات الإيديولوجية في نظرياتها لن تستسلم وربما يكون ذلك هو التعبير الصحيح الوحيد عن الحقيقة. وتعريف الوضع بهذا الشكل عموماً ربما يكون التعبير الأقرب إلى الصحة.
وفي النهاية إن ما أحاول التأكيد عليه هو: أن الإنسانية وواقعها المجتمعي لا يزالان بعيدين عن الوصول إلى تعريف مقبول ضمن أبعاد العدالة والمحبة، إيجاد تعريف لهذين البعدين ضروري في كل وقت، وهذه الضرورة في أيامنا هذه تنتظر التحليل دون أن تفقد شيئاً من أهميتها، فهذا التحليل هو مهمة علمية لا يمكن التراجع عنها، وتتضمن موقفاً أخلاقياً ضرورياً. سأحاول الاستمرار في محاكمة هذا الموقف الازدواجي؛ أي القيمة العلمية ارتباطاً مع الموقف الأخلاقي اللذين يشكلان وحدة كاملة، لأنني لا يمكن أن أتخلى عن هذا الأمر لانه ذو قيمة مبدئية لديّ، وهذا هو الأسلوب الأساسي الذي يملك أهمية علمية.
1ـ هل كان الطراز العبودي للحضارة ضرورة لابد منه.. ؟.
إن التناقض الأساسي للإنسانية سواء أكان مع ذاتها أو مع الطبيعة هي العلاقة بين الحرية والضرورة، "ما هي الحرية، وإلى أي مدى..؟ " ما هي الحرية وما هي الضرورة وكيف يمكن الالتزام بهما..؟ " لا شك أن التناقض القائم بينهما سيبقى مستمراً باستمرار الحياة، وكما لا يمكن ان تستمر الحرية في طبيعة الإنسانية، كذلك لا يمكن أن تكون دائماً عاجزة ومحكومة بالقدر، إن حالة الحرية المستمرة هي خيال الجنة المزيف للأشخاص والطبقات المتطفلة والمنسلخة عن العمل والجهد، أما الأسر المستمر فهو العالم الملعون للعبيد الذين ارتضوا بالهزيمة وانسلخوا عن النضال، انه عالم "عذاب الجحيم"، ورغم وجود علاقة وثيقة بين هذين العالمين فإن تاريخ الإنسانية والحياة نفسها تمتلك منطقاً وطابعاً أساسياً معقداً، وهاتين النقطتين المتباعدتين تملكان حقيقة تفتح الطريق للعديد من المواقف الدوغمائية، وكذلك للكثير من وجهات النظر المرتبطة بالمعرفة والعلم.
من الواضح أن بنية الحضارة المتطورة عبر التحول الطبقي تواصل حياتها بجوهر يقوي من حدة هذه الصراعات، ويحاول التشكيل الطبقي أن يكسب ثباتاً عبر الكفاح الذي يسببه، وما تحتويه من الصراعات فقد أدت الحرب التي تعبر عن الوضع الكفاحي الذي وصل إلى مستوى استخدام العنف إلى ضرورة الوصول الى مستوى جديد من الثبات، وأما الوضع الذي يليق بالهدوء والسلام فإنه يعبر عن مستوى الثبات القائم على التوازن، إن الهدوء المستمر أو عكسه ـ أي الحرب المستمرة ـ يعنيان أما أن يفنى المجتمع بأكمله عن طريق المواجهات العنيفة وتحوله إلى ظواهر مختلفة تماماً أو تعفنه في جو من الكسل والعطالة العميقة.
يمكن أن يكون النقد الأساسي الذي سيوجه للنظام العبودي ذو معنى أكثر بالجواب على الأسئلة التالية: ما هو الثمن الذي تم دفعه لتحقيق مرحلة الميلاد؟. ماذا قدمت للإنسانية وماذا خسرته الإنسانية من هذا البناء.. ؟. النقد المسؤول الذي سيتطور من دون إغفال الخصائص النابعة من أسلوب الحياة وعلاقات النظام العبودي التي تواصلت الى ان وصلت إلينا، وكذلك الأجوبة الواقعية حول ذلك، سيؤمن إسهامات هامة من شأنها أن تساعدنا على الفهم الصحيح لهذا النظام، وعدم قبول ذلك يعني الوقوع المستمر في هذه المغالطات الخطيرة، تمثل ضرورة الوصول الى المواقف العلمية ومتطلباتها ونتائجها، إن قيام الأطراف الطبقية في المجتمع والتناقضات الديالكتيكية الأخرى الموجودة ضمن إبعاد هذه الأطراف بتحويل أنفسهم إلى مثاليين أوقعهم في خرافات على شكل اعتقادات "دوغمائيات"، فاعتبار الطبقة المهيمنة والمستغلة الأقرب إلى حالة العطالة هي الوحيدة المسؤولة عما تحقق، يؤدي إلى الوقوع في انحياز وحيد الجانب إذ لا يمكن إهمال الطابع الأقرب إلى الدوغمائية "العقائدية" للفئات المستغَلة التي في الأسفل أيضاً وذلك لسببين: أولهما أن الفئة التي في الأعلى ومن موقع وجودها في الأعلى وسيطرتها الإيديولوجية فإنها دائماً تغذي الأثر المستمر الذي تتركه دوغمائياتها على دنيا خيال الذين في الأسفل عن طريق التضليل الواعي، والسبب الثاني هو أن صعوبات عمل وحياة الذين في الأسفل التي لا تمنح لهم الفرصة لالتقاط أنفاسهم، ولا تسمح بسهولة دخول الإيديولوجيات المعتمدة على مصالحهم الجوهرية.
