أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - رواية مضادة ... سوريا 2020















المزيد.....

رواية مضادة ... سوريا 2020


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 14:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سوريا 2020 .... رواية مضادة
الفصل الأول
1
مهارة تكوين قرارات متنوعة وغير متناقضة ، ...حلم بين الواقع والرغبات ؟!
عدا السلوكيات والأنشطة الحيوية التي يقوم بها الانسان باهتمام وشغف ، حياة الفرد (امرأة أو رجل) حركة متناوبة بين ، تكرار العادات وردود الأفعال العصابية وبين تشكيل قرارات وخطط عيش جديدة ،... وتتحدد درجة النجاح في العيش الإبداعي والمنسجم ب ... نوع جديد من المهارة هو القدرة على فعل الشيء ونقيضه بالتزامن وبنفس درجة الشهوة أو القرف .
أو بعبارة بلاغية عالية ، الجمع بين هنا وهناك بالتزامن .
....
تتنازع الفرد ( امرأة أو رجل ) رغبتان ، تتناقضان غالبا ، أو حاجتان وعادتان كلاهما ضرورية وملحة أيضا ، ويتعذر التخلي عن أحدها بشكل فعلي .
هما الفكرة المشتركة بين الاغتراب والعصاب _ المفهوم المحوري في الماركسية والتحليل النفسي على السواء _ هو التناقض نفسه.... بين اتجاه اليوم واتجاه الغد أو بين المصلحة الفردية المباشرة وبين المصلحة الفردية غير المباشرة أو بين الفرح والسعادة .
المشكلة بعبارة أوضح ، حاجة الفرد إلى الجمع بين الربح والحق معا بنفس اللحظة !
وهذه مشكلة إنسانية _ وجودية _ في هذا العصر وليست مشكلة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية ودينية فقط .
....
بسبب طبيعة الفكرة _ الحاجة الإنسانية المشتركة بحسب تجربتي _ أجد نفسي مجبرا على محاورتها بطرق غير تقليدية ، وهي خلاصة الأبحاث السابقة كالاعتماد النفسي والسعادة وطبيعة الحب والحرية ...
قبل أن يحقق الفرد ( امرأة أو رجل ) النصر الذاتي ، سوف تحكم حياته ورغباته وأفعاله نزعة التعطش للشهرة والتميز ، بصرف النظر عن وضعه العائلي والاجتماعي والثقافي وغيرها ، ولن يفهم أو يتفهم سلوكه _ الدرامي إلى حد التناقض الصارخ _ أحد المقربين ، قبل أن يكون هو نفسه اختبر تلك المتاهة وخرج منها ...بدون أن يفقد عقله وحياته بالفعل .
....
النصر الذاتي ، انتقال الانسان من الاعتماد النفسي على العادات الانفعالية _ الادمانية بطبيعتها ، إلى العادات الشخصية الجديدة ، الشعورية والواعية والارادية .
بعبارة ثانية ، يمثل النصر الذاتي ، انتقال الفرد الإنساني من العيش تحت خط الحاجة ، إلى العيش فوق خط الحاجة بالفعل والفكر أولا .
تحت خط الحاجة لا يمكن أن تنشأ الأخلاق والقيم ، بل ردود الأفعال العصابية فقط .
كل شخص لم يحقق النصر الذاتي بالفعل هو _ أو هي _ غير جدير بالثقة .
وهذه فكرة سبينوزا بالأصل ، من خلال تمييزه بين الانسان الحر الذي يقوده عقله وضميره ، وبين الانسان العبد الذي تقوده أهوائه ورغباته المتناقضة بطبيعتها .
....
سوريا 2020 ....رواية مضادة
توقعي على النقيض الفعلي من رغبتي .
أول مرة ، أكون على نفس الموجة التي جمعت بوذا والمسيح _ ماركس وفرويد ، وما أريده يساوي بالضبط ما لا أريده .
أرغب أن أكون مخطئا .
وأرغب أن أكون محقا _ مثلك تماما .
....
أمي مشكلتي .
لا يعرف غيرك ، أن عليا وسوريا تسميتان لامرأة واحدة ، من لحم ودم .
لا يعرف غيرك ، أن ة / س ....
أم السوس الأولى ، هي نفسها أم السوس الأخيرة .
لا يعرف غيرك ....أن قبلتك الأولى زائفة .
غدا تصل إلى السعادة
غدا تعرف _ين كل شيء
....
الأعداد حبك الأول ، وأنت أيضا
لطالما سحرتك الأرقام
والمعادلات والكتب ،
أنت ....في ليل هذا العالم
شمعة واحدة
تشتعل من الجهتين ،
أو تنطفئ
مرة واحدة / وإلى الأبد
ة / س ....!؟
اما زلت تجيدين القراءة والاصغاء ....
....
....
2

