أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعروبة.














المزيد.....

إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعروبة.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يُولد المنطق الفرعوني والمليشياوي والتطرفي، عندما تُسحق القِيَم والأخلاق، ويُوظَّف الدين، ويُسَوَّق المكر والخداع، ويُغَيَّب العقل، وتغلب ثقافة "الأنا"، ويسود الجهل والتجهيل، وتُسلب الإرادة، وهنا تعيش الأمة مأساة الفرعونية والمليشيات والعصابات، وقمعها واستخفافها، لأنَّ المنهج الفرعوني والمليشياوي قائم على الأنا ، أنا ربكم الأعلى . فهو يختزل كل شيء في أنانِيَّته، ويستخف بالآخرين ويستعبدهم، بعد أن أعلنوا الطاعة له وسلموا تسليما، وقيَّدهم بخطوط حمراء يُحرم عليهم تعدِّيها، لكي يبقى هو محافظاً على ما يريد الحفاظ عليه، ويكون هو سيد الساحة وملك الغابة،
تسود في بلادنا ومجتمعنا الفرعونية لكن بوجه آخر يتوارى وراء الدين والعناوين الرنانة، وبصورة أكثر تفرعُناً، لأن الفرعونية القديمة قبلت أن تدخل في ساحة المنازلة العلمية مع خصمها النبي موسى "عليه السلام" ،أما فرعونية اليوم فهي ترفض كل غَيْرِيَّة، لأنها لا ترى إلا ذاتها ومصالحها، أطرَّت وجودها وكيانها بهالة من القداسة والكهنوتية يجعلها مُتَرَفِّعَة عن كل شيء، فحالة الفراغ من مقومات المواجهة العلمية والمواقف المبدئية تفرض عليها أن تكون في برج عاجي لاهوتي، تتقوقع فيه كي تنأى عن الحضور في محافل العلم والمبادئ والأخلاق،
ومن هنا تبذل كل طاقتها وإمكاناتها لإطفاء نور العلم وطمس ثقافة المواطنة والتعايش السلمي والقضاء على مَن يحمل مشعله، ولهذا نجد أن دول الاستكبار والإمبراطوريات الهالكة وعلى رأسها إيران الشر تقف بالضد من منهج العلم والأخلاق والمواقف والوطنية والعروبية والإنسانية، وتعمل على اختزال المواقع الدينية وغيرها في شخوص فارغة من العلم والأخلاق والمواقف الوطنية والإنسانية، لكي تمتطيها وتُمَرَّر تحت مظلتها أجنداتها، لأن مثل تلك الشخوص لا تمتلك مقومات المواجهة والصمود أمام وسائل الترهيب أو الترغيب التي ينتهجها أعداء الشعوب والأوطان، على عكس مَنْ يمتلك العلم والمواقف المبدئية فهو يشكل عقبة كئود أمام إيران ودول الاستكبار، وهنا يكمن السر في استهداف الرموز والكفاءات العلمية والوطنية والعروبية وفي طليعتها المرجع العراقي العربي الصرخي الذي سكن في ضمائر الأحرار، يقول الأمين العام للجمعية العربية للدفاع عن حقوق الإنسان الدكتور سفيان التكريتي: (المرجع الكبير السيد الصرخي دخل ضمائر وعقول الأحرار والمظلومين من خلال فلسفته العقائدية والفكرية والوطنية المعتدلة وراحت جموع المحرومين تلتف حوله بالملايين رافضين للسياسات الطائفية المتطرفة والعميلة التي دمرت هذا البلد الأمين).