على ضوء هذا الموقف المنهجي يمكن تقديم أجوبة أكثر واقعية عن السؤال الأساسي: "ما هي الظروف الملموسة التي فتحت الباب أمام الطراز العبودي للعلاقات في المجتمع"؟.
لقد فتح مجتمع الزراعي النيوليثي في مرحلة نضوجه الطويلة وخاصة خلال الأعوام 6000 ـ 4000 ق.م، الطريق أمام تكديس الإنتاج والتقنية اللازمة لخلق أسلوب إنتاج أكثر إنتاجية وعطاءً، لقد توصلت الثقافة في هذه المرحلة إلى مستوى من النضج أهلّها للدخول إلى الحضارة، مثل اكتشاف البرونز والتقنيات التي اعتمدت عليه كالمحراث ودواليب الفخار وآلات الحياكة والاستفادة من طاقة الحيوانات، وتوفر المعلومات حول العديد من الأنواع النباتية والحيوانية، والعجلة وعمارة البيوت والأختام وتطور المثيولوجيا المعتمدة على تعدد الآلهة، لقد مكنتهم هذه الثقافات والمكتشفات من الوصول إلى مرحلة ظهور الإنتاج الزائد والهامة عن طريق التنظيمات المجتمعية التي كان من شأنها أن تتجاوز البنى القبلية الموجودة على ضفاف الأنهار الخصبة، وقد استطاع المجتمع الجديد الذي حاولنا تعريفه في مصر وسومر، النجاح النسبي في بناء مثل هذه التنظيمات حول المعابد التي أنشؤوها، وعندما يتم الحديث عن المعبد يتبادر إلى الذهن أهمية الأيمان، وهنا تكمن أهمية القفزة التي تحققت من السحر والشامانية إلى الكهنوتية، كان النظام الذي طوره الكاهن يتضمن بعدين اثنين، الأفكار الدينية المتمثلة بالطوطمية التي تعتمد على النظام الذكوري أو على النظام الأمومي، في الحقيقة عندما كانت هذه الأعراف تبدل موقعها مع مفهومٍ دينيٍ أساسيٍ يتناسب مع العقل، كانت البشرية تشهد ثورة إيديولوجية، ولقد تم تجاوز قلة الإنتاج التي نتجت عن العوز المعتمد على علاقات القرابة في البنى الأثنية عن طريق قوة العمل الجماعي للمشاعة المقامة حول المعبد، لقد أدى عمل المشاعة الجماعي إلى إنتاجية غير عادية. قد مهد تراكم الإنتاج الزائد الى ولادة مزارع جماعية أكبر وفي النهاية أدى ذلك إلى انفجار إنتاجي، وعندما تجمعت ملكية الحرفيين اللازمة لذلك بيد المعبد وصل المجتمع الجديد إلى تكوين نواة للبنية الفوقية والتحتية.
المعبد هو قلب المجتمع الجديد، وبلغة أدق بات الرحم الأساسي في كنف المعبد، وهكذا تشكل أسلوب الإنتاج العبودي اعتماداً على تقسيم العمل الجديد وعلى البنية الفوقية الإيديولوجية، أما المرحلة التالية فقد اقتصرت على النمو الأعظمي لهذا النموذج وتكرار نفسه، فإذا دققنا النظر قليلاً فأننا سنرى أن هذا المجتمع لم يكن شكلاً لمجتمع تم تحقيقه بالقسر والقوة، إنه عبارة عن مجتمع أعتمد الميثولوجية القادرة على الإقناع، وعلى شكل الإنتاج الذي أثبت نفسه بالوفرة والإنتاجية. أما القسر والقوة فأنه أسلوب سيتدخل بشكل كثيف في المراحل اللاحقة، فالإنسانية لم تدخل طوعاً في هذا المجتمع الجديد، ولم تكن في بداية الأمر تعلم أنه مجتمع يعتمد على الأسلوب العبودي الذي لا يرحم ولن تستطيع بالتالي أن تخرج منه بعد ذلك أبداً، ويصعب القول بأن الكهنة كانوا يعلمون ماهية هذا المجتمع، و بأنهم استخدموا دهاءهم ومكرهم من أجل إقناع الناس به فهم كانوا يبرهنون بالممارسة العملية على أنهم في مرحلة اكثر تقدماً من المجتمع القديم وقادرون على إقناع من حولهم، يمكن التأكيد لدرجة كبيرة بأن جوهر هذه المرحلة قد تم على هذا الشكل، وحقيقة لا يمكن إقامة شكل مجتمع اكثر تطوراً باستخدام القوة والحيلة، ولا يمكن إقامة شكل متطور للمجتمع أو الاستمرار في هذا التطور باستخدام القوة دون البرهنة على تفوقه، والأهم من ذلك كله أنه لا يمكن للقوة أن تلعب دوراً إلا من أجل الأشكال التي فقدت مفعولها، فيتم هدم القديم وولادة الشكل الجديد مكانه.
