أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - مناقشة بضع قصائد للشاعر مهند ضميدي















المزيد.....

مناقشة بضع قصائد للشاعر مهند ضميدي


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مناقشة بضع قصائد للشاعر مهند ضميدي
ضمن الجلسة النصف شهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية في دار الفاروق تمت مناقشة مجموعة قصائد للشاعر الشاب "مهند ضميدي" وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" قائلا: ما يميز جلسة اليوم أنها تتناول قصائد لشاعر شاب، وهذه سابقة لنا نحن في دار الفاروق، فعنصر الشباب مهم وهو الهدف الذي نسعى إليه لتطويرهم والارتقاء بهم لغويا وفنيا، فرغم أن القصائد المقدمة لهذه الجلسة جاءت متباينة في مستواها الفني واللغوي، إذ تراوحت بين الشعر الموزون وقصيدة النثر إلا أنها تشير إلى وجود بذرة شاعر يجب الأخذ بيده وتنمية موهبته حتى يصل إلى مرحلة النضوج التام وهو بحاجة إلى مزيد من القراءات الشعرية المتنوعة لكي يستقيم أدواته الفنية باحتكاكه بتجارب الآخرين من الشعراء إن كان على مستوى الشكل أم المضمون.
ثم تحدث الشاعر "جميل دويكات" عن بحور الشعر التي استخدمها الشاعر، مبينا أن من قصائده الموزون وغير الموزون، كما هو الحال في قصيدة "يا شيخ" مضيفا أن التزام الشاعر بالقافية أفسد عليه جمالية العديد من القصائد، مفضلا أن يتحرر الشاعر منها، لكي يأخذ حريته اللغوية، التي كانت أسيرة للقافية ومضعفة للغة ومشوهة لجمال الصور، فالبحث عن كلمات والفاظ محددة جعل بعض القصائد تبدو مرسومة أو مصطنعة أكثر منها خارجة من مبدع، كما ظهر أن هناك ضعفا في المعاني واختلاط فيها مما جعل الأفكار تبدو غير منسجمة مع بعضها.
لكن في المقابل هناك صورة استطاع الشاعر أن يتألق فيها كما هو الحال في هذا المقطع:
"يا آية الطهر يا ترنيمة الخلق يا نسمة الخير إذ يحبو على الورق" ويبقى أن نقول أن الشاعر عليه أن يضطلع على تجارب شعرية أخرى لكي يصقل موهبته أكثر،ويتجاوز الهفوات والقوالب الجامد التي حدت من تألقه وابداعه.
أما الأستاذ "سامي مروح" فقال: أن هناك روح شباب حاضرة في القصائد، لهذا نجد أن الانفعال واضح فيما قدم لنا، ومن هنا يجب التخلص من حالة التوتر والاندفاع القوي عند الكتابة، لكي تصاغ اللغة والأفكار بعيدا عن المباشرة، كما أن على الشاعر التحرر من القافية التي اضعفت العديد من القصائد، وجعلتنا نشعر بأننا امام قصائد مصطنعة، مضيفا أن هناك تناص مع الشاعر "تميم البرغوثي" في قصيدة "يا شيخ" وهذا يؤكد على أن كلما كان هناك اطلاع على تجارب شعرية يمكن أن يستفاد منها وتخدم شاعرية الشاعر.
أما الاستاذ "محمد شحادة" فقال: بلا شك نحن أمام شاعر المستقبل، فالذي يمتلك مثل هذه اللغة الراقية لا بد أن نعول عليه وعلى قدرته الشعرية، فهناك خيال واسع ولغة جميلة وألفاظ تملأ الأفكار وتخدم المعنى، لكن هناك افكار بحاجة إلى تكملة، لأنها جاءت مبتورة وناقصة، وهناك تناص مع الشعر القديم مشيرا إلا أن على الشاعر أن يتواصل أكثر مع تجارب شعرية أخرى.
أما فيما يتعلق بموضوع القصائد فالمرأة كانت حاضرة ومؤثرة في الشاعر، وهناك بعض التشاؤم الناتج عن الظروف التي يعيشها العربي والفلسطيني.
وفيما يتعلق بالأخطاء نجدها في النحو ومهنا ما هو متعلق بالجمع المؤنث والمذكر.
أما المسرحي "سمير عودة" فقال: أقف باحترام أمام ابداع هذا الشاب الشاعر، حيث نجد الانتماء والحرقة الوطنية عند الشاعر، لكنها كانت حرقة انفعالية لهذا فقدت شيء من جماليتها وتألقها، الانفعال كان حاضرا في قصائد الحب تحديدا لهذا نجد اضطرابا وعدم وضوح في استخدام الالفاظ والمعنى، ونجد هذا الانفعال في قصيدة "يا شيخ" التي يهاجم فيها الأمة وتاريخها، وكان عليه ان يتريث قليلا ويبدي شيئا من التخلص من حالة التوتر التي تهيمن عليه.
أما الشاعر "محمود الجاغوب" فقال: هناك عاطفة زائدة عند الشاعر خاصة ما يتعلق منها بالمرأة، لهذا نجده يستخدم الفاظ غير مناسبة وفيها شيء من المغالاة والصراحة، وهذا يخدش الحياء، كما أننا نجد هذا الانفعال عندما يستخدم الطبيعة الدينية للمجتمع بشكل سلبي قريب من التطرف.
لكن هناك صور شعرية جميلة يمكن ان يبنى عليها ويتم تطويرها أكثر لنكون أمام شعر مميز.
أما الروائية "عفاف خلف" فقالت: هناك قصائد غير مكتملة، وهناك صور ولغة لكنها بحاجة إلى كثر من العمل والجهد لتكون ناضجة ومتألقة، فليس هناك صور وأفكار عميقة ترسخ في ذهن المتلقي، وهذا يشكل ضعفا في القصائد، فالنص الجميل يفرض ذاته علينا ويجعلنا نردده، لنستمتع به أكثر، وأضافت ان المباشرة والانفعال يضعف النص مهما كان شكله الادبي، كما أن وجود أفكار تعمق جراح الأمة وتشوهها، كما فعل "محمد شكري" في رواية "الخبز الحافي" يضر بالمشهد الثقافي العام ويضرب المثقفين الذين يقع على عاتقهم مهمة التغير والانتقال بالمجتمع من حالة البؤس إلى الرفعة والتقدم الفكري والحضاري.
أما الروائية "خلود نزال" فقالت، هناك وزن في بعض القصائد ، لكن القافية كانت تحول من انطلاقة وتألق الشاعر، بحيث قيدته وجعلته أسيرا لألفاظ معينه، جعلتنا نشعر بأنها مقحمة في النص اقحاما، لهذا وجدت بأن بعض القصائد ليست بشعر، على النقيض من قصائد أخرى كان الشاعر متألقا فيها، والتي تشير إلى وجود موهبة عند الشاعر.
أما الكاتب "رائد الحواري" فتحدث عن ضرورة أن يكون عند الكاتب الإثارة والتطرف لكي يقرع الخزان، مهما بدت هذه الطرقات مزعجة لنا، من هنا أجد في قصيدة "يا شيخ" أهمية استثنائية، فالواقع العربي والفلسطيني يفرض علينا إعادة النظر في كثير من المقدسات التي تحذر علنا المساس بها، فهل نستطيع أن نقول أن الشاعر" محمود درويش"كان مخطئا عندما قال في قصيدة مديح الظل العالي: "الله جربناك جربناك/ اقرأ باسم الفدائي الذي خلق من جزمة أفقا" ؟ فلكل زمن ولكل ظرف الفاظ ولغة خاصة به ،و من خلالها يمكننا ان نحكم على القصائد والشاعر.
وقد حضر اللقاء الشاعر "محمد حلمي الريشة" رئيس تحرير مجلة "مشارف المقدسية"، والذي قال أننا بحاجة إلى مثل هذه اللقاءات الأدبية البعيدة عن الروتين وكمرآة للتصوير، مضيفا أن هذا الشكل من النقد هو الذي يصنع ويطور الشعراء، وليس تلك الاشكال المتبعة التي تعمل على تلميع هذا أو ذاك، مضيفا أن الابداع مشروع فردي، لهذا نجد تألق الأفراد ونقوص المؤسسات، وتحدث عن تجربته مع الوزير الشاب "إيهاب بسيسو" الذي عمل على رفع كفاءة العمل في وزارة الثقافة واستطاع أن يحقق رفعة في مجال الانتاج الثقافي والادبي سواء كان ذلك على مستوى الكم أم النوع.
وفي نهاية الجلسة شكر البيتاوي الحضور على أمل اللقاء بعد إسبوعين لمناقشة نص جديد للرواي والقاص سعادة أبو عراق بعنوان ( الاشتباك)



