أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل حققت ضربة ترمب اهدافها؟














المزيد.....

هل حققت ضربة ترمب اهدافها؟


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل حققت ضربة ترمب اهدافها؟


ليست المرة الاولى التي يأمر فيها الرئيس الامريكي بتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الاسد ربما لنفس السبب لكنها هذه المرة تختلف من حيث الطريقة بل و النتائج الامر الذي يوجب تغيير الحسابات بالنسبة للاسد او لحلفائه بصورة ادق اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار تغريدة الرئيس الامريكي التي ناقشت الوضع في سوريا لكنها خاطبت الروس مباشرة طبعا ليس جهلا من ترمب بل قناعة منه ان الاسد لا يشكل اهمية في حسابات الولايات المتحدة او روسيا.

تبدو الضربة العسكرية التي امر بها ترمب كعقاب لنظام الاسد لاستخدامه السلاح الكيميائي ضد شعبه او هكذا اراد لها منفذوها ان تبدو لكن الوقائع و التراشق الاعلامي الذي سبقها يشير لما هو ابعد فهي رسالة سياسية بالدرجة الاولى (طالما لم تتسبب في انهاء وجود الاسد) لمن هم خلف النظام السوري و طبعا ليس الروس فقط بل ايران ايضا فمن الناحية السياسية مثلت احراجا كبيرا لبوتين و كذلك ايران فتصريحات الدولتين قبل الضربة و اعلان الاستعداد لمواجهة اي تهديد امريكي لم يكن له اثر بعد تنفيذ الرئيس الامريكي لوعده فلم يصدر عن حلفاء الاسد سوى التصريحات التي حاولت القيادة الروسية و ايران من خلالها امتصاص نتائج العمل العسكري الامريكي.

اما على المستوى العسكري فلم يعد بإمكان الاسد او حلفائه تجاوز الحدود التي رسمتها العملية العسكرية الاخيرة و الا فالخيار العسكري الامريكي سيبقى مفتوحا و لن يجد ما يردعه و هو ما اكدته الادارة الامريكية مرارا و أثبته ضعف بل انعدام الرد.

ما يميز العملية العسكرية الاخيرة عن مثليتها في العام الماضي هو الشرعية الدولية التي تمثلت بمشاركة دولا اوربية كبرى كبريطانيا و فرنسا فقد استغل الرئيس الامريكي الظروف للحصول على الدعم الاوروبي تحديدا بعد موجة الغضب تجاه روسيا على خلفية قضية سكريبال و تبعاتها الدبلوماسية و بالمثل ارادت الدول الاوروبية توجيه ضربة لروسيا من خلال المشاركة في عمل عسكري في بلدا تعتبره موسكو منطقة نفوذا لها.

السؤال هو ما دور الدول العربية في هذه العملية ؟ في الواقع الدول العربية و طبعا المؤثرة كالسعودية مثلا ليست مهتمة بشكل كبير بالشأن السوري او على الاقل لا تريد بقدر اهتمامها بنفوذ حلفائه و تحديدا ايران و ما يفعله ترمب سواء على المستوى الدبلوماسي او العسكري و يؤدي في النهاية لتقليل هذا النفوذ فهو محط ترحيب بالنسبة لها.

عملية عسكرية سببها السلاح الكيميائي و هدفها ضرب حلفاء الاسد هكذا هي الاحداث بإختصار شديد و رغم تنوع التصريحات بين مؤيد و رافض لكن الاهم في هذه الاحداث هو الشعب السوري نفسه الذي لا يزال يحتفظ لنفسه بموقع الهدف للصواريخ سواء تلك التي يطلقها الاسد و حلفائه او التي استخدمها ترمب حلفائه و لا جديد بالنسبة لهم طالما الصراع بين القوى المؤثرة مستمر و الضربة العسكرية الاخيرة او غيرها و ان حققت انتصارا للولايات المتحدة الامريكية و اهانة كبيرة لروسيا و حلفائها و افقدتها زمام السيطرة في سوريا لكنها لن تنهي ما يعانيه الشعب السوري المضطهد منذ اعوام.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية خيار ام ضرورة؟
- الباحثين عن النفوذ و مموليه
- العالم و تحولات سياسية كبرى
- فوز ترامب و عودة الامبراطية الامريكية
- نهاية داعش و ملامح الخدعة الجديدة
- معركة الموصل و الاختبار الصعب
- اصلاحات سياسية فاسدة
- هكذا رد اوباما على الاهانة !
- دولة الملفات !
- العبادي تعرض للمساومة ايضا !
- وزير الدفاع يحرج الدولة الفاسدة
- المواطن العراقي اول ضحايا الاصلاح !
- القمة العربية و ضجيج الخطابات
- عرش اردوغان يهتز !
- اسباب تعطيل العملية السياسية في العراق و نتائجه
- الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي
- حكومة التكنوقراط مجرد خدعة !
- اعتصام الشعب العراقي يُربِك الفاسدين
- هل فهم السياسيين الرسالة ؟
- العراق و ازمة العلاقات الدبلوماسية


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - هل حققت ضربة ترمب اهدافها؟