لكن بعد أن تتطور المرحلة وتزداد انتشاراً يظهر طابعها المتناقض الذي لم يكن واضحاً في البداية، وإذا تذكرنا النموذج السومري فأننا نجد أن فئة الإداريين العليا والمشرفين كانت تشهد مرحلة تمايز، فبينما كانت مجموعة الكهنة تفقد أهميتها، بدأت القيادة السياسية أولاً ومن ثم القيادة العسكرية تكسب أهمية كبيرة، وبعد مرحلة "الكهنة ـ الملوك" تظهر مرحلة الملوك السياسيين غالباً. يمكن رؤية آثار مواجهات قاسية تنعكس في البنية اللغوية والأدبية، وبتزايد الصراع "التناقض" الموجود بين مجموعة الآلهة "البانتيون" الذي هو مجلس الآلهة الذي يقوم بوظيفة إيديولوجية عظيمة، ويعبر عن ميثولوجية الفئة العليا يظهر التمايز والصراع بين الآلهة، فإذا لم ينقلب التوازن القائم بين السياسيين والكهنة رأساً على عقب فإن وحدة الآلهة ستستمر في وجودها، وكانت المرأة لا تزال تحتفظ بتأثيرها المجتمعي في البانتيون، لكن ومع ازدياد ضغط النخبة السياسية على المجتمع ظهر تغيير وتبدل مذهل في تقسيم عمل الآلهة وفي أهمية موقعها.
أظهرت المرأة على أنها صاحبة أثر قوي في التشكل المجتمعي البدائي، في هوية الآلهة إنانا "في حاضرة أوروك" التي تعد من أولى مراكز هذا التشكل، إذ تأخذ إنانا موقعها القوي في المجتمع السومري من مواصلتها بعناد لدورها المتفوق في المجتمع النيوليثي، وينتهي هذا الدور مع تطور المجتمع العبودي، سيغدو "إنليل" الإله القوي الذي كان منذ البداية الرب الحامي لـ "نيبور" التي تعد مركزاً أدبياً وتعليمياً ممثل هوية الكاهن. في الحقيقة لقد كانت هوية الإله أنكي الذي ظهر باعتباره الخالق الأكبر والرب المنظم للعمل، تمثل الطبقة السياسية الحاكمة، وبعد ذلك سيقع على عاتق أنكي مهمة المعلم الذهني للعديد من الآلهة أثناء تشكلها، وكان انعكاساً مذهلاً لأهمية الانتشار المتزايدة للقوة السياسية في ذلك المجتمع، وإن عدم تورطه بالعنف بشكل واضح مرتبط أشد الارتباط بهذه الميزة السياسية التي كان يتمتع بها، وإن جرأة أنكي على توجيه إنليل كان تعبيراً واضحاً على تصاعد أهمية الطبقة السياسية في مواجهة مجموعة الكهنة، يأخذ مردوخ إله بابل مكان والده أنكي، وأن توجه مردوخ إلى أمه الإلهة تيامات "الربة الأم" بشدة ودحره لها وللذين يقومون بدور الابن والزوج لها وجلس مكان أنكي الذي ترك المكان لولده وهذا يرمز إلى التوجه نحو العنف وقيام الأب بتتويج أنكي في مكانه بلباقة يدل على زيادة دور القيادة العسكرية وبداية لحكم الفرد والملكية والإمبراطور حيث يرمز ذلك العبور إلى مرحلة ديكتاتورية الشخص الواحد، وبهذا كان أسلوب الإدارة في بابل قد بدأ بتنظيم جديد للمؤسسة الدينية ويمنح دوراً متزايداً للملك ويعتمد على العنف، زيادة ثقة العبودية بنفسها وتطورها المؤسساتي يعكس النظام السماوي كما هو. وبدأ يلوح في الأفق "سمة الإله الواحد" وبعد فترة قصيرة سيقوم النبي "إبراهيم" بتطوير نمط الكهنة التقليدي الذي فقد قوته نتيجة عدم قدرته وتقادمه وبدأ يعاني من الضعف، وتتطور المؤسسة النبوية على نقد النظام وبذلك يفتح الباب أمام إصلاحات هامة في النظام.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة اليمقراطية الفصل الاول ا ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول ...


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الاول التطور الحضاري والمجتمع العبودي ط - انهيار الحضارة العبودية 1-18