ولما كان الخطر الإيراني من أبرز وأكبر الأخطار التي يواجهه العراق والأمة العربية والذي استطاع أن يتمدد في جسدها من خلال حملة المنهج الفرعوني والمليشياوي والفراغ العلمي من مرجعيات كهنوتية وشخوص سياسية على حين غفلة من العرب، فلابد أن يكون من أوليات الإستراتيجية الناجعة الجديدة لمواجهة الخطر الإيراني هو أن تعمل تلك الدول على دعم الرموز والقيادات التي تمتلك من المؤهلات العلمية والوطنية والعروبية وخصوصا في العراق حتى تكون بديلا ناجحا لأدوات إيران وحلفائها، لتبني مجتمعات تتسلح بالعلم والمعرفة والولاء لأوطانها كي تساهم في بنائها والحفاظ على أمنها، ولا تكون لقمة سائغة بين فكي الوحش الإيراني الذي يريد أن يقضم كل دول وشعوب العرب والمنطقة. وهذا ما حدده وشخصه المرجع الصرخي في خطاباته وبياناته لمواجهة التمدد الفارسي ومنها ما جاء في سياق الحوار الذي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط حيث قال:
(( كل تجمع بشري ان شعر انه وجوده وثقافته ودينه ومعتقده مهدد بالخطر والزوال فانه سيبذل كل جهده من اجل الدفاع عن نفسه ووجوده وكيانه ومعتقداته حتى لو استعان بأعداء او شيطان فضلا عن حاكم فاسد متسلط محتال ومن هنا يسلك المتسلطون المحتلون والحكام الظالمون مسلك التأجيج الطائفي والمذهبي المقيت كي يخاف الشعب ويفقد القدرة على التفكير الصحيح لشعوره بالتهديد والاستئصال فيتصور ويصدق ان الحاكم والمتسلط الظالم هو المنقذ والمخلّص ، ومن هنا إن أردنا التغيير فلابد من المقدمات الصحيحة لذلك ومنها ان نتعامل مع رموز فكرية واجتماعية ونهييء لها كل الأسباب كي تكون بديلاً حقيقياً صالحاً مصلحاً كي يثق المجتمع بقوى التغيير وإلا فسيفقد الثقة وسيكون النفور والابتعاد كما يحصل الآن من عدم ثقة ونفور شعبي عام من كل ما يطرحه الاحتلال ومن ارتبط معه ممن طُبع وتطبّع على الظلم والفساد والإفساد...والكلام يشمل العلويين مورد السؤال كما يشمل غيرهم من شيعة وسنة في العراق والشام وإيران وبلاد العرب وغيرها من بلدان.)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين ضجيج المشاريع الفارغة.. وحكمة مشروع الخلاص.
- فالح الفياض.. ذراع إيران الطائفي..وتفجيرات الشعلة ومريدي.
- التحالف الشيعي من كربلاء... دينية طالحة... لا مدنية صالحة.
- تحفظ الغبان لصالح -حزب الله-،، وتهديد الخليج... إرادة إيراني ...
- الإنتهازية والإنتهازيون... عندما تحين النهاية !!.
- لجنة التحقيق في الأموال المسروقة...لماذا استثنيتم المالكي؟!.
- المرجع الكهنوت .. وفريق منهج الفراعنة والمستكبرين.
- التكنوقراط المزيفة خدعة المرحلة.
- فتاوى دعم الاحتلال... وإباحة الدم العراقي.
- تحالف الفاسدين والدوران حول عقرب الفساد.
- العراق بين مشروع خلاص...ومشاريع الفاسدين.
- الصرخي: نُبارك جهود الوطنيين...
- المرجعية العراقية والأثر السامق.. والمرجعية الكهنوتية وإنعدا ...
- الإعتدال والوسطية بين عشق الوطنيين.. وحقد المتطرفين.
- لا مصالحة مع حكومة مليشيات وإرهاب وفساد... وثارات وسرقات.
- الأمين العام للجمعية العربية للدفاع عن حقوق الإنسان..لابد من ...
- هل يستفيق القضاء الدولي من سباته ليحاكم السيستاني وحشده؟.
- لا يمكن حل مشكلة الحشد الشعبي باستخدام نفس العقلية التي أوجد ...
- حَرْبُ المقدسات.. (المزعومة)... والتغرير بالمجتمعات.
- مَنْ عنده كلام عن الحشد...فليوجهه للسيستاني، مؤسّسِ الحَشْد ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - إيران..فراعنة الدين والكهنوت.. الخطر الأكبر على العراق والعروبة.