أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - جالغي نسائي














المزيد.....

جالغي نسائي


سارة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5661 - 2017 / 10 / 6 - 21:58
المحور: الادب والفن
    


جالغي نسائي
سارة يوسف
سألته بشغف ماهي الحقائق ؟ هل لمستها يوما ؟ لأنني لم أعد أئتمن لها وجدتها تتغير حتي في العلوم الطبيعية .. أشرق وجهه وضحكت عيونه وخرج الكلام منه بعذوبة الأرقام الارقام واحد اثنان ثلاثة هل تغيرت نتآجها يوما .. انها حقائق .... أجابت بطريقة السؤال الأرقام ؟؟؟ الارقام فقط هي ثابته في نظرك !!!
كان جل اهتمامه منصب الى التلفاز حيث المباراة الكروية .. رمقها بنظرة مستغلا وقف اللعبة قال لها الى أين تصلين بسؤالك هذا !! .... لا انها مجرد اسئلة تدور في داخلي... هل السلوك والمشاعر في بعض الأحيان تكون ثابتة مثل الأرقام من وجهة نظرك ؟؟
اجابها بسرعة وبدون تردد كانت المباراة مازالت في سخونتها بين الفرقين .. نعم ممكن !!!..قد تصبح معادلات رياضية ايضآ .... مثلا جمالك ثقافتك مرحك كل هذا هو ماشدني إليك وجعلك حبيبتي وزوجتي .. وقف على قدميه يسترق النظر الى التلفاز نتيجة هجمة خطرة لفريقه لكنها ضائعة ... التفت لها ثانية الان تحول الجمال المرح الثقافة في في هذا الطرف يساوي المشاعر الحب الزواج في الطرف الاخر من المعادلة .. هل تتفقين معي ...
أحزنني طرحك ياعزيزي !! هذا يعني انني عندما اكبر او أمرض وقتها افقد جمالي ومزاجي المرح يومها ستموت مشاعرك وينتهي حبك وارتباطك بي .. أجبني ... ضاع هو الاخر بين الحظ السئ لفريقه الذي يضيع الفرص السهلة للتهديف .. صاح بنوع من السخرية : طبعا هل يرضيك أعيش مع عجوز او أمرآة مريضة ومتجهمة ولماذا لا أحب صبية اخرى .. استطرد كيف تقفين بالضد مني في هذا الحق !!؟ . ذهبت عيناه مباشرة الى التلفاز عسى الوقت المتبقي يضيف النصر لفريقه .. حتى ان المعلق كان لا ينفك على اثارة أعصابه وهو يمدح الفريق الخصم ولاعبيه ... صاحت بانفعال واضح يحمل كل جيناتها العربية الشرقية المتعصبة ماذا تحبّني الْيَوْمَ لشبابي وتهجرني غدا في شيخوختي ؟؟! كم انت ظالم .. لا أريدك .. أنا لا احبك اذهب بعيدآ عني ...
في هذه اللحظة رجع لعقله فريقه في الطريق الى الخسارة ( هذا ليس يومي )ترك ذلك المعلق الممل والمباراة متجها لها وبيديه طوقها وبصوت هادئ تمتم في إذنها كانت مجرد مزحة ياحبيبتي لا تخافي من العمر لانه يجمعنا.. غدا سأكون أصلع ولدي كرش وملئ بالامراض أنا ايضآ .. لكن قلبينا ستبقى كما هي اراك صبية وانت تجديني شابآ الى الأبد .. صمت المكان الا من صوت المعلق الذي يتكلم عن المباراة واهميتها مواصلا مدحه الفريق الاخر ... رجعت لهدوئها وبانت على ملامحها الرضا والفرح .. عاد الى متاعبه الاخرى انهمك اهتمامه في الملعب والارجل التي تركل الكرة .. هي لم تكن معه رغم ابتساماتها المتواصله له ....



#سارة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماعاد النهر ينبع منك
- كلمات
- صرخة في فراغ
- الوان الوجع العراقي الجزء الثاني
- الوان الوجع العراقي
- الفستان الاصفر
- رائحة الفقراء
- عندما ولد الزمن
- قصص قصيرة عن العيد
- الزمن الذي كان فيه ابي طفلا
- السيد شاهين
- افراح افراح
- العشائر السنية في الانبار كمان وكمان
- شارعين وجدول
- احرف لا تقرأ
- ازهار ثوب امي الازرق
- مشهد من موطن الاحزان
- مشهد في قاعة تولستوي
- بنطلون جينز
- الطريق


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة يوسف - جالغي نسائي