أربع مجموعات من القوى النفسية _ الاجتماعية تتحكم بحياة الإنسان .
1_ قوى لا إرادية ، مشتركة بين الأحياء .
2 _ 3.. قوى لا اوعية ، مشتركة بين الأفراد .
3 _ 2 ..قوى لا شعورية ، مشتركة أيضا .
4 _ قوى الوعي والشعور والإرادة ، تميز بين فرد وآخر بالقيمة الإنسانية أولا .
القوى الأربع ، المستقلة والمنفصلة أيضا ، لا يصل منها إلى المستوى الشعوري سوى اثنتين متعاكستين ...قوة الإرادة وعكسها السلوك غير الارادي .
وهذا نعرفه بسهولة ووضوح عبر سلوك الآخر _ين ، وبصعوبة بالغة يمكن إدراكه عبر التبصر والنقد الذاتي الصبور ، وطويل النفس بالضرورة .
....
الفرح والسعادة ....علاقة غير ثابتة
التمييز بين الفرح والسعادة ممكن دوما ، عبر 3 مستويات ... أولها الوقت ، الفرح لحظي وحاضر بينما السعادة ممتدة إلى الغد ، والأمس أحيانا . والفرق الثاني يتعلق بالموضوع نفسه ، السعادة إنجاز شخصي بالضرورة بينما الفرح قد يكون خبر أو حالة غير شخصية . والفارق الثالث والنوعي طبيعة الفرح متناوب ودوري ، قد يتحول خلال لحظة إلى نقيضه حزن ( أو ندم ) بينما السعادة بطبيعتها مستمرة وغير متقطعة .
التشبيه استعرته من الهندسة الكهربائية ، التيار المتناوب يحمل الفرح والحزن معا _ بالتزامن _ عبر كل نبضة ، بينما التيار المستمر ثابت ومستقر في شدته واتجاهه .
....
لو عاد الزمن ، ماذا كنت ستغير من حياتك بالفعل ؟!
سؤال متلازم معه ، هل تقتل فردا لإنقاذ عشرة وأكثر ...!؟
دخلنا المراهقة والشباب من الباب الأحمر .... والعنف الثوري
" انت ثوري اصنع ثورة "
" إذا لم أحترق أنا
وتحترق أنت
ونحترق نحن
من يضيء هذه الظلمات "
" لماذا يسكر الفقراء يا وطني
لماذا ينشج الفقراء إن سكروا
لماذا فيك يا وطني يباع ويسرق المطر "
وغيرها كثير .... افلت من الذاكرة ، ورما ضاع إلى الأبد
....
....
3
كان يسبقني دوما .
هو في المرتبة الأولى وأنا في الثانية .
لا ينازعه أحد في الصف ، ولا ينازعني أحد أيضا على ترتيبي الثاني دوما ، بوجوده .
كنت أحسده بدون أن أعرف ذلك الشعور الغريب .
وكنت بدوري المحسود من بقية أفراد المجموعة والصف .
لو عاد الزمن ...
لو أن الزمن يستعاد
....
وضع نفسه مكاني
ومشى خلف الخطوة الأولى
دار حول نفسه ،
ولم يجد الأعداء...
لم يجد الأصدقاء أيضا ،
شاركت في عذابه مثل غيري
وكان الطواف رتيبا ، معادا

مرت الأيام الأولى ببطء
لكن الشهور ثم السنين ، مرت بسرعة

لو أن الزمن يستعاد
كنت سأكلمه
وأصغي إليه...
وكان سيفعل بجدية أكبر
لو وضع نفسه مكاني
وكنت أنا الرجل الذي يشبهه
....
كنت أقرأ رواية عبد الرحمن منيف " شرق المتوسط مرة ثانية ... الآن _ هنا "
كنت في حالة نشوة ، أو سكرة الفرح خلال القراءة
حدث ذلك في اللاذقية... 19 / 2 / 1993
مساء الأربعاء ، الكهرباء مقطوعة ، ودخول بعض الغرباء إلى بيتنا .
بحضور أخي ياسر ، المواطن الأمريكي الآن هو وعائلته
ميساء وسوزانا ويارا في لوس انجلوس .
....
ذلك اليوم سقطت أكثر من نجمة على الأرض
ذلك اليوم اغتصبت روحي وكرامتي الإنسانية أولا ...
بعدها أدركت سخف عبد الرحمن منيف ومحمود درويش وزيفهم الفظيع !
....
كيف ينتصر فرد اعزل في سجون صدام حسين أو معمر القذافي أو ستالين أو فيديل كاسترو ...
في عمر 33 سنة لم أكن قد طرحت على نفسي هذا السؤال !
أدركت الحقيقة في لحظة واحدة .
كان الله موجودا
وأنقذني
كما اظنه فعل مع كل فرد ، لمرة واحدة على الأقل
.....
خرج رجل تحت المطر
وخرج في أثره رجل آخر

أدرك الأول أنه صار هدفا للثاني
صار يتسلى بالمشاهدة
ويكثر في اختبار المنعطفات
زادت خبرة الثاني بالوصف
وزادت رغبة الأول بالمتابعة

في البداية كان يمكن إيقاف اللعبة الخطرة
أن يتوقف الآخر عن الادعاء بالمعرفة
وان يكف الأول عن دعواه المعاكسة
لم يحدث شيء من ذلك

المرأة التي استبعدت من البداية
بقيت في الفراغ الصامت
بعدما يعود الفائز من المعركة
تكون المرأة في الحكاية
والطريق الطويل المضجر
عليه ان يسلكه وحيدا هذه المرة
" نحن لا نتبادل الكلام "
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشكلة ليست هنا أو هناك....
- موقف اللاعنف _ هامش وملاحظات أخيرة
- موقف اللاعنف _ أمثلة تطبيقية
- موقف اللاعنف
- العنف _ طبيعته وحدوده
- راحة البال _ تكملة وخاتمة
- راحة البال 2
- راحة البال .... مهارة وخبرة
- الموقف النقدي _ فن التفكير (س_س)
- الموقف النقدي _ فن التفكير (3_س)
- الموقف النقدي _ فن التفكير (2_س)
- الموقف النقدي _ فن التفكير (1_س)
- الفكر العالمي الحديث بعد سبينوزا ( س_س)
- الفكر العالمي بعد سبينوزا (2_س)
- الفكر بعد سبينوزا ....(1_س)
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا 5
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا 4
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا 3
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا 2
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا _ 1


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - رواية مضادة ... سوريا 2020