أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - لصوص بلا حدود.














المزيد.....

لصوص بلا حدود.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السرقة خلق شائن وذميم ، وجريمة خطيرة، لا يتصف بها إلا خسيس الطباع دنيء النفس عديم الرجولة، وهي آفة من الآفات التي تعرِّض أمن الأفراد والشعوب للخطر، وتنشر الخوف والقلق والذعر بين الناس، ولهذا حذَّرت الشرائع السماوية من هذه الخصلة القبيحة وزجرت عنها وعاقبت عليها ...
في الماضي كانت هذه الحرفة الممقوتة من الحالات التي يمكن أن توصف بالنادرة أو القليلة الحدوث نسبيا، وكان اللص أو السارق يمارسها ليلا حتى، قيل أن السارق يكره القمر، لأن ضوءه قد يكشفه، كما أن السارق القديم، يضع اللثام على وجهه حينما يمارس السرقة، أضف إلى ذلك إن السرقة كانت مقتصرة على المال والمجوهرات في الغالب...
ومع مرور الزمن تطورت هذه الجريمة وشاعت وتنوعت وتعددت، بحيث شملت كل الممتلكات المادية والمعنوية وغيرها، والخاصة والعامة، الفردية والجماعية، وكثُر محترفوها وصارت تمارس بلا حياء ولا خجل، في النهار فضلا عن الليل، وفي العلن فضلا عن السر، وبلغت هذه الجريمة ذروة خطورتها عندما صارت تمارس باسم الدين ومن قبل من يتلبس بلباس الدين ويشغل اخطر المناصب والمواقع الدينية فصار اللص حرا طليقا ومصونا ومقدسا، وفي هذا السياق يقول احد المفكرين المعاصرين: )هذا هو الداء يسرقون …يسرقون … يسرقون .. يسرقون .. يسرقون ولا يشبعون لماذا لأنهم من مطايا إبليس لان إبليس قد فعل فعله بهم هذا هو عهد إبليس .. إبليس حبب إليهم الدنانير....), ثم يضيف متسائلا: (إذا كان هذا حال رجل الدين المعمم والمراجع فما حال السياسي الذي يتبع هؤلاء والذي يتمثل بهؤلاء والذي يعتبر نفسه الأفضل من هؤلاء الأقل منهم فسادا والأقل منهم شيطينه فماذا تتوقع ان يفعل فعلى الدنيا العفا...)
لم يكتفِ اللصوص عند هذا الحد بل شملت سرقاتهم كل ممتلكات الشعب وأنفسها وأقدسها، فقد سرقوا دينهم واستبدلوه بدين من صنيعة أهوائهم ومصالحهم، دينٌ ما انزل الله به من سلطان، ولم يبعث به نبي...، سرقوا تفكيرهم حتى يبقى الناس في ظلامية الجهل التي يعتاش عليها أولئك اللصوص، سرقوا منهم إرادتهم حتى يبقى الناس فاقدي الإرادة والقرار، لكي يبقى اللصوص في مأمن عن أي رفض أو ثورة تطيح بعروشهم...سرقوا أمنهم وأمانهم ووطنهم ...بل سرقوا كل وجودهم....
إنهم لصوص بلا حدود.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشوة الرموزَ الدينيّةِ والاجتماعيّةِ ماضٍ مستمر!!!.
- ثقافة التبرير ونهج التكفير... مأساتنا!!!.
- فلسطين بين وحشية الدواعش وغطرسة اليهود.
- الآثار في ضمير الاحرار.
- الإضطراب النفسي عند ابن تيمية يجعله يرى ربه في المنام !!!
- الصوم بين العبادة والعادة.
- أين أهل الدين؟، أين أهل الإنصاف؟، أين العقلاء؟.
- شيخكم يستحق جائزة نوبل في التأسيس للدكتاتورية!!!.
- تحرروا من هؤلاء الكهنة والأحبار...
- اقرءوا وتعلّموا... كي لا تأخذكم رياح الفساد الفكري وفتن التك ...
- أزمة العراق لا يحلها إلا مشروع الخلاص بمنهجه الموضوعي.
- إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعر ...
- العراق بين ضجيج المشاريع الفارغة.. وحكمة مشروع الخلاص.
- فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي.
- التحالف الشيعي من كربلاء... دينية طالحة... لا مدنية صالحة.
- تحفظ الغبان لصالح -حزب الله-،، وتهديد الخليج... إرادة إيراني ...
- الإنتهازية والإنتهازيون... عندما تحين النهاية !!.
- لجنة التحقيق في الأموال المسروقة...لماذا استثنيتم المالكي؟!.
- المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين.
- التكنوقراط المزيفة خدعة المرحلة.


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - لصوص بلا حدود.