أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعيم عبد مهلهل - ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع














المزيد.....

ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1491 - 2006 / 3 / 16 - 12:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


((إلى عشتار السومرية ..والقدر الأيقوني لحكاية الأسطورة والفقراء وبائعي الورد على أرصفة طنجة ودلهي ومدينة المشخاب العراقية ))


يامن تطرزون من الحب أوطاناُ وتبيعون خراطئها في مزادات القلوب
هلا ..طرزتم لي وطنا أفترضه برغبتي
وطن بحجم كفن مرتعشة
ومدنه بحجم دمعة لامعة
وحين تعلن الحرب
تتحول إلى زهرة أو امرأة تفرضان السلام وتخنقان الحرب من الرقبة
وطن . صغير . فيه بيتي وبيت حبيبتي
ومقام لإمام نزوره كل ليلة جمعة

*************************************

ستقول الآلهة عشتار
مادمت أنا سومرك وعشقك وتراب سنابل حقلك
إذن أنا وطنك؟
سأقول نعم .
ولكنك مرتهنة بتموز وتموز فائر بثوراته وأنا أخشى العسكر والثورة
ستقول عشتار:
دعك من تموز وانظر إلى عنقي ألا يصلح عاصمة لأشواقك ؟
مشيت عليه حافيا
لأجني منه برد كثير وشوق كبير
وهمست بعاطفة راع في عشب ازرق
نعم حبيبتي يصلح
وسابني قرب شفتيك مقر حكومتي

*************************************

هو الحب بهذا الشكل يكون
وبدونه
ليس هناك حب
بل قضية تشبه ما في دارفور
ذات يوم سيسمح لي قدري أن أقف على منصة في الأمم المتحدة
امسك وردة بيضاء
وأبدل حنجرة خرتشوف بحنجرة فيروز وأقول لهم
هذه الوردة أخت المرأة
والمرأة هي روح العالم
فلا تمزقوه بخيانات معاهدات الجات وجمر السيكار الكوبي وابتسامات مونيكا الساحرة
اجعلوا العالم زهرة
يجعلكم الله اكواخا تهنئ بليلة حب صافية
ولتذهب ناسا إلى حيث تريد
نملك عشتار
أذن نحن نملك كل الكواكب

**************************************

في الحب أدرك معنى أن يكون الصدق بضاعة الفقراء
والفقراء هم الأبناء الشرعيين للموسيقى
ومتى تعزف الدمعة لعينيك
رغيف الخبز يصير شدة دولارات
وشفتيك شارع طويل
أقدامي تدون عليه إلياذة ثانية

****************************************

تقول العرافة وهي تنظر للفنجان بعين صافية كورقة دفتر حساب خال من أخطاء حلول مسائل الواجب البيتي :
إن أزمنة العشاق تمر من أمامي مثل طوابير الجند
أين أنت لم أرك
وتقول انك عاشق..؟
همست لها : انظري هناك أنا فوق الحصان الأبيض وفي يدي صورة عشتار وزقورة..
قالت : أنت ذاك ولكن وجهك مشعا غير ما أنت الآن
قلت : كنت في غاية سعادتي لأنها كانت تقبلني برقة..
العرافة لحظتها عَرفتْ الحب بأنه قبلة رقيقة تشبه ستيانا لصدر أخر ملكات جمال القرن العشرين..
وكان الستيان لونه أسود

******************************************

هذه ليست قصائد حب
إنها تفسير لما يحدث
وما يحدث يجعلنا نخبئ أوطاننا فينا
ونخاف عليها من قبعات العسكر وبؤس التقاليد وأنفلونزا الطيور


*****************************************

في الأخر ..سأهديك نصا لأمٍ ماتت ولم يتكحل في جفنها صورة أسطورتك
أم بغدادية مضيئة كشمعدان كاتردائية وكمشكاة في مرقد شهيد صوفي
أنتِ لم تدركِ هواها في وطن تباعدت فيه الجهات
لكنها أرادت لقبرها أن يفتح في لحظة سقوط دمعتك.
غير انك بعيدة..
وحده خيال عشتار بدلا عنك رمى الورد على قبرها
ورغم هذا كانت عيناها تنتظر خطواتك البنفسجية
أنتِ وقتها كنت تحملين هم أمم الأرض
وترسمين حدودا آمنة لشعوب البلقان
أمك الرائعة التي تشبه صباح سماء وردية
أغمضت أبواب القبر
وطرزت لك وطنا من السلامة
وأهدتك أصابعي لأكتب فيها على شفتيك سورة الفاتحة

أور السومرية 12 آذار



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاق والمشتاق في الماء المراق
- مقطع عرضي من ذاكرة فرانسواز ساغان وآخر من ذاكرة الشعروثالث م ...
- مواقيت نيترونية لسعادة بابا الأحلام وثقافة أهلي المعدان
- إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية
- رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتي ...
- الأم تريزا تلبس شالا سومريا وتكتب خواطرا ..سنغافورية
- عيناك المشعتان بخضرة العنبر والشانيل ..ودمعة صقر
- الكتاب على الرف ..إزمة قارئ ..أم إفلاس الكاتب ؟
- أطوار بهجت - أطوارٌ للغناءِ والشعرِ والموتِ الحزينْ
- سلفادور دالي سألني ...وأنا أجبته بصراحة ..
- أنا بك متوحداً ..لا متفرقاً
- ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب
- سبع عجائب ..أنتِ الثامنة ومايكروسوفت تاسعهن !
- الأناشيد الخضر . كعيون تبتسم بحزن ديموزي
- ملكة جمال العراق لعام 1947
- النمور والنساء ولسان الفراشة وقنينة العطر
- أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر
- سلطان بروناي وزلماي خليل زادة وعطر تفضله شارون ستون
- من أجل بغداد .. أخشى أن ؟
- رجل البنتاغون رامسفيلد .. شاعراً


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعيم عبد مهلهل - ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع