أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - تنصيب وحماية الفاسدين، منهجٌ داعشيٌ مستمر.














المزيد.....

تنصيب وحماية الفاسدين، منهجٌ داعشيٌ مستمر.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 01:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر مسألة الخلافة والخليفة من المسائل المهمة في الفكر الإسلامي حتى عدَّت عند بعض المسلمين من أصول الدين وعند البعض الآخر من الفروع، وقد ذكرت شرائط ومواصفات ينبغي ان تتوفر في من يتصدى لهذا الموقع الخطير، ولعل من أهم تلك الشروط هي العدالة والمراد بها أن يكون صاحب استقامة في السيرة، وأن يكون متجنبًا الأفعال والأحوال الموجبة للفسق والفجور.
هذا المنصب الحساس لم يكن بمنأى عن مخالب لصوص الدين ووعاظهم، فالتاريخ ينقل لنا اكبر عمليات السرقة والتقمص التي حدث في تاريخ المسلمين، حيث تربع على عرش الخلافة من ليس بأهل لها، ممن يفتقد ابسط مواصفات المسلم، فضلا عن الخليفة، بل انه تجاهر بالفجور والمجون والانحراف والظلم كيزيد بن معاوية والوليد وغيرهم، وبالرغم من اقرار جميع المسلمين بفجورهم الا أن ائمة المارقة الدواعش يعتبرونهم خلفاء شرعيين، فيزيد يمثل عندهم الخليفة الشرعي السادس والوليد الخليفة الشرعي الثاني عشر،
ويستمر الخوارج بمنح منصب الخلافة الى اصحاب الانحراف والشذوذ الأخلاقي ويعدّونهم مثالًا وقدوة ورمزًا وعزًا للإسلام والمسلمين وحملة لواء ( التوحيد والجهاد ) بالرغم من كل ما يتصفون به من انحراف وقبح وعلاقات شاذة مع الخدم الخصي والغلمان وشرب الخمور واللهو والزنا بالمحارم والتسلية بالراقصات سواء في البلاط الأموي أو العباسي أو في دولة الأيوبيين والزنكيين...،
ومن الشواهد على ذلك ما ذكره المحقق الأستاذ نقلا عن ابن الأثير في الكامل:
((وَذَلِكَ أَنَّهُ (أنّ جلال الدين) كَانَ لَهُ خَادِمٌ خَصِيٌّ، وَكَانَ جَلَالُ الدِّينِ يَهْوَاهُ، وَاسْمُهُ قَلِجُ، و ـ فَاتَّفَقَ أَنَّ الْخَادِمَ مَاتَ، فَأَظْهَرَ (جلال الدين) مِنَ الْهَلَعِ وَالْجَزَعِ عَلَيْهِ مَا لَمْ ‏يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، وَلَا لِمَجْنُونِ لَيْلَى، وَأَمَرَ الْجُنْدَ وَالْأُمَرَاءَ أَنْ يَمْشُوا فِي جِنَازَتِهِ رَجَّالَةً...))،
وقد على المحقق المهندس:
[تنبيه: عاشق، فاسق، وغادر، ومع ذلك فهو خليفة وإمام المسلمين وأمير ‏المؤمنين وولي أمرهم ويجب طاعته!!! وخذ العجب العجاب مِن فتاوى ابن تيمية ‏الخرافيّة الأسطوريّة!!!].‏
المنهج الداعشي في اختيار الفاسد والغادر والسارق والفاجر وتسميته خليفة او اميرا او حاكما او رئيسا او وزيرا او غيره لازال معمولا به حتى يومنا هذا، والتستر عليه والدفاع عنه وعدم المساس به وحرمة الخروج عليه او التظاهر ضده او المطالبة بالحقوق التي سحقها، يعد ضرورة من ضروريات الدين والمذهب، ومن يخالف ذلك يتعرض الى التكفير والتفسيق والتخوين وغيرها من التهم الحاضرة والجاهزة، فكانت النتيجة أن تسلَّط الفُسّاد والسُرّاق والظلمة على الوطن والمواطن، وكل هذا جرى ويجري باسم الدين!!!، فآلت الأمور من سيء الى اسوأ، والواقع والتجربة خير شاهد ودليل، وهذه نتيجة طبيعية حينما يتصدى للمسؤولية من ليس أهل لها....



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب بين ظلام المعلومة الخرافية ونور المعلومة العلمية.
- اقرؤوا..تعلموا..تحرروا من الكهنة والخوارج.
- الخوارج يُمَجِّدون أميرتهم الغادرة،ويسبون النساء البريئات!!.
- لصوص بلا حدود.
- رشوة الرموزَ الدينيّةِ والاجتماعيّةِ ماضٍ مستمر!!!.
- ثقافة التبرير ونهج التكفير... مأساتنا!!!.
- فلسطين بين وحشية الدواعش وغطرسة اليهود.
- الآثار في ضمير الاحرار.
- الإضطراب النفسي عند ابن تيمية يجعله يرى ربه في المنام !!!
- الصوم بين العبادة والعادة.
- أين أهل الدين؟، أين أهل الإنصاف؟، أين العقلاء؟.
- شيخكم يستحق جائزة نوبل في التأسيس للدكتاتورية!!!.
- تحرروا من هؤلاء الكهنة والأحبار...
- اقرءوا وتعلّموا... كي لا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التك ...
- أزمة العراق لا يحلها إلا مشروع الخلاص بمنهجه الموضوعي.
- إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعر ...
- العراق بين ضجيج المشاريع الفارغة.. وحكمة مشروع الخلاص.
- فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي.
- التحالف الشيعي من كربلاء... دينية طالحة... لا مدنية صالحة.
- تحفظ الغبان لصالح -حزب الله-،، وتهديد الخليج... إرادة إيراني ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - تنصيب وحماية الفاسدين، منهجٌ داعشيٌ مستمر.