أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - العنف _ طبيعته وحدوده














المزيد.....

العنف _ طبيعته وحدوده


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 13:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


العنف...طبيعته وأشكاله
هذا النص مهدى إلى صديقاتي وأصدقائي الجدد...

كيف يمكن تعريف العنف ؟
من البداية تواجهنا مشكلة المعنى ، في مختلف الظواهر والممارسات الإنسانية .
وندور في حلقة مفرغة ، أو التفسير الدائري المعروف ، بتعبيرات عديدة ... إيديولوجيا ، وعي زائف ، صيغ التبرير العقلية ، المواعظ والشعارات ،.... مع نظريات المعرفة بقطبيها السحري والعلمي : نظرية المؤامرة ونظرية التوقع .
ما هو المعنى ؟ وكيف يمكن تحديد مفهوم المعنى ، وهو دينامي _ تطوري بطبيعته ؟
الكلمة _ بصرف النظر عن نوع أو شكل تداولها ، في التعبير أو التلقي _ ضمن أحد مستويات المعنى ، المصنفة ثقافيا ومعرفيا ومتفق عليها :
1 _ كلمة أولية ،....غيمة أو شجرة
2 _ كلمة مفهوم ، مثل عدالة أو حرية
3_ كلمة مصطلح ، مثل عمر او صحة
4 _ كلمة اسم ، ...خديجة أو عفراء أو أيهم أو سامر
5_ كلمة صنم أو شعار ... لا حاجة لأمثلة
نتيجة حوارات وأبحاث عديدة ، ... أعتقد أن مشكلة المعنى ، أو قضية المعنى ، في الثقافة العربية ما تزال بالمستوى الأولي والبدائي ، تشبه مشكلة الفكر السياسي ونظام الحكم في المجتمع والدولة ، ويغلب عليها الطابع الفردي والارتجالي . وبنفس المستوى العام للحياة والثقافة والفكر والقيم ....
المعنى التقليدي موجود في النص المقدس أولا ، وبدرجات ثانية وثانوية يتوزع على الممارسات الاجتماعية المختلفة ، وتحتكره السلطات الوراثية المتنوعة .
المعنى الحديث ، الذي ينتشر عبر الكتب المترجمة بشكل فردي وارتجالي ، يتوزع بين الفهم التقليدي للمعنى ، وبين الأشكال الجديدة والمتنوعة ، التي تدخل في دائرة إنتاج المعنى وصياغته معا ..... القراءة والتلقي أولا ، والسياق الاجتماعي _ الثقافي ثانيا ، والرسالة أو النصوص ، ليأتي في المرتبة الأخيرة من حيث الأهمية والدور الكاتب أو المؤلف .
أعتذر ، عن الفشل في الإضاءة والتوضيح ، ربما يزداد الموضوع غموضا وتشوشا في ذهن القارئ بعد تعثر محاولتي المباشرة للوصول إلى بداية ملائمة للموضوع أكثر .
....
العنف ظاهرة إنسانية لا خلاف على هذا المبدأ .
لكن هل يقتصر العنف على الانسان والعلاقات الإنسانية ، أم يتجاوزها ؟
بعد مسودات عديدة ، وتقليب الكثير من الأفكار المتباينة والمتنوعة ، توصلت إلى نتيجة ربما تكون منطقية ومعقولة كأساس أو منطلق لبحث العنف ....
العنف مثلث ، زواياه الثابتة 1 _ القوة المفرطة 2 _ الخوف العام 3 _ الجهل المزمن .
العنف علاقة ، وليس ظاهرة منفصلة أو يمكن ملاحظتها بشكل منفرد .
القوة ظاهرة فيزيائية وطبيعية ، وتشمل الكائنات الحية بدون استثناء .
يرتبط العنف بالحد الأقصى للقوة بشكل ثابت . ومن هذا المنطلق ، يمكن فهم العبارات التي تنسب العنف إلى ظواهر طبيعية متنوعة ،... كالفيضانات والبراكين والأعاصير وغيرها .
العنف ظاهرة إنسانية ، تشمل مختلف مستويات الوجود الإنساني الفردي والاجتماعي .
وهو يرتبط جوهريا وعضويا بالخوف والجهل ، لا عنف بدون خوف وشعور مزمن بالعجز .
ناقشت موضوع الخوف والعنف والغضب ، خلال نصوص عديدة ، وما تزال الفكرة المحورية في فهمي وتصوري العام للممارسات العنيفة المختلفة ، واحدة . بمعنى التلازم ، الثابت بين العنف والخوف والغضب والشعور المزمن بالعجز ( أو الحالة اللاشعورية الغالبة ) ، عبر المواقف والممارسات الاجتماعية والثقافية المتنوعة .
الغضب ومشاعر الاستياء والكراهية والمرارة بشكل مزمن ودوري ، سطح الادراك الفردي للشخص المضطرب ، أو المنحرف بعبارة أقل تهذيبا وأقرب إلى لب الموضوع .
عندما يشاهد فرد راشد ( امرأة أو رجل ) على شرفات منزله أو في مكان عام ، يصرخ ويحطم الأشياء ويلقي الشتائم بالجملة .... يقال عنه أنه غضوب أو عصبي .
ويقول عنه شخص لديه معرفة أولية بعلم النفس أنه خائف .
شخص متخصص بعلم النفس ، يقول عنه ، انه يشعر بالعجز المزمن .
الطبيب او المعالج الشخصي لهذا ( المريض _ة ) ، يقول عنه ، أنه يعاني من فقدان الثقة المتبادل بالنفس والعالم . ويحتاج إلى إعادة تربية و تدريب على ممارسة الحياة الأساسية والطبيعية ، مع تعليمه مهارات التعامل مع الغضب والإحباط .
إنه يحتاج إلى تربية ثانية بعبارة واضحة .
....
مصدر خوف الانسان أحد الأبوين . الخوف من الأم أولا ، والخوف من الأب تاليا ( هذه الفكرة يناقشها إريك فروم بشكل تفصيلي عبر أكثر من كتاب ) .
غالبا ما يكون الخوف من الأم لا شعوري ، ويظهر على شكل مبالغات إما في الحب والحنان والاعجاب أو العكس في الكراهية والنفور ... عدا الخوف !؟
لا يحتمل الانسان الشعور الواعي بالخوف ، فيجري تمويهه أو كبته بشكل دائم .
ولنتخيل الآن طفل _ة في العاشرة ، يتلقى المكافأة او العقاب ، ليس كنتيجة طبيعية وواضحة لسلوكه وافعاله وأقواله ، بل تبعل لتقلب مزاج الأم أو الأب ... أو الاثنين !!!
خلال سنة واحدة ، سوف يغير اتجاهه الأخلاقي _ المعرفي عشرات المرات بلا جدوى .
ويستقر أخيرا مع فكرة _ خبرة وحيدة ، أولية وبدائية ، هي خلاصة حياته ونتيجتها المنطقية : العبث ، مع الشعور الثابت باللاجدوى والعدمية المطلقة .
لا شيء له معنى أو قيمة ، سلوكه وأفعاله أو تفكيره ، بما في ذلك شخصيته الفردية أيضا .
إنه ( الانتحاري بالقوة ) ، وهو جاهز دوما للانفجار ، في موقف باص ، على فرن ، في أحد العروض الرياضية أو المسرحية وغيرها _ حتى في موقف غزل وعشق .
مصطفى حجازي عبر كتبه ... الانسان المقهور ، ثم الانسان المهدور ، وصف الحالة وشرحها جملة وتفصيلا ، وأعتقد أن كتابه المذكور يصلح للقراءة والتعلم هذا القرن أيضا وبالحد الأدنى .
....
للنص تكملة ، موقف اللاعنف ... ممارسة وسلوك