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن والاحتلال في قصة -الاشتباك- سعادة أبو عراق
- فاكهة الكتاب في -هذا ما أعنيه- سليم النفار
- المغالاة في رواية -رفقا بما تبقى مني- زينة إياد حلبوني
- اللقاء بين الإنجيل والقرآن
- حاجتنا إلى الإنجيل
- مصر والتحرر في كتاب -جمال عبد الناصر- اجار يشيف
- الخراب في كتاب -خريف الغضب- محمد حسنين هيكل
- الحكمة في كتاب -كهل وكهف وقول- نجاح الخياط
- حقيقة الاخوان في كتاب -سر المعبد- ثروت الخرباوي
- شعب لا يعرف كيف يفرح
- الدخول إلى قصة -العائد- إبراهيم نوفل
- تشابه سلوك التيارات الدينية في كتاب -الثورة البائسة- موسى ال ...
- سلاسة السرد وسهولته في مجموعة -الأدرد- مجدلين أبو الرب
- الطبخ السياسي
- سلسة السرد في رواية -ثلاثة فلسطين- نبيل خوري
- الفكر في كتاب -جنون الخلود- انطون سعادة
- انطفاء
- تعدد المداخل في كتاب -ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة- محمود شاه ...
- القائد في رواية -قناديل ملك الجليل- إبراهيم نصر الله
- الآخر في مجموعة -القاتل المجهول- هادي زاهر


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - مناقشة بضع قصائد للشاعر مهند ضميدي