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راحة البال _ تكملة وخاتمة
- راحة البال 2
- راحة البال .... مهارة وخبرة
- الموقف النقدي _ فن التفكير (س_س)
- الموقف النقدي _ فن التفكير (3_س)
- الموقف النقدي _ فن التفكير (2_س)
- الموقف النقدي _ فن التفكير (1_س)
- الفكر العالمي الحديث بعد سبينوزا ( س_س)
- الفكر العالمي بعد سبينوزا (2_س)
- الفكر بعد سبينوزا ....(1_س)
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا 5
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا 4
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا 3
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا 2
- الفكر العالمي الحديث بدا مع سبينوزا _ 1
- تكملة الاعتماد النفسي
- الاعتماد النفسي كمحدد لهوية الفرد
- علاج ما بعد الصدمة !؟
- تكملة تعديل السلوك المعرفي
- تعديل السلوك المعرفي 2


المزيد.....




- قبل شن ضربة قطر.. ترامب يشعل تفاعلا بكشف اتصال إيراني وما قا ...
- ترامب يشيد بالضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ...
- ترامب ينتقد محاكمة نتانياهو ويصفها بـ-الاضطهاد- ويشيد بدوره ...
- تقرير: إسرائيل توقف إدخال المساعدات لغزة انتظارا لخطة الجيش ...
- البيت الأبيض: يورانيوم إيران المخصب -تحت الأنقاض-
- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - العنف _ طبيعته وحدوده